اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 31.05.2011, 18:13

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي تفتكر ده زمان خلافة على منهاج النبوة



لقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث المراحل السياسية التي تمر بها أمة الأسلام ،فما كان في زمن النبوة والخلافة الراشدة فهو زمن التطبيق المتكامل لتعاليم الإسلام ومعالمه العظام، وما كان بعد ذلك فهو كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من الملك العاض والملك الجبري والدعاة على أبواب جهنم، كما في الحديث المتفق عليه عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه -يقول:
((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر، قال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير، قال: نعم وفيه دخن، قلت: وما دخنه، قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر، قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك، قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام، قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)).

والملك العارض قد انتهى والملك الجبرى هو ما كان عن طريق الانقلابات التى يحصل أصحابها على الحكم بالقهر والقوة والغلبة رغم ارادة الشعب ... والحديث من المبشرات-كما تقدم-بعودة الإسلام فى العصر الحالى بعد هذه الصحوة واليقظة والعودة الإسلامية المباركة وينبىء أن لهم مستقبلا باهرا من الناحية الاقتصادية والزراعية .

فالخلافة التي تكون على منهاج النبوة التي وعد النبي - صلى الله عليه وسلم- بأنها ستكون آتية لا محالة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، ولكن متى وكيف تقدم وأين تبدأ؟ كل هذه التساؤلات لانملك جواباً عنها لأنها من أخبار الغيب، وأخبار الغيب لا تتلقى إلاَّ من الوحي.
ولم يجيء في القرآن ولا في السنة ما يبين ذلك، وعلى المسلمين السعي في ذلك والأخذ بالأسباب لإقامة هذه الخلافة، لا أن ينتظروا إقامتها بأسباب خارقة للعادة.

والواجب على الأمة الإسلامية السعي لتحصيل النصر، والتمكين للدين، وقد دلنا الله تعالى على أسباب ذلك، وأمرنا بالأخذ بها، وأول ما أمر الله به الأمة هو السعي في تحصيل الإيمان الصادق، فإن المؤمن الصادق الإيمان لابد أن يكون هو الأعلى، كما قال عز وجل: (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران:139] .
وقال تعالى: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) [المنافقون:8] ، وقال تعالى: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ) [الصافات:171-172] .
وكذلك أمر الله تعالى بإعداد العدة العسكرية بعد العدة الإيمانية، كما في قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) [الأنفال:60] .
وأمر الله تعالى بموالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين، وجعل ذلك سبباً للنصر والتمكين، كما قال تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) [المائدة:56] .
وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) [آل عمران:100] .
وكذلك أمر الله تعالى بالصبر على كيدهم وأذاهم ومقابلة ذلك بعزيمة صلبة وإيمان قوي، ووعد بأن يصرف عنا كيدهم بذلك، فقال تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [آل عمران:120] ، والصبر هنا يشمل الصبر على غزوهم الفكري كما يشمل الصبر على الغزو العسكري.
وجعل الله تعالى الاتحاد وعدم التفرق سبباً في النصر والظهور، كما جعل الفرقة سبباً في الهزيمة وذهاب الدولة، فقال تعالى: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) [الأنفال:46] ، والريح هنا بمعنى: الدولة.
وجماع ذلك كله العودة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.

ولا ريب أننا في زمن كثرت فيه الفتن والمغريات، ورفع فيه دعاة الفساد عقيرتهم، وحكم في كثير من بلاد المسلمين بغير الشريعة، فحسبنا الله ونعم الوكيل، والواجب على المسلم أن يلتزم الشريعة في نفسه وأهل بيته، وأن يسعى في نشر الحق على قدر طاقته.

نسأل الله تعالى أن يَرُدَّ هذه الأمة إلى دينها ردَّاً جميلاً وأن يعيد لها عزها وكرامتها ومجدها في ظل دولتها الراشدة.
وأن يهيئ لها أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة، ويهدى فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ويقام فيه العدل.
والله الموفق والمعين.
تكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ
http://www.manhag.net/main/index.php...-04&Itemid=220
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس