اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 13.04.2015, 14:21
صور الشهاب الثاقب الرمزية

الشهاب الثاقب

مشرف عام

______________

الشهاب الثاقب موجود الآن

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.09.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 991  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.05.2024 (23:07)
تم شكره 689 مرة في 467 مشاركة
افتراضي من يموت قبل المعمودية لن يدخل الملكوت حتى و إن كان طفل !


بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين







يقول الأنبا بيشوي
ولأن المعمودية هي شرط دخول ملكوت السماوات، فعندما أرسل السيد المسيح تلاميذه ليكرزوا بقيامته من الأموات، أرسلهم لكي يعمِّدوا وقال لهم: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت28: 19).. "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. من آمن واعتمد خَلَصَ.." (مر16: 15، 16)..
إذن لا يخدع أحد نفسه بأنه من الممكن أن يدخل ملكوت السماوات بدون سر المعمودية. حتى إذا كان طفلًا صغيرًا وإلا كيف تُغفر الخطية الجدية إن لم تتم معمودية الأطفال؟!!
لقد حدث خلاف بين القديس جيروم والقديس أوغسطينوس حول أصل النفس (أي الروح الإنسانيةوهل هي مولودة أم مخلوقة؟ يقول القديس أوغسطينوس إنها مولودة مع الإنسان، ويقول القديس جيروم إنها مخلوقة .. قال القديس أوغسطينوس للقديس جيروم؛ إن كانت مخلوقة فهي لم ترث خطية آدم ، فلماذا إذن نعمّد الأطفال؟!! لم يجد القديس جيروم إجابة على هذا السؤال .. [ من كتاب "اللاهوت المقارن" الأنبا شنودة الثالث ].
المعمودية هي المدخل - الفصل الرابع: سر المعمودية - كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي



القديس أمبروسيوس (سنة 397م):
وفعل المعمودية هو مغفرة الخطايا والآثام والذنوب([1]) والتجديد بواسطة الروح القدس([2]). والقديس أمبروسيوس يحبِّذ عماد الأطفال([3]) لرفع أثر الخطية الأصلية والذنب([4])، ويشدِّد على ضرورة المعمودية معلناً أنه إن لم يُعمَّد الإنسان باسم الآب والابن والروح القدس فلا يمكن أن يقبل غفران خطاياه ولا يستقي الروح القدس ولا هبة النعمة
الروحية
([5])، ويشدِّد أنه لا يمكن دخول ملكوت الله إلاَّ من خلال المعمودية، وحتى الأطفال كذلك([6])! يُستثنى من ذلك الشهداء الذين يعتمدون بالدم([7]).
- القديس أوغسطينوس أسقف هبو (سنة 430م):
في القرن السادس غزا البربر شمال إفريقيا وخرَّبوا المدنية المسيحية هناك، وتوقَّفت الكنيسة نهائياً حتى اليوم وضاعت كتبها الطقسية، ولم يتبقَّ لنا لنعرف شيئاً عن طقوس المعمودية في هذه الكنيسة إلاَّ ما نستدله من كتب آبائها وأهمهم القديس أوغسطينوس. وقد درس العالِم الراهب Bush أقوال القديس أوغسطينوس عن المعمودية وجمعها في المقالة التالية:
Dom Benedict Bush, “De Initiatione Christiana secundum S. Augustinum”, in Ephemerides Liturgicae, 1938, pp. 159 ff, 385ff.
والقديس أوغسطينوس هو الذي أعطى معمودية الأطفال الأساس اللاهوتي المنهجي. ويقول القديس أوغسطينوس إن المعمودية أبطلت وألغت ذنب خطية آدم، ولكن تركت وأبقت نشاطها actus كالشهوة التي لا تزال تؤذي([8]) والنعمة التي يحصل عليها المعمَّد من المعمودية هي
التجديد بالروح القدس، والغفران الإلهي، وإلغاء الإثم أو الجرم
([9]). ولكن الخلاص الكامل يمكن الحصول عليه فقط بواسطة تغيير الأخلاق: [سر المعمودية أمر، وتحوُّل القلب أمر آخر، ولكن خلاص الإنسان يكون كاملاً بواسطة كليهما معاً]([10]). فإن غاب أحد هذين العاملين عن غير قصد فإن الله يعوِّض عنه([11]). فبالنسبة للصّ التائب على الصليب: تحوُّل القلب أخذ فعله فيه ولكن تحوُّل الإنسان وتجديده لم يكن ممكناً لأنه يحتاج إلى معمودية، فالله أعطاه قوة المعمودية، لذلك أكَّد المسيح أنه سيدخل الفردوس. وهنا واضح أن القديس أوغسطينوس يقصد المعمودية الروحانية بالنسبة للصّ وليس معمودية الماء.
كذلك فالطفل المعمَّد إذا مات يكون قد نال المعمودية، وأمَّا تحوُّل القلب فالله نفسه يمنحه إيَّاه، لذلك فهو ينال الخلاص. والقديس أوغسطينوس يربط إعطاء الروح القدس في طقس المعمودية بوضع اليد الذي يتم بعد المعمودية، وبهذا ينال حتى الأطفال الروح القدس([12]). وقد علَّم القديس أوغسطينوس أن المعمودية تتوازى مع الختان اليهودي الذي يُجرى في اليوم الثامن الذي يسبق ويصوِّر قيامة المسيح في اليوم الثامن (الأحد) وتجديدنا في المسيح القائم([13]). لذلك نستطيع أن نقول إن الختانة في القديم قُدِّرت في العهد لتشير إلى المعمودية([14])، اللازمة للمسيحية كما الختان لإسرائيل.
وبعكس ما يقول القديس كبريانوس، فهو يعتبر المعمودية باسم الثالوث معمودية صحيحة حتى ولو مورست بواسطة إنسان غير مستحق([15]). فالمعمودية واحدة لا تتكرَّر. وهي الختم الذي ينطبع على المعمَّد بأثر لا يُمحى.
ويقول القديس أوغسطينوس إن الأطفال بالرغم من أنهم لا يفهمون الحق للموافقة عليه،
لكن مع ذلك يُقال عنهم إنهم يؤمنون إن هم اقتبلوا سر المعمودية الذي هو سر الإيمان
([16]).
وقد أخذ برأيه مجمع ترنت (القانون 13) إذ يقرِّر أن الأطفال الصغار بالرغم من أنهم لا يمتلكون الإيمان الحقيقي إلاَّ أنهم بعد حصولهم على العماد يُحسبون مع المؤمنين!
وبعقيدة القديس أوغسطينوس هذه انتشر عماد الأطفال في الكنيسة.
وأوريجانوس يربط عطية الروح القدس بالمعمودية بالماء،
ويقول شارحاً قول بولس الرسول عن
الروح القدس إنه عربون، أنه يؤخذ بالإيمان بقبول الإنجيل عن الخلاص([17]). ويصف أوريجانوس معمودية الأطفال بأنها عادة رسولية([18])، ويؤكِّد أن معمودية الأطفال هي لمغفرة الخطية الأصلية الموروثة من آدم ويستشهد في ذلك بالمزمور (5:51): «بالخطايا ولدتني أُمي.»([19])
- القديس كبريانوس (سنة 258م):
أسقف قرطاجنة. وهو معاصر لأوريجانوس.
يُعلِّم بوجوب عماد الأطفال بسرعة على قدر الإمكان لأن هذا يوفِّر لهم مغفرة الخطية الأصلية الوصمة الموروثة بالتناسل من آدم([20]). ويرى أن المعمودية هي التي تصوّرها الختانة عند اليهود([21]). كما يُعلِّم أن المعمودية تُعطي التجديد لأنها الواسطة التي بها يُعطَى الروح القدس([22]) حتى على الأطفال بقدر طاقتهم([23]). والمعمودية عند كبريانوس هي بالتغطيس ويجيز الرش عند المرض، حيث يحل الروح القدس مثل العماد بالتغطيس وليس هناك فرق([24]).
ويؤكِّد أنه لا معمودية بدون الروح القدس، وأن الماء وحده غير قادر أن يغسل الخطايا أو يقدِّس الإنسان([25]).

