اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 09.01.2011, 09:06

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (09:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


قلنا إن عجز الشيء عن خلق ما يحتاج إليه يثبت انه مخلوقفلو خلق الشيء كل ما حوله وعجز عن خلق ما يحتاج إليه فهو مخلوق, فالماء حتى يصل إلىدرجة الغليان يحتاج إلى 100 درجة مئوية فالماء لا يستطيع أن يوفر هذه الدرجة إلاوفق ظروف معينة من حرارة وضغط جوي

وهذا النسب هي ليست جزءا من الماء ولا يمكن للماءتوفيرها ولكن هل هذه النسبة هي شرط لتحول الماء إلى درجة الغليان أم أن الماء يحتاجإلى هذه النسبة وما الفرق بين مفهوم الاحتياج ومفهوم الشرطية كما يراه الماركسيون, وما هو مفهوم الشرطية الماركسية
إن مفهوم الشرطية الماركسية تعني أن كل شيءتكتنفه شروط من حوادث وأشياء تحيط به ولا يمكن فصل الشيء عما يحيط به فأي حادث منحوادث الطبيعة لا يمكن فهمه إذا نظر إليه منفردا أي بمعزل عن الحوادث المحيطة به أيأن أي حادث في أي ميدان يمكن أن ينقلب إلى عبث فارغ لا معنى له إذا نظر إليه بمعزلعن الشروط التي تكتنفه وإذا فصل عن هذه الشروط , فأي حادث من حوادث الطبيعة يجب إنينظر أليه كما تحدده وتكيفه الحوادث المحيطة به فالشرطية في الفكر الماركسي تعنيارتباط الأشياء ببعضها البعض ارتباطا لا ينفصم بحيث تكون جميعها وكل واحد منها شرطافي وجود ما تكتنفه وفي إنتاجه وفي إدراك حقيقته , أي أن كل حوادث الطبيعة يكيفبعضها بعضا بصورة متبادلة وهذا معنى كونها شروطا أي هذا هو معنى الشرطية فهي شرحلارتباط الأشياء بعضها ببعض بحيث يتأثر بعضها بالآخر ويؤثر فيه وليس شرحا لمعنىالاحتياج وما يترتب عليه ليس هو ما يترتب على الاحتياج فان ما يترتب عليه هو انهإذا كانت الأشياء في الطبيعة مرتبطا بعضها ببعض بصورة متقابلة واحدها شرطا للآخرفانه لا يحكم على النظام إلا ببناء هذا الحكم على أساس الظروف التي ولدت هذا النظامولا يمكن الحكم على شيء إلا على أساس ما يحيط بذلك الشيء ولكن إذا كانت الأشياء فيالطبيعة منفصل بعضها عن بعض فانه يمكن فهم النظام دون نظر لظروف أي دون نظر للمكانوالزمان , إذن مفهوم الاشتراط أو الشرطية الماركسية مفهوم يتعلق بارتباط الأشياءبعضها ببعض وليس باحتياج الأشياء ولذلك كان مفهوم الاحتياج غير مفهوم الشرطيةالماركسية لان مفهوم الاحتياج متعلق بعدم الاستغناء ومفهوم الشرطية متعلق بعدم فصلالأشياء بعضها عن بعض
قد يقال أن معنى كون الشيء مرتبطا بالآخر بصورة متقابلةواحدهما شرط للآخر معناه انه محتاج إليه وهذا يعني أن الاحتياج هو نفس الاشتراط , والجواب هو أن هذا ليس المراد من الشرطية وان كان يترتب على القول بالشرطية القولبالاحتياج أي أن الشيوعيين لم يقولوا بان كل شيء محتاج للآخر بل قالوا إن كل شيءمرتبط بالآخر بصورة متقابلة فهو شرط له وأرادوا
