اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 29.01.2015, 18:36

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (09:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


القسم الثالث: اهم المخطوطات القرآنية مع تحليل مبسط لها

وأهمها من حيث الاشكال

مخطوطة سمرقند وصنعاء وتوبنجين الالمانية

اولا مخطوطة سمرقند

مخطوطة سمرقند وتسمى أيضا المصحف العثماني, والقراءة العثمانية, ومصحف سمرقند, وقرآن طشقند, أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى الخليفة الثالث عثمان بن عفان, وهو نسخة مخطوطة من القرآن, محفوظة في مكتبة هاست إمام في طشقند. برفقة مخطوطات صنعاء, يعتبر المصحف الأقدم على وجه الأرض. بالاضافة لمخطوطة توبنجين الالمانية

لا يُمكن أن يكون مصحف سمرقند قد كُتب قبل 150 عاما من (ما يفترض أنه كان) استكمال القراءة العثمانية, على أقل تقدير, أي خلال أواخر القرن الثامن الميلادي أو أوائل القرن التاسع, وذلك لكونه مكتوبا بالخط الكوفي. يرى بعض المسلمين هنالك قراءتين عثمانيتين, أو نسختان من مصحف عثمان القرآنية:

مخطوطة سمرقند في مكتبة طاشقند في أوزبكستان
مخطوطة طوپ قاپي في متحف طوپ قاپي في إسطنبول في تركيا.

يدعي البعض أن البقع الحمراء على إحدى صفحات المخطوطة تشير إلى بقع دمٍ تركتها جريمة قتل عثمان. إن الإشكال في هذا الادعاء هو أن هاتان الوثيقتان مكتوبتان بالخط العثماني الذي لم يظهر, طبقا لما يقوله العالمان بالدراسات القرآنية "مارتن لنگز" وياسين حامد صفدي, إلا في أواخر القرن الثامن. مع العلم ان اقدم المخطوطات المكتشفة وجدت في عليّة في الجامع الكبير بصنعاء في عام 1972 التي تعود بتاريخها إلى القرن السابع او الثامن ميلادي اي ان الفترة بين وفاة الرسول محمد وأول نسخة متوفرة من القرآن الكريم هي حوالي 70 عاما

تعريف بالمخطوطة :

مخطوطة للقرآن الكريم كانت في الأصل تحوي القرآن الكريم كاملاً وكُتِبت على ورق قوي من الرق 53X 68 سم . ويستهلك الجزء المكتوب مساحة 44X 50 سم . ولم يبقى منها حين استلمها كوفمان في القرن الخامس عشر إلا 353 ورقة , لايوجد منهم إلا خمسة عشر ورقة فقط السليمة والخالية من اي قطع او كشط وهم الصفحات ( 210, 214, 215, 218- 220, 232- 235, 237, 238, 240, 243 و 246). وبالإضافة إلى أن باقي الأوراق مقطوعة او مكشوطة او تالفة من اللمس وغيره , فإن هناك 69 ورقة فُقِدت تماما وتم استبدالهم بأوراق أخرى من الرق حاولوا الكتابة عليها بنفس الخط ليُشابهوا المخطوط الأصلي.[1]

زعم البعض أنها كثتِبت بيد عثمان بن عفان نفسه , أو أنها منسوبة له كاحد مصاحِفه المرسلة إلى الامصار , فيما زعم البعض الآخر أنها تعود للقرن الهجري الثاني او ربما الثالث.

قصة ظهور المخطوطة ونهاية المطاف الذي آلت إليه :

كان أول من أحضر هذه المخطوطة من طشقند إلى سمرقند , شخص في النصف الثاني من القرن الخامس عشر ويُسمى الخوجة أحرار السمرقندي , ويُعتقد بأن اسمه الحقيقي "عبيدالله بن محمود بن شهاب الأحرار ", (ت. 1490 م)[2], وهو رئيس طائِفة الدراويش النقشبندية الصوفية في طشقند , وقد بنى جامعه في سمرقند ووضع فيه هذه المخطوطة. وسبب حصوله على هذه المخطوطة أن أحد تلامذته الذي سافر لأداء فريضة الحج وبعد انتهائِه من الحج قرر قبل أن يعود إلى موطنه أن يسافر إلى القسطنطينية , وفي القسطنطينية قدِّر له أن يرقي الوالي الذي كان مريضاً آنذاك برقية تعلمها من شيْخِهِ, فشُفِي , فطلب منه الوالي أن يُكافأه وأن يختار مكافأته فاختار أن يقتني المصحف العثماني الذي كان بحوزته وعليه آثار دماء الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه , فأهداه إياه الوالي. وتوجّه به إلى طشقند.[3]