([1]) De Poenitentia, 1.36.
([2]) De Spir., 1.80.
([3]) De Abraham, ii, 81, 84.
([4]) Cf. In Ps. xxxvi Enarr., 63; Expos. Ev. Luc. I, 37.
([5]) De Myst., 20.
([6]) De Abraham, ii, 11 (P.L. 14, 497).
([7]) De Obitu Val., 53.
([8]) De nupt. et conc., I. 29f. (P.G. 44, 431f).
([9]) Ep. ad. Boniface Ep., 98.2 (P.L. 33,360).
([10]) Bapt., IV, 25,32 (P.L. 43,176).
([11]) Ibid.
([12]) Bapt., III, 17, 22 (P.L. 43, 149).
([13]) Op. imp. C. Julian., 6,18 (P.L. 45,1541).
([14]) Ep., 187.11.34 (P.L. 33,845).
([15]) Bapt., 10,15 (P.L. 43,144).
([16]) Ep., 98 (P.L. 33,359f).
([17]) Eph., 8 (J.T.S. iii (1951-2, 243), cited by A. Gilmore, op. cit., p. 204.
([18]) Comm. in Rom., V. 9 (P.G. 14, 1047).
([19]) Ibid.
([20]) Ep., 64.
([21]) Ep., 64. 4.
([22]) Ep., 63. 8.
([23]) Ep., 64. 3.
([24]) Ep., 69. 13-14.
([25]) Ep., 70.1; 74.5.


الانبا بيشوي


الانبا رافائيل



إمال إيه لازمة الفداء !!!؟

موضوع ذو صلة

طريق الحياة و أدلة ساطعه على عدم الفداء

للمزيد من مواضيعي

 








توقيع الشهاب الثاقب

هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون
راجع الموضوع التالي
طريق الحياة و أدلة ساطعه على عدم الفداء



آخر تعديل بواسطة الشهاب الثاقب بتاريخ 11.06.2015 الساعة 21:10 .
رد باقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ الشهاب الثاقب على المشاركة المفيدة: