اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 22.01.2012, 13:20

أسامه

عضو

______________

أسامه غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 19.01.2012
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 71  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.12.2012 (10:23)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


الرد على التدليس رقم ( 3 ):تحريف مفهوم أن الصحابة يأتون ‏عرفة و‏‏مذاكيرهم ‏تقطر المني

أولا: الصحابة رضوان الله عليهم كانوا أتبع الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحرصهم على هديه، فكانوا كلما وجدوا النبي صلى الله عليه وسلم يفعل شيئا تبعوه فيه، فلما وجدوا النبي صلى الله عليه وسلم قد اعتمر ولم يتحلل أرادوا أن يفعلوا مثله، فلما أمرهم بالتحلل كان تساؤلهم.

ثانيا: نشأ الصحابة في الجاهلية على تعظيم المشعر الحرام وأثبتهم على ذلك الإسلام، فلما أمرهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم بالتحلل من الإحرام للعمرة وانتظار الحج أكبروا في نفوسهم أن في المشعر الحرام ما يفعلونه في بيوتهم مع زوجاتهم فتساءلوا في تعجب: نحل ونروح في منى ومذاكيرنا تقطر من المني !! فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أن الله الذي شرع لهم الإحرام لأداء المناسك شرع لهم التحلل حتى يأتي يوم المنسك فيحرموا من جديد.

ثالثا: لم يقل لهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم بعد العمرة: اذهبوا ثم ائتوا بمذاكيركم تقطر منيا !! ، ولكنه أمرهم أن يتحللوا من الإحرام فيفعلوا المباحات كلها حتى يأتي ميعاد الإحرام للحج ، تخفيفا عليهم.

رابعا: قال أصحاب الروايات التي ذكرها المدلس: ولم يعزم عليهم ، أي لم يكن أمر إلزام، ولكنه يعلمهم أنه يجوز للمعتمر أن يتحلل بعد العمرة وينتظر ميعاد الحج فيحرم من جديد.

خامسا: اللغة العربية تعرف أساليب كثيرة منها المبالغة في الحديث لغرض بلاغي، ومنها الكناية، ولما وجد الصحابة أمر النبي ـصلى الله عليه وسلم ـ لهم بالتحلل تعجبوا، فقالوا: أنفضي إلى نسائنا ونقدم عرفة تقطر مذاكيرنا بالمني !! ، وليس معنى هذا الكلام أنهم يدخلون إلى المشاعر وهم جنب أو وكل واحد منهم يتقاطر المني من فرجه !!! سبحان الله ، ولكن معناه: أنقبل على الله بعبادة تقتضي التجرد من الدنيا وملذاتها وقد كنا قبل قليل نصنع مباحاتها كلها حتى إتيان النساء؟
وقد استخدم الكتاب المقدس أيضاً أسلوب المبالغة في أنجيل متى 23/24 " أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ. " فهل يعقل أن يبلغ أحداً جملاً أم أنها المبالغة ؟ .

سادسا: لما بلغ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما يقولون خرج ليعلمهم أنه لولا أنه ساق الهدي لتحلل معهم ، فلما علموا أن الأمر هنا بيان وتعليم للناس أنه يجوز للمعتمر أن يتحلل من إحرامه حتى يأتي يوم الحج امتثلوا للأمر ، والحمد لله رب العالمين.

سابعا: نص الحادثة

أورد البيهقي في سننه الكبرى المر كاملا فقال: أنبأ عمرو بن علي أبو حفص قال حدثنا يحيى يعني بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نرى إلا أنه الحج فلما دنونا من مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان معه هدي أن يقيم على إحرامه ومن لم يكن معه الهدي أن يحل (3787) أنبأ يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا بن علية عن بن جريج قال أخبرني عطاء عن جابر قال أهللنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا ليس معه غيره بالحج خالصا وحده فقدمنا مكة صبح رابعة مضت من ذي الحجة فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحلوا واجعلوا عمرة فبلغه عنا أنا نقول لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل فنروح إلى منى ومذاكيرنا تقطر من المني فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخطبنا فقال قد بلغني الذي قلتم وإني لإبركم وأتقاكم ولولا الهدي لحللت ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت قال وقدم علي من اليمن فقال بما أهللت قال بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم قال فاهد وامكث حراما كما أنت قال وقال سراقة بن جعشم يا رسول الله أرأيت عمرتنا هذه ألعامنا هذا أو للأبد قال هي للأبد. الألباني – صحيح النسائي 2804





رد باقتباس