اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 04.04.2014, 15:42

السهم الخارق

عضو مميز

______________

السهم الخارق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 89  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.08.2020 (16:31)
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
افتراضي



أنصارقاعدة أذا تم تعريف ثيوس باداة التعريف ثم جاءت ثيوس ثانية لا تحتاج لأداة تعريف
فيقول أصحاب هذه النظريه طالما جاءت ثيوس فى المرة الاولى معرفة بأداة التعريف ففى المرة الثانية لا تحتاج ثيوس لأداة التعريف حيث أصبح بتعريف ثيوس الاولى عن اى اله يتكلم النص
وهذا صحيح حقا فى اليونانية وكان من الممكن أن تكون هذه القاعدة هى المخرج من أزمة ثيوس ولكن لابد أن يكون ثيوس هو نفسه تون ثيون حتى تكون هذه النظريه صحيحة
لكن بسؤال بسيط جدا وصادم جدا تنهار هذه النظرية والسؤال هو
هل الله الذى فى المقطع الثالث من النص(ثيوس) هو نفسه الله الذى فى المقطع الثانى من النص (تون ثيون)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألاجابه الصادمه لأنصار هذه النظريه ولكل محبى وعشاق مقدمة يوحنا هى لا لأن الله الذى فى المقطع الثالث (ثيوس) ليس هو نفسه الله الذى فى المقطع الثانى (تون ثيون) وهذا ليس بكلامى بل كلام علماء المسيحية ولنعرضها الان

يقول عبد المسيح بسيط بو الخير فى كتابه هل الكلمة الله ام اله ؟
وكان الكلمة عند الله أي أنه كان عند الآب أو مع الآب كما يستخدم حرف الجر " عند "، وهذا الحرف المستخدم هنا لا يعني مجرد قرب بل علاقة شخصية حميمة، فيقول أحد العلماء "تعني أكثر من مجرد " مع "، وهي مستخدمة بانتظام للتعبير عن حضور شخص مع أخر. أي أن المعنى هنا هو أن الكلمة كان " عند " الله وهذا يؤكد المساواة بين الآب والابن في الوجود والجوهر اى كان عند الله الآب بلا بداية
تأتي كلمة " الله " الأولى في هذه الآية " وكان الكلمة عند الله " معرفة بأداة التعريف والتي تجعل الاسم يشير إلى الشخص، إلى شخصيته، وهذا غير موجود أمام ثيوس الثانية الخاصة بالكلمة " وكان الكلمة الله "، وهذا صحيح، ولكن يقول العلماء: " عندما وضعت أداة التعريف أمام كلمة ثيؤس"، الأولى قصد بها شخص الآب، وعندما لم توضع أداة التعريف أمام كلمة ثيؤس الخاصة بالكلمة " وكان الكلمة الله " قصد الجوهر الإلهي ذاته "أي أنه هنا يقصد أن الكلمة هو من نفس جوهر الله الآب ذاته، فهو الله، الكلمة. وهنا فرق بين أنه قصد الشخصية في الأولى وقصد الجوهر في الثانية، فالكلمة، الابن، في الذات الإلهية ليس هو الآب، بل هو في حضن الآب
وهذا يعنى الله الذى كان عنده الكلمه هو الاب اما الكلمه نفسها فهى الابن
ومن المعلوم أن الأب ليس هو الابن


ويقول دانيال ب. والاس فى كتابه "النحو اليونانى فيما بعد الأساسيات" Greek Grammar Beyond Basics
يتكون النص من ثلاث مقاطع فالمقطع الأول يوضح أزلية الكلمة، و ليس فيه قول. أما المقطع الثانى فيوضح التمايز بين الآب و الإبن، فالآب و الإبن "اثنين" اقنومياً، أى شخصيتين، و بهذا يكون قد تحدث يوحنا عن هوية الإبن أو شخصيته. أما المقطع الثالث فهو عن طبيعة الكلمة
يوحنا يُسمى الآب بـ "الله"، و الإبن بـ "الكلمة. و فى النص قال أن الكلمة كان عند الله، الذى هو الآب. فلو عاد و قال أن الكلمة هو الله، أى أن الكلمة هو الآب، يكون بذلك يعلم بالسابيلية وبالتالى فإنكم بذلك تكونوا قد هربتم من لهيب الأريوسية، إلى نار السابيلية
. السابيلية هى هرطقة سابيليوس، الذى قال بأن الثالوث هو مجرد ظهورات لأقنوم واحد؛ أى أن الآب و الإبن و الروح القدس، هم أقنوم واحد، لجوهر واحد، و لكنهم مجرد ظهورات مختلفة لله

القديس كيرلس السكندري مُفسراً هذه الآية قائلاً :
" و لأن بعض هؤلاء يقاومون كلمات الحق و كأنهم يقولون للإنجيلي القديس : " الكلمة كان عند الله " نحن نوافق عليها و بكل ارتياح نوافق على ما كتبت و لكن الآب كائن وحده منفصل عن الابن و كذلك الابن كائن وحده منفصل عن الآب . فما هي طبيعة الابن ؟ إن وجوده عند الله الآب لا يعلن شيئاً عن جوهره و لكن حيث إن الأسفار الإلهية تعلن إلهاً جديداً فإننا مستعدون للإعتراف بالآب فقط الذي كان الكلمة عنده . فبماذا يجيب البشير الحق : ليس فقط أن " الكلمة عند الله " بل " و كان الكلمة الله " لكي يعلن وجوده مع الله و تمايزه عن الآب و إنه أقنوم آخر غير أقنوم الآب


كما اننا عندما سنتكلم عن الفرقة الثانيه سنرى أنهم يبررون أن ثيوس جاءت بدون أداة تعريف حتى لا يعتقد أى شخص أن الله الذى كان عنده الكلمة هو نفسه الله الموصوف بأنه كلمة وبهذا يكون قد وقع فى هرطقة سابليوس الذى يقول أن الاب هو نفسه الابن


وبالتالى فأن لاهوتيا ثيوس ليس هو تون تيون وبالتالى تنهار تلك النظريه التى تقول أن بتعريف تون ثيون فى المقطع الثانى لا تحتاج ثيوس التى فى المقطع الثالث لتعريف لأنه حتى يتم تطبيق هذه النظرية لابد ان يكون ثيوس هو نفسه تون ثيون وهذا ما لا يتوفر فى النص من الناحية اللاهوتية

ويكفى قول دانيال والاس لكل من يؤمن بأن ثيوس هو نفسه تون ثيون ويريد أن يتبث ذلك من خلال النص
فإنكم بذلك تكونوا قد هربتم من لهيب الأريوسية، إلى نار السابيلية

أى أن هذه النظرية ستوقعنا فى هرطقة سابليوس وستنهار العقيدة المسيحية فى هذه الحالة





رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا السهم الخارق على المشاركة :