اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 13.05.2010, 14:36

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي




{أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17)} سورة الرعد
وهنا يضرب الله لنا مثلًا جميلًا ... حيث أنه عندما تهطل الأمطار والسيول في الأودية فإن كل واد مقدر له كم معين من الماء فعند اختلاطه بالتربة فإنه يحمل معه زبدًا يذهب في جنبات الأودية أو يضمحل ويفنى حاله كحال الزبد الذي ينتج عن صهر المعادن فلا ينفع ولا ينتفع به كذلك هو حال القلوب فمنها من يتسع قلبه للإيمان الحق كحال الوادي بالنسبة للماء ومنها مالا يتسع وكل على قدره ..... فأما الذي يبقى وينتفع به الناس فهو الإيمان الحق وأما الزبد فهو الباطل يهلك ويفنى إذا جاءه الحق بينما يبقى موجودًا في حالة غياب الحق والإيمان ... فإذا نظرت وتحدث إليك رجلين أحدها على حق والآخر على باطل فإن صاحب الحق فقط هو الذي يطغى أثره ويمكث كلامه في قلبك ... وأما الآخر فمهما زين من الحديث وجمله لك وغلف لك الباطل فإن الحق هو الذي سيبقى ويطغى .... وهو في النهاية صاحب الأثر الأقوى عليك مهما حاولت إخفاء ذلك ومهما حاول صاحب الباطل بكل السبل معك .... فالحق المنتصر والنافذ إلى قلبك في النهاية حتى وإن لم تعترف به ..

وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ سورة الأنعام
تخيل .... هناك من يسرق في الخفاء ويخشى أعين الناس وهناك من يقتل في الخفاء ويخشى أن يعرف الناس وهناك من يكذب ويخشى أن يكشفه الناس ... ولكن كيف خفي عنه أن من يراه أقوى من الناس جميعًا ؟!
الله عز وجل هو العليم الخبير يعلم ما تخفي نفسك وما تجهر به ويعلم خائنة الأعين وعنده مفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا هو كبأي أرض سنموت نحن ؟ ومتى قيام الساعة ؟ وماذا سنكسب غدًا ؟
والذي يستمر من الأجنة في الأرحام من الهالك ؟ ووقت مجئ المطر بالتحديد ؟
ويعلم ما هو في البحار من أنواع وكائنات وأحياء وعوالم مختلفة ... وما على البر من كائنات ودواب وجماد وخير وشر حتى وإن سقطت ورقة شجر من مكانها في الغابات أو الصحاري في المدينة أو القرية فإن الله عليم خبير بها ... فمابالك بأوراق أشجار الكرة الأرضية كلها ؟! حتى الحبة الموجودة على أعماق سحيقة من سطح الأرض فإنه عنده علم بها فما بالك بكل الحبوب التي في ظلمات الأرض ..... كذلك ما من رطب ولا يابس إلا عنده في كتاب معلوم .... !!

فكيف بعد إحاطة علمه بك وبكل ما هو حولك تجترأ نفسك على الوقوع في المعصية .... ؟!
وإذا كان كل شئ عنده في كتاب معلوم فهل تستبعد أن تكون خطاياك أيضًا بمواعيد حدوثها وفي أوقاتها مدونة عنده أيضًا في كتاب معلوم ؟!
فهل تتوقع أن يراك تسرق ويكون سعيدًا بك ؟؟!!
هل تتوقع أن يراك تكذب ويكون سعيدًا بك ؟!!
هل تتوقع أن يراك تسخر من الناس وتسبهم ويكون سعيدًا بك ؟؟!!!
قد يكون يحبك ..... ولكن هل من يحب شخص يساعده على الخطأ بسكوته أم أنه يحاسبه عليه لأنه يريد أن يدفعه للأمام ويسمو بأخلاقه ؟!!!
فكر بمبدأ تحمل كل إنسان لخطأه .... فكر في مبدأ الثواب والعقاب ..... فكر في مبدأ اقرارك بذنبك أنت تجاه خالقك وفكر بمغفرته لك ورحمته لك من ذنبك أنت .... !!
فحتمًا سيدفعك ذلك إلى الأفضل .. تأمل !
يتبع بإذن الله ..





رد باقتباس