إثبات تأثير الأشياء ببعضها ولميريدوا احتياج الأشياء لبعضها البعض ولكن يترتب على قولهم هذا القول بالاحتياج وليسقولهم هذا هو الاحتياج وهذا يمكن أن يتخذ دليلا على الشيوعيين بان الحوادث والأشياءفي الطبيعة ليست أزلية لان ارتباطها ببعضها بصورة متقابلة بحيث يكون احدها شرطاللآخر يعني أن كل واحد منها محتاج فكل واحد منها ليس أزليا لأنه محتاج ولان الأزليمستغن عن غيره إذ لا أول له ولا آخر فإذا احتاج كان له أول أي يوجد غيره قبله فلايكون أزليا فتكون الشرطية الماركسية دليلا على أن الحوادث والأشياء في الطبيعة ليستأزلية لأنها محتاجة باعترافهم والمحتاج لا يمكن أن يكون أزليا . وبهذا يظهر أنمفهوم الشرطية الماركسية غير مفهوم الاحتياج ولكن يترتب على القول بالشرطية القولبالاحتياج وهذا يعني انه ليس أزليا قطعا
مما دامت الماركسية تسلّم بان كل شيءفي الطبيعة محتاج فانه لا يبقى لإثبات كون الأشياء مخلوقة لخالق سوى أثبات أناحتياجها إنما هو لغيرها وليس لنفسها فحسب فالاعتراف بكونها محتاجة اعتراف بأنهاليست أزلية أي هو اعتراف بأنها مخلوقة لخالق
قلت إن القول بان الوجود لا يخرج عن خالق ومخلوق ليسفرضية وإنما هو حقيقة قطعية , وكذلك أن مفهوم الاحتياج في الأشياء المدركة المحسوسةهو غير مفهوم الشرطية الماركسية وان مفهوم الشرطية سيصل بنا إلى الاحتياج ونقواأيضا أن ما قيل عن محدودبة الكون وانه ليس أزليا ليس مبنيا على التعاريف وليس بحثالغويا ولا هو بيان لقاموسية اللغة وإنما هو شرح لواقع محسوس , فليست المحدوديةوالأزلية اصطلاحا وضع له تعريف لغوي ولا مدلولا لكلمة وضع لها من اللغة لفظ يدلعليها وإنما هو واقع معين , فنحن حين نقول إن الكون محدود إنما نشير إلى واقع معينوهو انه له بداية وله نهاية فالبحث في الواقع وليس في كلمة محدود وكونه له بدايةوله نهاية قد قام البرهان الحسي عليها فيكون البرهان على واقع معين لا على معنىالكلمة لغويا أي انه حين يقال إن الكون مجموع أجرام مهما تعددت فالكون يتكون من هذهالأجرام وكل جرم منها مهما بلغ عددها محدود ومجموع المحدودات محدود , حين يقال ذلكلا يقام البرهان على كلمة محدود وإنما يقام البرهان على أن الكون له أول وله آخر , وكذلك القول بان الكون ليس أزليا وان الأشياء المدركة المحسوسة ليست أزلية كذلكيقام البرهان على آن الكون له أول وله آخر , فالبحث إذن هو في الواقع والبرهان يقامعلى أساس الواقع , تلك هي الأمور التي أود لفت النظر لها لان كزن الكون والإنسانوالحياة محدودة وليست أزلية أمر قطعي والرهان عليه برهان مسكت لا يترك جوابا لأحد , فقد يلجأ بعضهم إلى القول بان هذا بحث لغوي لمدلولات الكلمات فلا يصح أن يكونبرهانا على وجود الخالق , فلا بد من بيان انه بحث لواقع يثبت أن الكون والإنسانوالحياة لها هذا الواقع وهو أن لها أولا وان لها آخر وأنها ليست مما لا أول له فهيإذن مخلوقة , ولأن كون الأشياء المدركة المحسوسة محتاجة كذلك أمر قطعي والبرهانعليه مسكت لا يترك جوابا عند احد فقد يلجأ بعضهم إلى القول أن احتياجها أمر صحيحوالشيوعيون يسلمون به حين يقولون بالشرطية ولكنها محتاجة لبعضها فلا يصح أن يكوناحتياجها لبعضها برهانا على وجود الخالق , فلا بد من بيان أن الشرطية التي يقول بهاالشيوعيون غير الاحتياج بدليل قولهم إن العالم يتطور تبعا لقوانين حركة المادة وهوليس بحاجة إلى عقل كلي فهم مع قولهم بالاشتراط ينفون عن العالم انه محتاج فالشرطيةالتي





رد باقتباس