اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 25.02.2010, 15:22

نضال 3

عضو

______________

نضال 3 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.149  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
21.01.2019 (13:04)
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
افتراضي


يقول الله رب العالمين

حمدا لمن أنزل على عبده الفرقان وخصه بالحفظ من التغيير والتبديل والزيادة والنقصان. والصلاة والسلام على

من خص بنسخ جيمع الشرائع والأحكام، سيدنا محمد المبعوث إلى كافة الأنام، المنعوت في التوراة والإنجيل،

المتحققة بظهوره دعوة أبيه إبراهيم الخليل – صلى الله عليه، وعلى آله ذوي المجد والشان، وأصحابه المؤيدين

بأقوى الحجة والبرهان

" نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ
فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ "
اخر سورة ق



لو فرضنا صدق هذه الحكاية المحال وقوعها وأنها صادرة عن قلم موسى عليه السلام فما الحامل له على ذكرها؟ وما الغرض والفائدة

من بثها مع أنه لم يلحقها بوعيد عذاب ولا شديد عقاب؟ حاشا جنابه الشريف أن يتعرض لهتك أعراض الأنبياء المنزهة أعراضهم عن

عروض مثل هذه الأعراض. وما هي إلا دسيسة دسها من لا يخشى الله تعالى في الكتب السماوية. وهذا الإنجيل المتداول يشهد بأن

لوطا عليه السلام بار قديس، لم يعق الوهن في قدسيته وبرارته بعد نسبة هذه الحركة الشنيعة له. ففي العدد السابع من الأصحاح

الثاني من رسالة القديس بطرس الثانية هكذا: «وأنقذ لوطا البار مغلوبا من سيرة الأردياء في الدعارة. اذ كان البار بالنظر والسمع وهو

ساكن بينهم يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالافعال الأثيمة.» ا هـ

فهذا بطرس الحواري قد أطلق عليه لفظ البار ومدحه على شدة طاعته لله تعالى، وأنا أشهد أيضا أنه كان بارا بريّا مما نسبوه إليه. على

أنّا ما سمعنا أن السكر يوصل إلى هذه الحركة الشنيعة. فإن السكران لا يخلو إما أن يكون سكره متوسطا أو في أعلى طبقة. فإن كان

متوسطا يبقى له تمييز فيميز بناته عن الأجنبيات. وإن كان سكره في أعلى طبقة يسقط حينئذ تمييزه، لكن لا يبقى في هذا الوقت قابلا

للجماع، كما شهد بذلك الأطباء والمولعون بشرب الخمر، وإلى هذا الحين ما سمعنا أن في الدنيا بأسرها أن رزيلا من الأرزال الذين

يكونون في أغلب أوقاتهم مخمورين أنه فعل مثل هذا الفعل الشنيع، وإذا كان الخمر موصلا إلى هذه الرتبة السافلة فأ أسفي على

حال المولعين بشرب الخمر؛ كيف يرجى نجاة بناتهم وأمهاتهم من أيدي الآباء والأبناء والإخوة؟ سيما إذا أضفنا ذلك إلى من يجمع

نسائهم ورجالهم كأس واحد. والعجب كل العجب من هذا القديس البار بحكم الإنجيل كما ابتلي في الليلة الأولى ابتلي في الليلة

الثانية وما انتبه فيها لما فعلته معه ابنته الكبرى في الليلة الأولى، وذلك مما لا يمكن تصوره.

جزاك الله خيراا اخى الفاضل ليث

واصل اخى لك متابعة









توقيع نضال 3
تـــوقيع نضال 3
تحيـــا مصـــر


رد باقتباس