أردت إضافة هذا التعليق لابن حزم الأندلسي رحمه الله من كتابه الشهير الفصل في الملل والنحل.
الجزء 2 ، ص 204 (دار الجيل 1416 هـ ـ 1996 م)
النص الذي يعلق عليه هو لبولس:
22 وإذا كانَ اليَهودُ يَطلُبونَ المُعجزاتِ، واليونانِيّونَ يَبحَثونَ عَنِ الحِكمَةِ،
23 فنَحنُ نُنادي بِالمسيحِ مَصلُوبًا، وهذا عَقبَةٌ لليَهودِ وحماقَةٌ في نظَرِ الوثنيِّينَ.
24 وأمَّا لِلَّذينَ دَعاهُمُ اللهُ مِنَ اليَهودِ واليونانيّينَ، فالمَسيحُ هوَ قُدرَةُ اللهِ وحِكمَةُ اللهِ.
25 فما يَبدو أنَّهُ حماقَةٌ مِنَ اللهِ هوَ أحكمُ مِنْ حِكمَةِ النّاس ِ، وما يَبدو أنَّهُ ضُعفٌ مِنَ اللهِ هوَ أقوَى مِنْ قُوَّةِ النّاس ِ.
رسالة قورنتوس الأولى الفصل 1
إليك نص ابن حزم:
{فهل في بيان قحة هذا النذل وسخريته لمن اتبعه وتحقيق ما تدعيه اليهود: من أن أسلافهم دسّوا هذا النذل بولش (يعني بولس) لإضلال أتباع المسيح عليه السلام ـ أكثر من هذا الكلام في إبطاله الآيات والحكم؟!
إن أحكم ما يكون عند الناس هو الجهل عند الله فمحصول كلامه: اتركوا العقل وموجبه واطلبوا الحمق وتديّنوا به. نعوذ بالله مما ابتلاهم به}
وأود أن أنصح بقراءة هذا الكتاب الشيق. فابن حزم لغته رشيقة وأفكاره عميقة.
(وإن كنت أرى أن تحقيق نسخة دار الجيل ليس كما ينبغي.)
آخر تعديل بواسطة إبراهيم قندلفت (يحيى أبو صبيح الإلياسي) بتاريخ
22.05.2012 الساعة 08:08 .