اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 18.03.2010, 15:55

نضال 3

عضو

______________

نضال 3 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.149  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
21.01.2019 (13:04)
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
افتراضي


[QUOTE=محبة الرحمن;25360]3- الشمس والقمر
- في القرآن

/QUOTE]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمۡسَ ضِيَاء وَالۡقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعۡلَمُوا۟ عَدَدَ السِّنِينَ وَالۡحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالۡحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوۡمٍ يَعۡلَمُونَ"

10- سورة يونس؛ الآية 5

الشمس هي مصدر الحرارة والضوء لأرضنا إذ تمثل مفاعلا نوويا عملاقا. وحجم الأشعة الواردة لأرضنا من الشمس التي دفئها في برودة الفضاء هو شريحة ثنائية في المليار من أشعة الشمس. أما القمر؛ فإنه يعكس الضوء الذي يأخذه من الشمس إلى أرضنا. فالقمر، ليس مصدر الحرارة والضوء خاصة مثل الشمس. يجذب القرآن الانتباه إلى تلك الفروق الموجودة ما بين الشمس والقمر بتعريف كل منهما على نحو مختلف؛ حيث يعرف الشمس بكلمة" الضياء"، والقمر بكلمة" النور". إن كلمة" ضياء" التي تعرف الشمس، تعرف في الوقت ذاته الحرارة والإحراق كما عرفت النور أيضا. إن إفادة كلمة" ضياء" في المعاني التي ترد بها الحرارة والضوء في الأصل، وكون كلمة" نور" لا تحمل تأكيدا كهذا يبرز الدقة في اختيار هذه الكلمات الو رادة في الآية.

ولقد استخدم القرآن صفات أخرى غير صفة" ضياء" بالنسبة للشمس. لقد شبهت الشمس بـ" السراج" المشعلة أو بـ" الوهاج" المصباح. وتشير هذه التعبيرات إلى أن الشمس تستمد وقودها من داخلها. فالمشعلة والمصباح كلاهما ينشر الحرارة والضوء حوله بواسطة النار التي تشتعل بداخله.

إن عدم استخدم هذه التعبيرات من أجل القمر، واستخدامها بالنسبة للشمس
فحسب، دليل على أن كل كلمة في القرآن تستخدم في موضعها.

فوائد الشمس

تعادل الطاقة التي تنتجها الشمس في ثانية واحدة تلك الطاقة التي تنتجها سنويا 3 مليارات من مفاعلات الدنيا. إن الدنيا تأخذ فحسب نسبة 2 في المليار من الأشعة الوافدة من الشمس. لقد تم إثبات هذا القدر بشكل دقيق للغاية. على سبيل المثال؛ إن حدوث نقص بسيط للغاية في المقدار سيؤدي إلى برودة الأرض وتغطيتها بالجليد بشكل تستحيل معه الحياة. إن بعد الشمس عن أرضنا، وكبر حجمها، وقوة التفاعل الموجود فيها؛ كل ذلك مرتبط بحسابات دقيقة جدا. ولقد تكيفت حياتنا نحن مع هذه الحسابات الدقيقة أيضا. حتى أن أدنى تغيير في كل هذه القيم سيؤدي إلى انعدام الحياة على الأرض. إن خلق هذه القيم الحساسة، وبقاءها كلاهما من الشروط الحياتية بالنسبة لحياتنا. إن حركة الشمس في محورها، وكذلك حركتها نحو اتجاه معين؛ وحركة الأرض في محورها، وحول الشمس، لها العديد من الحركات متأثرة بالقمر بشكل مرتبط بالشمس. وتأخذ شمسنا في جميع هذه الحركات البالغة السريعة، أوضاعا جديدة، يختلف كل منها عن سابقه تماما مع نظامها الشمسي، ومجرتها. وهكذا فإنه ليس ثمة واحد من كل هذه الحركات البالغة الحساسية والسرعة يؤثر في وضعنا بالنسبة لشمسنا، ولا يتسبب في انعدام الحياة في الأرض. الحياة تحتاج بشكل أكيد إلى بعض الجزيئات الكربونية الثنائية الأقطاب لكي تتكون. أما هذه الجزيئات الكربونية الثنائية فإنه يمكنها أن تتكون فحسب ما بين درجة حرارة -20 و + 120. أما الكون فيوجد به فرق حراري واسع للغاية عن الحرارة البالغة مليارات الدرجات الموجودة في النجوم يصل إلى – 273.15 درجة الصفر المطلق. إن الشريحة التي يشكلها الفرق الحراري اللازم من أجل تكون الجزيئات الكربونية الثنائية فحسب، لا تمثل ولو حتى شريحة واحدة في المائة ألف في الفروق الحرارة الموجودة.


ولو أن الأرض لم تستطع الاحتفاظ بحرارتها الموجودة وخرجت من الشريحة الحرارية التي توجد بداخلها ولو حتى لوقت قصير، لانتهت الحياة في أرضنا. لكن من حسن الحظ، أن بارئنا يدرك احتياجاتنا في كل لحظة وكل شيء يخضع لتحكمه دائما.

" وَسَخَّرَ الشَّمۡسَ وَالۡقَمَرَ كُلٌّ يَجۡرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمۡرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمۡ تُوقِنُونَ"

13- سورة الرعد؛ الآية 2

التفاعلات الموجودة في الشمس

إن الشمس تتسبب في حدوث الحياة على الأرض على بعد مسافة 150 مليون كيلومتر تقريبا. هذه المسافة لن نستطيع أن نقطعها ولو حتى في 17 سنة حتى ولو ركبنا طائرة تطير بسرعة 1000 كيلومتر في الساعة. إن الحرارة الموجودة في مركز الشمس التي تبلغ حرارة سطحها 6 آلاف درجة، هي 15 مليون درجة. لا يمكن تخيل حياة ولو حتى فوق سطح هذه الكرة التي تتكون من غاز ملتهب. في حين أن الشمس عندما أُقرت بذلك المكان القصي الموجود، صارت أقرب صديق لأرضنا، ومصدر حياتنا.

تصدر الشمس الطاقة محولة الهيدروجين الكامن في بنيتها إلى الهليوم. ويتكون هليوم واحد فحسب من أربعة نوايا هيدروجينية مختلفة. ولا يتحقق هذا التكون في مرحلة واحدة فحسب. هذا التحول يحدث رويدا رويدا، وتشتعل الشمس ببطء أيضا ارتباطا بهذا. حيث يتحد اثنان من عنصر الهيدروجين أولا ويكونان ديترون واحد. والقوة النووية القوية الموجودة في نواة الذرة هي القوة التي تحقق تكون الديترون. ولقد ضبطت شدة هذه القوة بشكل متوازن جدا في هذه النقطة. ولو أن القوة النووية القوية كانت أضعف من قيمتها الموجودة، ما اتحدت نواتا الهيدروجين، ودفعت البروتونات الموجبة الشحنة المتجاورة بعضها بعضا ولما تكونت التفاعل الموجود في الشمس، أي لما تكونت الشمس ذاتها. ولو أن القوة النووية القوية كانت أقل من قيمتها الموجودة، لتكون بدلا من الديترون ديبترون ثنائي البروتون. وكان هذا يصر وقودا مؤثرا لدرجة أن الشمس، والنجوم الشبيهة بها تنفلق وتنتهي في مدة قصيرة جدا بسبب هذه القوة. وفي هذه الحالة، وكما حدث في كل مثال، ما كنا سنوجد لا نحن، ولا الأرض كذلك. كل هذه المؤشرات تؤكد كيف أن الله خلق الكون، والنواميس الفيزيائية الموجودة به وأجراها على نحو كامل ومخطط.


" إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيۡءٍ عِلۡمًا"

20- سورة طه؛ الآية 98

حيــــــــــــــــــــــاكِ الله اختى الغالية محبـــــة الرحمــــــــن


ولكِ متابعة







توقيع نضال 3
تـــوقيع نضال 3
تحيـــا مصـــر


رد باقتباس