رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( همة العشرة ) ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب ======================================== ======================================== == 86 - خطبتى الجمعة بعنوان ( همة العشرة ) الحمد لله أهل الحمد و الشكر ، و الإحسان و البر ، أحمده سبحانه فضل شهر رمضان و خص أيام العشر ، و عظم فيها ليلة القدر ، و أشكره و أتوب إليه و أستغفره ، نعمه تجل عن الحصر ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله أكرم رسول نزل عليه أشرف ذكر ، صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الحشر . أمّــا بــعــد : فأوصيكم ـ أيها النّاس ـ و نفسي بتقوَى الله عزّ و جلّ ، فاتَّقوا الله رَحمكم الله ، فمَن أحبَّ صلاحَ الحال فليصلِحِ الأعمال ، و من سرَّه أن تدومَ عافيتُه فليتَّقِ الله ربَّه ، و لا يعرِفُ الزيادةَ مِنَ النقصان إلاَّ من حاسبَ نفسَه ، قال بعض السلف : " إذا رأيتَ تكديرًا في الحال فاذكر نعمةً ما شُكِرت أو زلَّةً قد فعِلَت ، و احذَر من نَفادِ النِّعَم و مفاجأةِ النِّقَم ، فمن صفا صُفِّيَ له ، و من كدَّر كُدِّر عليه ، اقرؤوا إن شئتم : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [الأنفال:53] . أيّها المسلمون ، مع متغيِّرات الزّمَن و تقلّبات الأحوال و مُثيرات الشَّهَوات و فِتَن الشّبهات ثمّ مع حلولِ مواسمِ الخيرات و فُرَص النَّفَحات كَم قلوبُ العباد بحاجةٍ لذكرى و عِظات ، تلين لها قلوب المخبِتين ، و تَرِقّ لها أفئدة الخاشعين ، و تنقشع بها غيوم الغفلة عن الغافلين ، و ترتفع بها سَواتِر الحجُب عن اللاّهين و السادِرين . أين يفِرّ الفارّون من الله و كلُّهم في قَبضَتِه ؟! و كيف يُشكَر غَيرُ الله و ما بِالخلائق من نِعمةٍ فمن جودِه و كَرَمِه ؟! و إلى مَن يلجَأ الخائفون و كلُّهم محفوظٌ بعنايتِه و رحمته ؟! لو علم القاعدون مَاذا أَضاعوا و كَم أضاعوا ، كَم من قريبٍ أبعدَه التباعُدُ ، و لا يَزال قومٌ يتأخَّرون حتى يؤخِّرَهم الله . يا عبدَ الله ، لن تجِدَ طعمَ العافية حتى تكونَ على الطاعةِ مقيمًا و لِذِكر الله مُديمًا ، فعالِج مرضَ المخالفة بالتوبة ، و داوِ داءَ الغفلة بالإنابَة . لا يؤنِس في وحشةِ القبر إلا العمل الصالح ، و لا يقِي من عذاب النار بإذنِ الله إلا نورُ الإيمان ، و لا تثبُتُ القدم على الصراطِ إلا بالاستقامة على الهدى . من سَلك سبيل أهلِ السلامة سلِم ، و من لم يَقبل نُصحَ الناصحين ندِم . الكرامةُ كرامةُ التقوى ، و العِزّ عِزُّ الطاعة ، و الأُنسُ أنسُ الإحسان ، و الوحشةُ وَحشة الإساءَة ، و من أحسن الظنَّ أحسن العمَل . أيّها المسلمون ، استعيذوا بالله أن تمرَّ بكم مواسم الخيرات و ساعاتُ النفحات ثم لا تَزدادون هدًى و لا ترتَدِعون عن ردى ، و حذارِ ثم حذارِ أن يكون المرءُ ممّن طبَع الله على قلبه و على سمعِه و جعل على بصرِه غِشاوة ، فمن يهديه من بعد الله ؟! معاشرَ الأحبّة ، جعَل الله لبعضِ الأيّام فضلاً و لبعضِ الشّهور منزلة ، و أقسم بالعشر ، و جعل ليلة القدر خيرًا من ألفِ شَهر ، و ما مِن مَوسمٍ مِن هذه المواسم الفضيلةِ إلاّ و لله فيه وظيفةٌ من وظائفِ طاعاتِه و لطيفةٌ من لطائف نفحاتِه ، يصيب بها من يمنّ عليه بفضله و رحمتِه ، و السعيدُ ـ و ربِّكم ـ مَن اغتنم مواسمَ الفضل و أيّام البركات و نافَس في الطاعات ، فعسى أن يصيبَ نفحةً و بركة يكتُب الله له بها سعادةً لا يشقى بعدَها أبدًا . فأحيوا ـ أسعدكم الله ـ هذه اللياليَ الدّاجية بقلوبٍ خائِفَة راجية و عيون باكِيَة و آذانٍ واعية ، و اطلُبُوا بهمّةٍ عاليَة سِلعة الله الغالية ، فالغنائمَ الغنائمَ قبلَ الفوات ، والعزائمَ العزائمَ قبل الندَم و الحسَرات . شهرُكم هذا شهر عِمارة المحراب و تلاوةُ الكتاب ، تُعمَر فيه المساجد ، و يُغبَط فيه الراكعُ و الساجد ، و الحسرةُ للكسول القاعد . أيّامُ خير و فضلٍ و تعبُّد ، ترقّ فيها القلوب ، و تغفَر فيها الذنوب ، و تتجافى المضاجع و الجنوب . ألاَ فجدّوا في العمل رحمكم الله ، و أَروا الله من أنفسِكم خيرًا ، فإنَّ شهركم قد أخذَ في النقص و الانصِرام ، فمن أحسن فعليه بالتَّمام ، و مَن فرَّط فليختِم بالحسنى فإنَّ العملَ بالختام . و إنَّ مِن أفضل الأعمال أداءَ ما افترضَ الله و الورعَ عمّا حرَّم الله و صِدقَ النية في الله ، و في الحديثِ القدسيّ : ( ما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحبّ إليَّ ممّا افترضته عليه ) . و مِن بعد الفرائِض يكون التقرُّب بالنوافل و البعدُ عن المكروهَات بعدَ المحرمات ، و في الحديث : ( لا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه ) . و من أحبَّه الله أعانَه على طاعتِه و الاشتغال بذِكره ، فحصَل له القربى منه و الزّلفَى لَديه و الحظوَةُ عنده . و مِن أعظم ما يُتَقرَّب به الصّلاة ، فهي الصّلةُ بين العبدِ و ربِّه ، و أقربُ ما يكون العبدُ مِن ربِّه و هو ساجد، و المصلّي يناجي ربَّه ، و المولى عزّ شأنه ينصِب وجهَه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتَفِت . و مِن أعظم ما يتقرَّب به في هذه الأيام المباركة و في هذه العشرِ الأخيرة كثرةُ تلاوةِ كتاب الله و سماعِه و التفكّر فيه و تدبّره و تفهّمه ، يقول خبّاب بن الأرتّ : ( تقرَّب إلى الله ما استطعتَ ، و اعلم أنّك لن تتقرَّب إلى الله بشيءٍ هو أحبّ إلى الله من كلامِه ) ، و يقول عثمان : ( لو طهُرت قلوبُكم ما شبِعتُم من كلام ربِّكم) ، و يقول ابن مَسعود رضي الله عنه : ( مَن أحبَّ القرآنَ فهو يحبُّ الله و رسولَه ) . و ذِكر الله عزّ وجلّ بالقلب و اللسان مِن أفضل ما يتقرّب به العبد في هذه الأيام المباركة ، و في الحديث القدسي : ( أنا عند ظن عبدي بي ، و أنا معه حين يذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي ، و إن ذكرني في ملإٍ ذكرته في ملإٍ خير منه ) متّفَق عليه، و في التنزيل العزيز : { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } [البقرة:152]. فيا لسعادةَ من لاَ يزال لسانه رطبًا من ذكرِ الله . و تقرّبوا ـ رحمكم الله ـ بقيامِ الليل ، فإنَّ من قام رمضان إيمانا و احتِسابًا غفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه . و عَليكم بكثرة الإحسان و الصدقة ، فقد كان نبيّكم محمّد صلى الله عليه و سلم أجودَ الناس بالخير، و كان أجود ما يكون في شهر رمضان . أخرجه مسلم . و يقول الإمام الشافعيُّ رحمَه الله : " أحِبّ للرّجل الزيادةَ بالجود في شهر رمضان اقتداءً برسول الله ؛ لحاجة الناس فيه إلى مصالحهم ، و لتشاغل كثير منهم بالصوم و الصلاة عن مكاسبهم " ، و (( من فطَّر صائما كان له مثل أجره ، غيرَ أنه لا يُنقِص من أجر الصائم شيئا )) أخرجه أحمد . أما الاعتكاف ـ رحمكم الله ـ فيكاد أن يكونَ من خصائص هذه العشر المباركة ، فقد كان نبيكم