اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 29.08.2009, 12:25
صور نوران الرمزية

نوران

مديرة المنتدى

______________

نوران غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 4.608  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.06.2014 (14:52)
تم شكره 92 مرة في 54 مشاركة
فكرة رد: خُلق المسلم ومايجب أن يكون عليه في رمضان وبعد رمضان


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصبر

الصبر هو نصف الإيمان،


لأن الإيمان نصفه صبر والنصف الآخر شكر،

ذُكِر الصبر في القرآن في تسعين موضع ما بين الأمر به،و المدح والثناء على فاعليه

والصبر واجب بإجماع الأمة



رمضان شهر الصبر, ومدرسته ,


فالصوم تعويد على الصبر, وتمرين عليه,

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمى شهر رمضان شهر الصبر,

وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم قال :

«الصوم نصف الصبر» [أخرجه الترمذي].




جزاء الصائمين وجزاء الصابرين

ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف».

«قال الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأما أجزي به, إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي».


الله عز وجل جعل جزاء الصيام لاحد له

مماثلا جزاء الصابرين


فقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر : 10] " ا هـ.





قالوا عن الصبر




· الصبر جواد لا يكبو .. وصارما لا ينبو .. وجندا لا يهزم .. وحصنا لا يهدم .


· قال شيح الإسلام ابن تيمية :


إنما تنال الإمامة بالصبر واليقين.


· قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه :

أفضل عيش أدركناه بالصبر ، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريما.



· قال علي بن أبي طالب :

الصبر مطية لا تكبو.


· وقال الحسن :

الصبر كنز من كنز الجنة ، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده.


· قال ابن القيم :

الإنسان منا إذا غلب صبره باعث الهوى والشهوة التحق بالملائكة ..

وإذا غلب باعث الهوى والشهوة صبره التحق بالشياطين.




الصبر ...عند المصيبة .. يسمى ايماناً.

الصبر.. عند الاكل .. يسمى قناعة ..

الصبر.. عند حفظ السر .. يسمى كتماناً

الصبر.. من اجل الصداقة .. يسمى وفاء




·أنواع الصبر


الصبر على ثلاثة أنواع :

صبر على طاعة الله ،

وصبر عن معصية الله ،

وصبر على امتحان الله.

وفي الصوم تحقق أنواع الصبر الثلاث

والصوم سبيل لاكتساب خلق الصبر


روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

« إِذا كانَ يومُ صومِ أحدِكم فلا يَرفُثْ ولا يَصخَب،

فإِن سابَّهُ أحدٌ أو قاتَلهُ فلْيَقُلْ إِني امرؤٌ صَائِم »،



فالصائم المحتسب يدع الطعام والشراب والشهوة حال صيامه,

فيتعود فطم نفسه عن شهواتها وغيها.



فالصائم المحتسب إذا أُوذي أو شُتم لا يغضب, ولا

يُقابل الإساءة بمثلها, ولا تضطرب نفسه,

فكأنه بذلك يقول لمن أساء إليه :

افعل ما شئت فقد عاهدت ربي بصومي أن أحفظ لساني وجوارحي,

ولن يحملني أذاك لي على النكوث بعهدي مع الله تعالى





عن ابى هريرة رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم قال


(( ليس الصيام من الأكل و الشرب و إنما الصيام من اللغو و الرفث , فإن سابك أحد او جهل عليك , فقل إنى صائم )) :::

رواه بن خزيمة و ابن حبان و الحاكم :::



و عن النبى صلى الله عليه و سلم قال :

(( رُب صائم ليس له من صيامة إلا الجوع و رُب قائم ليس له من قيامة إلا السهر )) :::

رواه النسائى و ابن ماجة و الحاكم : و قال صحيح على شرط البخارى :::


وفي رمضان - كما في غيره - الصبر على أقدار الله


ويضاف إلى كل ما سبق نجد في رمضان الصبر على رغبات النفس وإلحاحها

في طلب حاجتها الأساسية من الطعام والشراب والشهوة الحلال

فهذا صبرطاعة لله


.والصائم المحتسب يكثر من الصبر على الطاعات ويسارع فيه ,

فصيامه لله وصبره بالله, وجزاءه على الله.

