(( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ))
أجمل ما في حياة المؤمن هذا التَّوجُّه إلى الله عز وجل،
حياة المنافق، قال تعالى عنها:
﴿ مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ ﴾ سورة النساء الآية 143
الإنسان حينما يشرك يتوزَّع، يتمزَّق، و إرضاء الناس جميعاً غاية لا تُدرك، إرضاء الناس جميعاً مستحيل، فالذي يتعامل مع الله وحده يستريح، هذا الإله العظيم يراه، ويسمع نداءه، ويستجيب لدعائه، وهو عليم بسريرته، عليم بمخبره، وعليم ببواعثه، عليم بنواياه، لا تخفى عليه خافية،
إن أخلصت النية لله عز وجل أنت في راحة نفسية مع الخلق،
قال تعالى:﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾
الذي خلق الكون هو الفعال، هو المسيِّر، هو المتصرِّف، هو المالك، هو المعطي، وهو المانع، هو الرافع، هو الخافض، هو المعزُّ، هو المذل، هو القابض، هو الباسط، هو المُسْعِد، هو المشقي، هو المُسَلِّم، هو الحافظ، هو الذي يسوق للإنسان الشدائد، بيده كل شيء، هذا هو التوحيد، وهذا هو الدين كله.
(تفسير النابلسي)