محمد صلى الله عليه و سلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان كما أخرج ذلك مسلم في صحيحه ، و يقول الإمام الزهريّ : " عجبًا للمسلمين ! تركوا الاعتكافَ مع أنَّ النبيّ ما تركه منذ قدِم المدينةَ حتى قبضه الله عز و جل ". عبادَ الله ، و مما يجمع لكم ذلك كلَّه طهارةُ القلب و سلامة الصدر؛ مما يورث محبة الله و محبة عباده ؛ فإنك ترى أقوامًا طُهرًا بريئةً أيديهم طاهرة قلوبهم يتحابّون بجلال الله ، ينيبون إلى ذكرِه ، و يغضبون لمحارمه ، و يتلطَّفون مع عباده ، تمتلئ قلوبهم بمعرفةِ ربهم و خشيتِه و عبادتِه و محبته و تعظيمه و مهابته و إجلالِه و الأنس به و الشَّوق إليه ، قال بعض السلف : " تعوَّدوا حبَّ الله و طاعته ؛ فإنَّ المتقين ألِفوا الطاعة فانصرفت جوارحهم عن غيرها " . ألا فاتقوا اللهَ رحمكم الله ، فشهركم هذا نفيس ، لا قيمةَ له فيباع ، و لا يستدرَك منه ما ضاع ، لقد جدَّ الجادّون ، فلا ترضَوا لأنفسكم بالدون . اعملوا و جِدّوا و شمّروا حسبَ الطاقة و الاستطاعة ، فمن عجز بالليل كان له بالنهار مُستَعتَب ، و من عجز بالنهار كان له بالليل مستَعتَب . و المؤمن العاقل المحاسبُ نفسَه قد ينسى بالليل و يذكر بالنهار ، و ينسى بالنهار و يذكر بالليل ، و لقد جاء رجل إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه و قال له : لا أستطيع قيام الليل ، قال : فلا تعجَز بالنهار . و المغبون من غُبِن خيرَ الليل و خير النهار . فاستودِعوا أيَّامَكم هذه الصالحات ، فإن العمرَ منتَقَص و زائِل ، و لا تفوتكم الفرَص ، فيا ويلَ الغافل ، متى يُغفَر لمن لم يغفر له في رمضان ؟! و متى يشفَى قلب من لم تُشفِه آيات القرآن ؟! و من أنفَعِ أيام المؤمن ما ظنَّ أنه لا يدرِك آخره ، و حقيقة الزهدِ قِصَر الأمل ، و الموت معقودٌ بالنواصي ، و الدنيَا تطوَى من ورائكم . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } [المنافقون:9-11] . الحمد لله جَعَل الليل و النهار مواقيتَ للأعمال و مقاديرَ للأعمار ، أسبَل ذيلَ الليل و جعَلَه للسّكون و الاستِتار ، و أنارَ مَنار النهار فأضاء عن العمَل و الانتشار ، أحمده سبحانه على فضله المِدرار و نِعَمه الغِزار ، و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له شهادةَ صدق و تحقيقٍ و يقين و إِقرار ، و أشهد أن سيِّدَنا و نبيَّنا محمَّدًا عبد الله و رسوله المبعوث بالحنيفيَّة السَّمحة فوضَع الأغلالَ و الآصار، صلى الله و سلّم و بارَكَ عليه ، و على آله المكرَّمين الأطهار ، و أَصحابِه الأخيار ، المهاجرين منهم والأنصار ، و التّابعينَ ومَن تبِعَهم بإحسانٍ ما تعاقب الليل و النهار ، و سلم تسليما كثيرا . أمّــا بــعــد : فيا عبادَ الله ، من تفكَّر في عواقب الدنيا أخَذ بالحذر ، و من أيقن طولَ الطريق تأهَّب للسفر، و أعجَبُ العجب السرورُ بالغرور و السهر باللهو ، يغترّ بالصحة و ينسى السّقَم ، و العاقِل من يُريهِ مصرَعُ غيره مصرَعَه ، و يكشِف له مضجعُ سِواه مضجعَه ، و من قارب الفتنَ بَعُدت عنه السلامةُ ، و أعظم العقوبةِ أن لا تحسَّ بالعقوبة ، و أشدّ من ذلك السرورُ بالعقوبة عياذًا بالله ، كمن يفرح بالمال الحرامِ و يُسَرّ بالتمكّن من الذنوب ، يقول ابن الجوزيّ رحمه الله : " و إني تدبَّرتُ في أحوالِ كثيرٍ فرأيتهم في عقوباتٍ لا يحسّون بها ، فهذا عالم يغضَب أن رُدَّ عليه خطؤُه ، و هذا واعِظٌ متصنِّع في وعظه ، و