وحينما رحل هذا الخوجة رئيس الجماعة النقشبندية المحلية إلى سمرقند , حمل معه هذا المصحف , ثم بنى مسجده في سمرقند " جامع الخوجة" ووضع فيه هذه النسخة للعوام , يتبركون بها ويتمسحون بها , وهكذا هو حال الجهال .. يقبلونها ويتبركون بها , وسرعان ما ينْسون فضْلها تحت وطأة الإحتلال لأجل حفنة من الروبيلات .!![4]

ولكن وبعد الاحتلال الروسي لسمرقند عام 1868 م تم نقل المخطوط الى المكتبة العامة ببترسبورج , ففي رسالة موجهة إلى وزير الإرشاد العام , يُسافر هذا المُصحف كهدية إلى المكتبة الوطنية بسان بتسبرج في روسيا , حيث أرسل فون كوفمان الحاكم العام للقسم البوليسي السري بتركستان المخطوطة مع شيخين من شيوخ جامع أخرار, ليشرحا أهمية هذا المصجف والتأكيد على نسبته لعثمان بن عفان , وليؤكدا لوزير الإرشاد العام أن نقل هذا المصحف إلى بتسبرج لن يُشكل أي بلبلة او قلاقل دينية لقداسة هذا المصحف , لأن إمام المسجد قد باعه بالفعل للجنرال ابراموف وقبل فيه 100 روبيل , ولأن علماء المسجد والعامة يؤكدون[5] :

1) ان هذا القرآن وبرغم وجوده في هذا المسجد إلا أنه في الحقيقة ليس ملكاً له, وإنما هو ملك لأمير بخارى.


2) انه في الوقت الحاضر ليس له أهمية سواءاً للمسلمين او للمسجد حيث أنه كان يُستخدم قديما لجذب الناس إلى المسجد.


3) أنه لايستطيع أحد قراءته , ومنذ سنين طويلة وهو مهجور لايستخدمه أحد.
وبعد هذا بقرنين توالت دراسات المستشرقين على هذا المخطوط عام 1891, حيث قام المستشرق الألماني شبونيين Shebunin بدراسة المخطوط وفحص باستفاضة نصه وطريقة كتابته , ثم في عام 1895 تم نشر صحيفة من سورة الأعراف في ألفين نسخة وُزِّعت على بلدان العالم الإسْلامي , ثم في عام 1905 جاء المستشرق الروسي بيسارف يُريد أن يدرس العلاقة بين نص هذه المخطوطة ونص القرآن الذي بين المسْلمين فما كان منه إلا أن ارتكب الطامة الكبرى تجاه هذه المخطوطة بتحريف كلماتها ( سواءاً تعمد كما زعم العلماء المسلمون وقتها , او لم يتعمد كما يرى المستشرقون الدارسون للنص) ثم صور طامته , وسندرس بالتفصيل كيف غير المستشرق بيسارف هذه المخطوطة وماهي شهادات المستشرقين الآخرين على صنيعه وعلى نص المخطوطة . وقد أخذ بيسارف خمسين نسخة فوتوغرافية للمخطوطة , عُرِض منها خمس وعشرون للبيع , وخمس وعشرون آخرين موزعة في متاحف العالم. وقد تم اهداء أحد هذه النسخ للرئيس المصري جمال عبدالناصر وهي النسخة المصورة الآن في دار الكتب المصرية تحت رقم 204 مصاحِف .

