هل وصل التحريف لهذه الدرجة : بني اسرائيل لم يعيشوا في فلسطين بل في اليمن

[حجة الاسلام]

هل وصل التحريف لهذه الدرجة : بني اسرائيل لم يعيشوا في فلسطين بل في اليمن

اثناء تجوالي في بعض المواقع وجدت بحثا ضخما من اعداد مؤرخ يهودي لكنه كان غريبا جدا

كان يقول فيه : ان اسرائيل حرفت وزورت الكتب السماوية والتاريخ وان بني اسرائيل لم يعيشوا في ارض فلسطين وغيره بل كانوا يعيشون في اليمن واستشهد ببعض الادلة التاريخية ( مش موضوعنا ) واستشهد باية قرآنية هي : -

{فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ }النمل22

المهم

لماذا وضعت هذا الموضوع في هذا القسم

لان هذا المؤرخ استشهد بتلك الاية :
{فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ }النمل22
وسنوضح لماذا استشهد بها كدليل على صحة قوله والرد على ادعائه الباطل

قال هذا المؤرخ بانه من الادلة على ان بني اسرائيل لم يعيشوا في فلسطين بل في اليمن التالي :

جاء في القرآن الكريم :-{فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ }
النمل22

وهذا حدث عندما ذهب الهدهد الى اليمن وقال عنه القرآن انه " مكث غير بعيد "

اي ان المسافة لم تكن كبيرة بين ارض ملك سليمان وارض اليمن وبالتالي فقد كان يعيش سليمان
وبني اسرائيل بالقرب من اليمن وربما كانوا يعيشون في نفس المكان
وقال ايضا : ان الهدهد لم يستعين بالريح الخاصة بسليمان لانه خرج دون اذنه وبالتالي فالمسافة قريبة جدا


الرد

اولا : قوله تعالى ( فمكث غير بعيد ) تدل على الزمن وليس المسافة والدليل :-

تفسير الجلالين

(فمكث) بضم الكاف وفتحها (غير بعيد) يسيرا من الزمن

التفسير الميسر

فمكث الهدهد زمنًا غير بعيد

تفسير البيضاوي

* فمكث غير بعيد * زمانا غير مديد

تفسير ابن كثير

{ فَمَكَثَ } الهدهد { غَيْرَ بَعِيدٍ } أي: غاب زمانًا يسيرًا

تفسير القرطبي

قوله تعالى: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ} أي الهدهد. والجمهور من القراء على ضم الكاف، وقرأ عاصم وحده بفتحها. ومعناه في القراءتين أقام. قال سيبويه: مكث يمكث مكوثا كما قالوا قعد يقعد قعودا. قال: ومكث مثل ظرف. قال غيره: والفتح أحسن لقوله تعالى: {مَاكِثِينَ} [الكهف: 3] إذ هو من مكث؛ يقال: مكث يمكث فهو ماكث؛ ومكث يمكث مثل عظم يعظم فهو مكيث؛ مثل عظيم. ومكث يمكث فهو ماكث؛ مثل حمض يحمض فهو حامض. والضمير في {مَكَثَ} يحتمل أن يكون لسليمان؛ والمعنى: بقي سليمان بعد التفقد والوعيد غير طويل أي غير وقت طويل. ومحتمل أن يكون للهدهد وهو الأكثر

تفسير البغوي

{ فَمَكَثَ } بفتح الكاف، وقرأ الآخرون بضمها وهما لغتان، { غَيْرَ بَعِيدٍ } أي: غير طويل

اذن فالصحيح هو ان لفظ مكث كان تعبيرا عن فترة زمنية وليس عن مسافة

ثانيا : - الفترة التي مكث فيها الهدهد غير بعيد ليست من ذهابه لعودته بل من كلام سليمان الى عودة الهدهد


تفسير الطبري

(فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ ) فمكث سليمان غير طويل من حين سأل عن الهدهد، حتى جاء الهدهد.

وذلك اصوب الاراء واصحها

وبالتالي فقد اثبتنا موضوعين
1 - لفظ مكث غير بعيد : يعبر عن الزمان لا المكان
2 - لفظ : مكث كان المقصود بها الفترة من كلام سليمان لعودة الهدهد وليس من ذهاب الهدهد لعودته

للمزيد من مواضيعي