هذا متزهِّدٌ مُراءٍ ، و أوّلُ العقوبات الإعراضُ عن الحقّ اشتغالاً بالخلق ، و من خفِيِّ العقوبات سلبُ لذّة المناجاة ، و أعظم الخلقِ اغترارًا أن يأتيَ ما يكرهه الله ثم يطلب منه ما يحبّه ، و في الحديث: (( و العاجزُ من أتبع نفسه هواها و تمنى على الله الأماني )) " ، فـ لا حول و لا قوة إلا بالله . ألا فاتقوا الله رحمكم الله ، و توبوا إلى ربِّكم و أنيبوا إليه و أسلِموا له ، فأيّامكم هذه أيّام فاضلة ، بل إنها من أفضلِ أيام العامِ ولياليه ، فأَروا الله من أنفسِكم خيرًا ، و تحرَّوا ليلةَ القدر فقد كان نبيّكم محمّد يخصّ هذه الأيام بمزيد عملٍ و عبادة ، فقد كان إذا دخَل العشر أحيا ليلَه و أيقظَ أهله و شدَّ المئزر ، و من استقَام باطنه استقامَت أمورُه ، و من رأى الأجَلَ و سَيره أدرك حقيقةَ الأمل و غرورَه ، و من كانت الأيام مطاياه سارَت به و إن لم يسِر . هذا وصلّوا و سلّموا على من أمركم الله بالصلاة عليه في محكَم التنزيل فقال جلّ مِن قائل سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب:56] . اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد و على آله الطيبين الطاهرين و على أزواجه أمهات المؤمنين و أرضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، و عن الصحابة أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، و عنَّا معهم بعفوك و إحسانك و جودك يا أكرم الأكرمين . و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه : ( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) . فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ، و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ، و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء . اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ، و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك . اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين . اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ، و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ، و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ، و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض ... ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم . أنتهت و لا تنسونا من صالح دعاءكم . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
همة العشرة ( خطبة جمعة للشيخ نبيل الرفاعى )
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
بن الإسلام
المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
للشيخ, نبيه, الرفاعي, العشرة, جمعة, خطبة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
تحية رمضان - الشيخ نبيل الرفاعى | بن الإسلام | رمضان و عيد الفطر | 0 | 05.08.2011 15:29 |
خطبة عن استقبال رمضان للشيخ نبيل الرفاعى / بيت عطاء الخير | بن الإسلام | رمضان و عيد الفطر | 0 | 22.07.2011 10:57 |
السحر والشعوذة بالفضائيات.. محاضرة للشيخ نبيل العوضي | أمــة الله | القسم الإسلامي العام | 11 | 14.01.2011 15:07 |
قضية كاميليا شحاته ... خطبة رائعة للشيخ محمود لطفى | عبدالرحمن السلفى | قسم الصوتيات والمرئيات | 0 | 13.10.2010 01:54 |
قصة نبى الله لوط -للشيخ نبيل العوضى- | راجية الاجابة من القيوم | قسم الصوتيات والمرئيات | 5 | 23.07.2010 07:57 |