اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :33  (رابط المشاركة)
قديم 29.07.2011, 15:47
صور السيف العضب الرمزية

السيف العضب

مشرف عام

______________

السيف العضب غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 264  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.01.2022 (15:28)
تم شكره 60 مرة في 35 مشاركة
افتراضي


رابعاً : في الديانات اليونانية والرومانية :-

ظهرت فكرة الإله الذي يموت ويقوم من أجل الخلاص في بلاد اليونان منذ زمن بعيد ، حيث يعتقدون بأن (زيوس) يموت ويشاهده الناس ثم بعد ذلك يموت من قبره ليكون رمزاً للنبات المجدد للحياة . [انظر: قصة الحضارة-المجلد الثاني (29/1)] .

يقول المؤرخ روز : وكان للمسيحية عقيدة تؤمن بالخطيئة والخلاص ، وهما أمران ألفتهما كثرة من اليونانيين من الآداب الأروفية وغيرها من الآداب . [انظر كتاب: الديانة اليونانية ص176] .

وتقول الدكتورة / فاطمة المصري : وهذه النظرية (أي الخطيئة الأصلية) تمتد إلى الأروفية التي عرفت عند المدارس اليونانية القديمة ، وتقول الأسطورة إن الجنس الإنساني من جنس (التيتان) الذين قتلوا (ديونيسيس زاجراس) ومزقوه إرباً وظل عبء هذه الجريمة ثقيلاً عليهم ، ولكن ديونيسيس بعث مرة أخرى ليعلن بذلك خلاصه وإنقاذه للبشر . [انظر كتاب: الزار ص208] .

ويقول ول ديورانت عن ديونيسيس : وانتهى امره بأن صار ابن الله الذي مات لينجي البشر ، واختلطت عدة صور وأقاصيص بعضها ببعض لتتكون منها أسطورته ، فكان اليونان يتخيلونه في صورة "زجريوس" أي (الطفل المقرن) الذي ولد لزيوس من أخته برسفوني ، وكان أحب أبناء زيوس إليه ويجلس إلى جواره على عرشه في السماء ، ولما حسدته هيرا على منزلته وأغرت الجبابرة بقتله بدله زيوس بماعز ثم بثور ليخفيه عن الأنظار ، ولكن الجبابرة قبضوا عليه وهو في هذه الصورة الثانية وقطعوا جسمه إرباً ، ولكن "أثينا" أنقذت قلبه وحملته إلى زيوس ، وأعطاه زيوس إلى سميلي بحملت به ، وولدت الإله مرة أخرى وسمي بعد مولده (ديونيسيس) . [انظر: قصة الحضارة-المجلد الثاني (338/1)] .


وهناك آلهة يونانية أخرى وصفت بالمخلص والمنقذ ، فقد وصف (هرقل) بأنه ابن الله المحبوب الذي يرضى بالعذاب حباً في الخلق ، ويحي الموتى ، ويصعد إلى الجحيم ثم يصعد إلى السماء . [راجع: قصة الحضارة-المجلد الثاني (82/81،1)] .


ويقول المفسر المسيحي (وليم باركلي) : كانت تسود بين اليونانيين عقائد وممارسات تدور حول ما يعرف بديانات الأسرار ، وكانت أسس هذه الديانات تدور حول آلام إله وموته وبعثه من الأموات . [انظر: تفسير انجيل يوحنا ص179] .

ويقول ايضاً : وفي وقت حياة يسوع على الأرض كانت هناك ديانات يونانية ورومانية تعرف باسم (ديانات الأسرار) وهذه الديانات كلها كان لها طابع واحد ، فهي في جملتها رواية عن ألم يجوز فيه أحد الآلهة أو إحدى الآلهات ، وبعد حياة شاقة متعبة يموت الإله ويقوم ثانية للمجد والبركة . [راجع: تفسير انجيل متى (20/2)] .

وعن طابع هذه الأديان يقول المؤرخ كانتو : لقد حددت هذه الأديان لنفسها إلها مخلصاً يموت ويبعث من جديد . [انظر كتاب: التاريخ الوسيط (58/1) .




انتهى بفضل الله .

سيتم تجميع المشاركات ومن ثم الإضافة إليها ، ووضعها في كتاب بي دي إف ... وسيتم تنزيله قريباً بإذن الله .





رد باقتباس