اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 28.10.2013, 14:45

عُبَيّدُ الّلهِ

عضو

______________

عُبَيّدُ الّلهِ غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 31.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
23.05.2016 (03:18)
تم شكره 121 مرة في 96 مشاركة
افتراضي


هناك شبهة تظهر بخصوص الايام الستة وهى اذا كانت هذه الايام قد سميت فى السنة النبوية وفى كلام السلف باسماء ايام الاسبوع فهى كمقدار ايام الاسبوع؟
الرد من وجوه:
اولا التسمية بايام الاسبوع هى تسمية لغوية فالسبت فى اللغة هو الدهر فكأنه يقول"خلق الارض كان فى بداية التقويم الزمنى وهذا حق لأن خلق الارض تم بعد نشأة النظام الشمسى
والاحد هو الواحد المنفرد وخلق الجبال تم منفصلا عن خلق الارض وخلق السماوات كما ان اول ما خلقه الله عزوجل على الارض هو الجبال ولهذا تم تسمية وقت خلقها بيوم الاحد والاثنين هو اليوم التالى للأحد او الوقت او المرحلة الزمنية التالية لمرحلة الاحد والثلاثاء من الثلاثة اى اليوم الثالث والاربعاء من الاربعة والخميس من الخمسة فهذه مسميات لغوية وليست اصطلاحية ولم يقل احد من السلف بأن هذه الايام الستة كأيام الاسبوع فى مقدارها ولعل البعض يسئل لماذا هذه المسميات؟للتدليل على ان الخلق لم يتم بالتوازى بل بالتتالى فخلق الارض اولا فى مرحلة(يوم السبت)ثم خلق الجبال فى مرحلة(يوم الاحد)وهكذا.ولعل اكبر دليل على صحة هذا مارواه ابو الشيخ فى العظمة وغيره فقال"حدثنا تميم بن المنتصر ، قال : أخبرنا إسحاق ، عن شريك ، عن غالب بن غلاب ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس ، قال : " إن الله خلق يوما واحدا فسماه الأحد ، ثم خلق ثانيا فسماه الاثنين ، ثم خلق ثالثا فسماه الثلاثاء ، ثم خلق رابعا فسماه الأربعاء ، ثم خلق خامسا فسماه الخميس."
ثانيا هناك احاديث نبوية تؤكد أن اليوم الارضى نفسه ليس ثابت المقدار فقدروى مسلم فى كتاب الفتن فى صحيحه والترمذى فى كتاب الذبائح بجامعه فى حديث الدجال"قالوا : يا رسول الله ما لبثه في الأرض ؟ قال : أربعون يوما ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم ، قالوا : يا رسول الله ! فذلك اليوم كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال : لا ، اقدروا له "وقال صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيما رواه الترمذى واحمد وصححه الالبانى " لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كالضرمة بالنار "فهذا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يؤكد عدم ثبات مقدار اليوم.
ثالثا الاسماء فى لغة العرب تدل على صفات وليس مصطلحات وتختلف الصفات من شخص لأخر فمثلا اسم الملك اذا اردت به مخلوقا فله مقدار واذا اردت به رب العزة والجلال فله مقداره العظيم فالله عزوجل ملك وسليمان عليه الصلاة والسلام ملك ولكن هل مقدار هذا مثل مقدار ملك الله العظيم؟حاشا وكلا فاذا قلت:الرجل شجاع والاسد شجاع فهل مقدار الشجاعة واحد وهل الهيئة واحدة؟ فمثلا اسم الاثنين اذا ارتبط باليوم فله دلالة على اليوم الثانى واذا ارتبط بالاسبوع فله دلالة على اليوم الثالث ولكن لو قلت:"الاثنين من الايام"وقلت"الاثنين من الاسبوع"هل هما نفس القيمة؟لا.
رابعا اذا كان مقدار اليوم من الايام الستة يساوى اليوم الارضى فقد اثبت ان هناك ايام ست اخر وهى التى تم خلق الارض فيها فهل اليوم الذى تم فيه خلق الارض يساوى يوم خلق السماوات والارض وتصير الاربعة تساوى ستة؟اين المنطق؟
خامسا واخيرا فهم السلف للايام الستة بأنها ليست الا فترات زمنية تساوى الاف السنين فعبدالله بن عمرو وعبدالله بن عباس رضى الله تعالى عنهما كانا يعلمان ان مقدار الساعات القليلة بين خلق الجن وخلق ادم هو فى الحقيقة الفى عام
قال ابن ابى حاتم حدثنا أبي ، ثنا علي بن محمد الطنافسي ، ثنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن بكير بن الأخنس ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : " كان الجن بنو الجان في الأرض قبل أن يخلق آدم بألفي سنة ".
قال الحاكم فى المستدرك:أخبرني عبد الله بن موسى الصيدلاني ، ثنا إسماعيل بن قتيبة ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن بكير بن الأخنس ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : " لقد أخرج الله آدم من الجنة قبل أن يدخلها أحد ، قال الله تعالى : { إني جاعل في الأرض خليفة ، قالوا : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء } وقد كان فيها قبل أن يخلق بألفي عام الجن بنو الجان "
وكان ابن عباس رضى الله تعالى عنه يعلم ان الايام الستة ليست كايامنا
فيروى الطبرى فى تفسيره عن ابن عباس رضى الله تبارك وتعالى عليه قائلا: "حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : { وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون } قال : " من الأيام التي خلق الله فيها السماوات والأرض"
ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا حكام ، عن عنبسة ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، " { ألف سنة مما تعدون } قال : ذلك مقدار المسير ، قوله { كألف سنة مما تعدون } ، قال : خلق السماوات والأرض في ستة أيام ، وكل يوم من هذه كألف سنة مما تعدون أنتم"
وهذا سند حسن وقد روى الطبرى فى تاريخه عن الضحاك مثل هذا القول وروى عن مجاهد باسناد حسن لغيره مثل قول استاذه ابن عباس ايضا وهذه الاقوال للسلف لا تثبت مرفوعة ولكنها دليل على بطلان من ذهب الى ان الايام الستة كايام الاسبوع فى المقدار.







توقيع عُبَيّدُ الّلهِ
عبد حقير جاهل يرجو جنتك يابديع السماوات والارض ومابينهما


رد باقتباس