فيصبربل ويسارع إلى مرضات الله تعالى بالقربات والطاعات

ويحرص على الإستزادة منها مع كل يوم في رمضان

لتبلغ ذروتها في العشر الآواخر

وهذا من الصبر الرائع طاعة لله تعالى



روى البخارى و مسلم عن عائشة رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه و سلم

(( كان إذا دخل العشر الأواخر أحيى الليل , و أيقظ أهله , و شد المئزر ))

و فى رواية مسلم (( كان يجتهد فى العشر الأواخر ما لا يجتهد فى غيرة ))


وقس على ما سبق الكثير مما يربي عليه الصيام المؤمنين

تجد أن صوم رمضان مدرسة الصبرد للفرد المسلم وللأمَّة الإسلامية أيضا


أيهما أفضل الصبر على الطاعة وعن المعصية أم الصبر على الإبتلاء



قال ابن القيم : الصبر على طاعته والصبر عن معصيته أكمل من الصبر على أقداره ،

فإن الصبر فيها صبر اختيار ومحبة ،

والصبر على أحكامه الكونية صبر ضرورة .


ولقد قرن الله بين الصبر والإيمان والعمل، حيث قال في سورة العصر:

وَالْعَصْرِ (1)
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)





مثال : كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز

أكمل من صبره على إلقاء إخوته له في الجب، وبيعه، وتفريقهم بينه وبين أبيه،

فإن هذه أمور جرت عليه بغير اختياره، ولا كسب له فيها،


ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر،


أما صبره عن المعصية، فصبر اختيار ورضا، ومحاربة النفس،
ولا سيما مع الأسباب التي تقوى معها دواعي الموافقة،

فإنه كان شاباً، وداعية الشباب إليها قوية، وعَزَباً ليس له ما يعوضه ويبرد شهوته،

وغريباً والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي منه مَنْ بين أصحابه ومعارفه وأهله،

ومملوكاً والمملوك أيضاً ليس له وازع كوازع الحر،

والمرأة جميلة، وذات منصب، وهي سيدته، وقد غاب الرقيب، وهي الداعية له إلى نفسها،

والحريصة على ذلك أشد الحرص، بل توعدته إن لم يفعل بالسجن والصغار،

ومع هذه الدواعي كلها صبر اختياراً وإيثاراً لما عند الله،

فأين صبره في الجب ( وهو ليس من كسبه )

من صبره عن المعصية ( وهو بإرادته ) ؟!



وأجمل الصبر الصبر الجميل :


· قال ابن تيمية : الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه ولا معه.


· قال مغيرة : ذهبت عين الأحنف فقال: ذهبت من أربعين سنة ما شكوتها إلى أحد .


· وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم


· كان الإمام أحمد يئن في مرضه ، فلما أخبروه أن طاووساً يقول : إنّ أنين المريض شكوى ، ما أنّ حتى مات ...

رحمة الله عليه من صابر.


· أصيب مطرف بن عبدالله في ابن له فأتاه قوم يعزونه فخرج إليهم أحسن ما كان بشرا

ثم قال : إني لأستحي من الله أن أتضعضع لمصيبة .


· وهذه زوجة فتح الموصلي انقطعت إصبعها فضحكت فقال لها بعض من معها : أتضحكين . وقد انقطع إصبعك ؟

فقالت : حلاوة أجرها أنستني مرارة قطعها.


· عن يونس بن يزيد : سألت ربيعة بن أبي عبدالرحمن ما منتهى الصبر؟

قال : أن يكون يوم تصيبه المصيبة مثله قبل أن تصيبه.


وقال قيس بن الحجاج في قوله تعالى " فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا" ( سورة المعارج آية 5 ) :

أن يكون صاحب المصيبة في القوم لا يُعرف من هو.


· ملكت دموع العين حتى رددتها إلى ناظري فالعين في القلب تدمع


· قال ابن عباس : ما قام أحد بدين الله كله إلا إبراهيم –عليه السلام

- قدّم بدنه للنيران .. وطعامه للضيفان .. وولده للقربان.



جزاء الصبر


· الله قد بشّر الصابرين بثلاث بشارات في قوله تعالى :

" وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ

وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ "

( سورة البقرة من آيه 55 - إلى آية 57 )


نعم صوم رمضان يعلمنا الصبر, ويربينا عليه

وصوم رمضان يحرر الأمة من أسر العادات.

ويعلمها الصبر على الانضباط والتزام النظام,


فليكن لنا منه أوفر الحظ والنصيب,

وليكن زاداً لنا فيما نستقبله من أعمارنا.




وصلى الله وسلم على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين.







توقيع نوران






رد باقتباس