وأخيرا في عام 1941 جاء المسْتشرِقيْنِ مندلسون وجيفري لدراسة المخطوطة فاكتشفوا أن المخطوطة الأصلية مفقودة تماماً ولا يعرفون عنها شيْئاً ولم يعُد امامهم إلا استخدام تلك الصورة الفوتوغرافية التي صورها بيسارف بعد تشويه نصها الأصلي.

وزعم المستشرِقَان أن علماء هنديين مسلمين أخذوا الموافقة عام 1917 باستعادة المخطوطة ومنذ ذلِك الحين ولا يعرِف أحدٌ عنها شيْئاً .[6] ولكِن الحقيقة هي أن المخطوطة موجودة بالفعل الآن في متحف الآثار العتيقة في مدينة طشقند بعد ان اجتمع مجلس الشورى الإسْلامي في أوفا ومن خلال خطاب إلى الزعيم لينين طالبوه بتسليم المخطوطة , فحقق لهم ما أرادوا فيقي المصحف في أوفا ثم انتقل بعد ذلِك إلى طشقند تحت إصرار التركمان فتسلمته الإدارة الدينية لمدينة طشقند عام 1924 ميلادية ثم نُقِل عام 1926 إلى متحف الآثار العتيقة في نفس المدينة.[7]



_______________________

[1] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),177.

[2] تاريخ المصحف العثماني في طشقند , اسماعيل مخدوم ص.22- 41 . نسخة متحف طوب قابي سراي طيار آلتي قولاج ص. 73

[3] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),PP.175- 176.

[4] Ibid, P.176

[5] Ibid, P.176

[6] Ibid, P.177

[7] " المصحف الشريف المنسوب إلى عثمان بن عفان , نسخة متحف طوب قابي سراي " , طيار آلتي قولاج ص. 73

وهناك عدة اقوال منها ان هذه المخطوطة ليست من مصاحف عثمان والسبب انها كتبت بالخط الكوفي وقيل ان الخط الكوفي ظهر متاخر ومنه انها كتبت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ب 150 الى 200 عام وهناك قول ان الاخطاء الموجوده بها سببه


" المستشرق بيسارف ومحاولتة اعادة تحبير المخطوطة "




في عام 1891 قام المستشرق الالماني شبونين بدراسة المخطوط وفحص باستفاضة طريقة الكتابة والخط , مما أدى إلى ظهور فكرة مقارنة نص هذه المخطوطة مع النص الذي يمتلكه المسلمون بين أيديهم , فلربما ظهرت اختلافات في النصوص قد توردها المخطوطة وتُفصِح عنها .. فحفز الكثيرين لدراسة هذه المخطوطة لدرجة أن نجح المستشرق بيسارف Pissaref عام 1905 في أن يصل إليها ليدرس هذه العلاقة بين نص هذه المخطوطة ونص القرآن الذي في أيدي المسْلمين[1] .. فواجهته مشكلة طمس الحروف في الآيات القرآنية في المخطوطة والتي سببها , تبرك العامة بأياديهم وتمسحهم بصفحات هذا المصحف , فكان القرار الجرىء لبيسارف فقام بمحاولة اعادة كتابة هذه الحروف بالحبر , فقام بتحبير المخطوطة كاملة , ومحاولة استعادة الحروف المطموسة بالحبر , ثم قام بتصوير المخطوطة تصويراً فوتوغرافيا , فأخذ منها خمسين نُسْخة , عُرِض خمس وعشرين منها للبيع , بينما من الباقي انتشرت النسخ الفوتوغرافية في متاحف العالم اليوم.[2]



هل كان بيسارف موفقاً في إعادة تحبيره للمخطوطة؟

لا لم يكن موفقاً ... فقد كانت نتيجة التحبير الذي قام به بيسارف هو تحريف النص واخراجه عن حقيقته , وإن لم يكن تحريفه متعمّداً وإنما ناتجاً عن جهله بالعربية وخواصها في هذا الزمان. مما جعل الكثيرين من علماء المسلمين في هذا الوقت يختجون على إعادة التحبير وهاجموا بيسارف واتهموه بالتغيير المتعمد للكلمات وإخاراجها مشوهة .. ولكن يقول المستشرقان ماندلسون وجيفري اللذان قاما بدراسة المخطوطة عام 1942 م , أن " بعد فحص المخطوطة وبرغم وجود بعض الأخطاء هنا وهناك الناتجة عن الجهل , فإنه لا يوجد اي قرائِن قد تبرهن أن هذه الأخطاء الناتجة عن اعادة التحبير كانت عبارة عن تغييرات متعمّدة"[3]




محاولات استعادة النص كما كان قبل تحريفات بيسارف الناجمة عن إعادة التحبير :

إن تشويه النص - غير المتعمد على أغلب الظن - بسبب عملية اعادة التحبير والتي حدثت بعد دراسة بيسارف عام 1905 , ولحُسن الحظ كان قد سبقها بأربعة عشر عاما دراسة مستفيصضة قام بها المستشرق شيبونين عام 1891 , وسجل ملاحظاته كاملة عن النص , وبالتالي تمكن المستشْرِقيْنِ ماندلسون وآرثر جيفري عام 1942 من مقارنة نص المخطوطة الحالي بعد تحريفها باعادة التحبير وبين الملاحظات التي كتبها شيبونين .. فتمكن المستشْرِقين من استخراج اخطاء إعادة التحبير وعلى قدر كبير من النجاح كما زعما.[4]



بعض ما قد يكون ناتِجاً عن أخطاء التحبير التي افصَح عنها ماندلسون وجيفري, بعد المقارنة بنص شيبونين ما قبل التحبير , ونص المخطوطة بعد التحبير:
1- أما احد الأخطاء الملحوظة فهي وضع نقاط الأحرف في غير محلها , وبالتأكيد فإن التنقيط هذا وإن كان قليلاً فإنه يخرج بالمخطوطة عن كونها من المصاحف العثمانية , وفي ذلِك يقول المستشرقان ماندلسون وجيفري أثناء دراستهم للمخطوطة .. " وهذه النقاط هي وبكل وضوح أخطاء كاتِب لا تحمل أي أهمية خلفها , وربما كانت هذه الأخطاء بسبب التحبير الذي فعله بيسارف , بالرغم أنها قد تكون غالباً من الكاتب الأصلي"[5]

2- قوله تعالى " البرّ من آمن", كتبها " البرّ لمن آمن"[6].

3- كلمة " كرها" , كتبها " كوها"[7]

4- "ليغفر" كتبها " ليغفم" وقد كان الحرف مطموسا مما يرجح انها ما بعد التحبير[8].

5- " إليه" كتبها " الله" , وقد كانت حروفها مطموسة مما يرجح انها خطأ ما بعد التحبير[9].


[1] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),176

[2] [2] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),176

[3] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),176

[4] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),177

[5] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),179

[6] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),185

[7] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),187

[8] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),187

[9] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),188

وهناك قول ان الاخطاء من قبل الناسخ نفسه والذي اعاد تصحيح الخطأ في نفس المخطوطة كما هو ظاهر


فمن طرق التصحيح عند السهو أن يلحق المسهو عنه بالهوامش سواء كانت سفلية أم جانبية .

أن تمحى الزيادات بعدة طرق منها وضع خط على الكلمة الزائدة لبيان أنها زادت بفعل خطأ الكاتب

ونسوق لك مثالا اي هكذا :

لا إله إلا إلا الله


في الآية

(وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر)

فالتصحيح بجانب الايات بخط صغير مكتوب رأسياً


(وأنواع الأخطاء المحتمل حدوثها في أثناء عملية النسخ كثيرة مثل:

1- حذف حرف أو كلمة أو أحياناً سطر بأكمله حيث تقع العين سهواً على السطر التالي.

2- تكرار كلمة أو سطر عن طريق السهو، وهو عكس الخطأ السابق.

3- أخطاء هجائية لإحدى الكلمات.)


وايا يكن فالمخطوطة قد اخذت الى روسيا من سمرقند وعندما اعادها لينين الى اهالها كانت كلما مرت بمدينة يتم التبرك بها وباخذ من صفحاتها للتبرك ووضعت في الاخير في طشقند وليس في سمر قند

ويجمع العلماء على انها لاتعود الى زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه والله اعلم

يتبع............





رد باقتباس