اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 14.08.2011, 17:50

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي أخلاقنا الاسلامية العظيمة / حسن الظن - ( منقول عن أمانى صلاح )


أخلاقنا الإسلامية العظيمة
حسن الظن
بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله
أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .
أما بعد :-
" العاقل يحسنُ الظن بإخوانه ، و ينفرد بغمومه و أحزانه ؛
كما أن الجاهل يُسيءُ الظن بإخوانه ، و لا يفكر في جناياته و أشجانه "
هذه المقولة الرائعة لخصت فكرة موضوعنا اليوم و الذى يدور حول حسن الظن و البعد عن سوء الظن .
لأن سوء الظن فى حياتنا ككل لا يأخذنا إلا لطريق لا يعلم نهايته إلا الله .
و كما تفتتت علاقات كانت أمتن من الصخر بسبب سوء الظن .
و كم قامت معارك و مشاحنات لمجرد سوء الظن
دون حتى التأكد و التيقن من صحة الحدث من عدمه .
و لقد أكد الله جل وعلا سبحانه على الجهل و التسرع فى معالجة الأمور دون علم و يقين
فى قوله سبحانه و تعالى :
{ وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا }
(النجم:28)
و نحن جميعاً و أنا أولكم لم نسلم من هذه الآفة فكم حدثتنا أنفسنا أن فلاناً موجود بالمنزل
و لكنه ينكر ينفسه أو أنه يسمع الهاتف و يتجاهله أو أن فلانة تضحك سخرية منى .
و كم تعانى بعض البيوت إلا من رحم ربى من هذه الأفة التى قد تدمر الأسر تدميراً
لدرجة قد تصل إلى مراقبة أحد الزوجين أو كلاهما للآخر لمجرد وهم برعاية الشيطان الرجيم .
و من أبشع صور سوء الظن هو سوء الظن مع رب العزة سبحانه
و لكن هذا الأمر سلاح ذو حدين .
فإن أحسنت الظن بالله عز و جل كنت ممن قال فيهم سبحانه
فى الحديث القدسى : قال الله جل و علا :
" أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله ، وإن ظن شرا فله "
الراوي : واثلة رضى الله عنه
المحدث : المنذري
المصدر : الترغيب و الترهيب
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما
و هذا هو السلاح الأول النافع المفيد و لكن السلاح الآخر خطير جداً
فليس معنى حسن الظن بالله ترك العمل و عمل الذنوب ثم نقول أننا نحسن الظن !!!
فأى حسن ظن هذا و أى تبجح .
إن سوء الظن مرض و علاجه حسن الظن بكل ما تراه و تسمعه أو حتى تشعر به
فليس هناك أفضل من حسن الظن لراحة القلب و هدوء البال .
فلا تحرق نفسك بوهم من عمل الشيطان و لا تؤذى غيرك بخيالك المريض
و إن أنت أحسنت إلى نفسك بحسن الظن فى الله عز و جل ثم فى العباد نلت كل الخير .
و ظني فيك يا ربي جميل

فحقق يا إلهي حسن ظني
أقوال فى حسن الظن
من القرآن الكريم :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ }
الحجرات : 12
من السنة المطهرة :
( إياكم و الظن ، فإن الظن أكذب الحديث ،
و لا تحسسوا ، و لا تجسسوا ، و لا تباغضوا ،
و لا تدابروا ، و كونوا عباد الله إخوانا )
الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه
المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 6724
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
السلف الصالح
" سُئلَ أحدُ العُلماءِ :
مَن أسوأُ الناسِ حالا ؟ قال : مَن لا يَثِقُ بأَحدٍ لِسوءِ ظَنّهِ و لا يَثِقُ بهِ أحدٌ لِسوءِ فِعلِهِ"
" أنَّ الظن القبيح بِمَن ظاهِرُهُ الخير لا يجوز !
و أنه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبيح "
القرطبي عن أكثر العلماء
" لا تَظُنّ بكلمة خرجت مِن أخيك شرًّا ،
و أنت تجد لها في الخير محملاً "
عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
" إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا،
فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه "
ابن سيرين رحمه الله
" اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك و حسن الظن بك "
سعيد بن جبير
فلا تظنن بربك ظـن سـوء فإن الله أولـى بالجميـل
و لا تظنن بنفسك قطُّ خيـرًا فكيف بظـالم جانٍ جهولِ
و ظنَّ بنفسك السوءى تجدها كذلك خيرُهـا كالمستحيل
شاعر
أختكم فى الله
.





رد باقتباس