اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 03.02.2010, 20:20
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


أما دعوى نفي الاختلاف في الإنجيل أو في تفاسير الإنجيل !!
فهذه دعوى غريبة عجيبة لا يدعيها النصارى أنفسهم ، لما فيها من مناقضة للواقع ، حيث تختلف نسخ الإنجيل ورواياته وترجماته اختلافا كثيرا متناقضا ، كما تتكاثر فرق النصارى وخلافاتهم الدينية ، واختلافهم في تفسيره واقع في صلب عقائدهم ، في تفسير التثليث والتوحيد والأقانيم الثلاثة ، وهو اختلاف تضاد أدى إلى حدوث فرق كثيرة فيهم تختلف في أصل الدين والعقيدة..
أما الإسلام والقرآن فليس بين علماء الإسلام من أهل السنة الذين هم غالب الأمة من عهد الصحابة والتابعين إلى يومنا هذا خلاف في أركان الدين وحقائقه الرئيسية .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"وتفاسير النصارى للكتب الإلهية فيها من التحريف لكتاب الله والإلحاد في أسماء الله وآياته ما يطول وصفه ولا ينقضي التعجب منه" انتهى .
"الجواب الصحيح" (3/93) .
وقال أيضا :
"النصارى المقرون بأن هذه العبارة في الإنجيل المأخوذ عن المسيح مختلفون في تفسير هذا الكلام ، فكثير منهم يقول : الأب هو الوجود ، والابن هو الكلمة ، وروح القدس هو الحياة . ومنهم من يقول : بل الأب هو الوجود ، والابن هو الكلمة ، وروح القدس هو القدرة . وبعضهم يقول : إن الأقانيم الثلاثة : جواد ، حكيم ، قادر ، فيجعل الأب هو الجواد ، والابن هو الحكيم ، وروح القدس هو القادر ، ويزعمون أن جميع الصفات تدخل تحت هذه الثلاثة ، وقد رأيت في كتب النصارى هذا وهذا وهذا ، ومنهم من يعبر عن الكلمة بالعلم ، ومنهم من يقول قائم بنفسه حي حكيم ، وهم متفقون على أن المتحد بالمسيح والحالّ فيه هو أقنوم الكلمة ، وهو الذي يسمونه الابن دون الأب ، ومن أنكر الحلول والاتحاد منهم كالأريوسية يقول إن المسيح عليه السلام عبد مرسل كسائر الرسل صلوات الله عليهم وسلامه ، فوافقهم على لفظ الأب والابن وروح القدس ، ولا يفسر ذلك بما يقوله منازعوه من الحلول والاتحاد ، كما أن النسطورية يوافقونهم أيضا على هذا اللفظ وينازعونهم في الاتحاد الذي يقوله اليعقوبية والملكية .
فإذا كانوا متفقين على اللفظ متنازعين في معناه ، علم أنهم صدّقوا أولا باللفظ لأجل اعتقادهم مجيء الشرع به ، ثم تنازعوا بعد ذلك في تفسير الكتاب كما يختلفون هم وسائر أهل الملل في تفسير بعض الكلام الذي يعتقدون أنه منقول عن الأنبياء عليهم السلام" انتهى باختصار .
" الجواب الصحيح " (3/189-192) .
والله أعلم .







توقيع زهراء
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا


رد باقتباس