اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 15.06.2013, 05:22

Issam

عضو

______________

Issam غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 16.04.2013
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 9  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.03.2014 (06:27)
تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
افتراضي الكتاب المقدس ينقض ألوهية يسوع: يسوع لم يكن يعلم موعد الساعة


يعلم جميع الناس أن من صفات الله سبحانه وتعالى أنه بكل شئ عليم, حيث يقول تعالى: "وهو بكل شيء عليم" (البقرة 29) والمسيحيون كذلك يؤمنون أن من صفات الخالق أنه يعلم كل شئ.

بالتالي إذا كان يسوع لم يكن يعلم كل شئ فهذا يعني أنه ليس الله لأنه في هذه الحالة سيكون يفتقد صفة أساسية من صفات الله وهي العلم بكل شئ.

وبالفعل فإن الكتاب المقدس يقول أن يسوع لم يكن يعلم كل شئ لأنه لم يكن يعلم موعد الساعة: "أما ذلك اليوم وتلك الساعة، فلا يعرفهما أحد، ولا ملائكة السماوات، إلا الأب وحده." (متى الاصحاح 24 الفقرة 36).

يحاول المسيحيون الالتفاف على هذه الفقرة بثلاث طرق. الطريقة الأولى هي الادعاء بأن يسوع لم يكن يعلم موعد الساعة بناسوته لكنه كان يعلمها بلاهوته. والطريقة الثانية هي الادعاء يان "إلا الأب" لا تعني أن الأب فقط هو الذي يعلم موعد الساعة. والطريقة الثالثة هي الادعاء بأن كلمة "يعلم" في الفقرة لا تعني العلم بالشئ بل تعني التعرف عليه.

أما بالنسبة للطريقة الأولى فهي محاولة فاشلة للهروب مما يقوله النص لأن الفقرة تقول "إلا الأب وحده", أي أن أقنوم الأب فقط هو الذي يعلم موعد الساعة, فلا أقنوم الابن (ولا حتى أقنوم الروح القدس!) يعلمان موعد الساعة.

وما يعزز أن يسوع بلاهوته لم يكن يعلم موعد الساعة هو أن يسوع قبل التصريح بعدم معرفته بموعد الساعة كان يتحدث من بداية الاصحاح عن أشياء ستقع في المستقبل ومعرفة المستقبل لا يعرفها البشر بالطبع. إذن ليس الناسوت هو الذي كان يتحدث هنا بل اللاهوت.

أما عن الطريقة الثانية والتي يدعي فيها المسيحيون أن "إلا الأب" لا تعني أن الأب فقط هو الذي يعلم موعد الساعة فالنص يرد عليهم لأنه استثني أقنوم الأب من بين الجميع وملائكة السماوات وقال أن الأب "وحده" هو الذي يعلم موعد الساعة. فكلمة "وحده" تؤكد أن أقنوم الأب فقط هو الذي يعلم موعد الساعة. والحقيقة أن هذه هي أقوى لغة ممكن أن يستعملها كاتب إنجيل متى لو أراد أن يعني أن الأب فقط هو الذي يعلم موعد الساعة.

أما الطريقة الثالثة والتي يدعي فيها المسيحيون أن كلمة "يعلم" لا تعني العلم بالشئ في هذه الفقرة فهم لا يقدمون دليل على هذا. ويفند قولهم كذلك أن أي كلمة يجب أن يتم فهمها بمعناها الأساسي ما لم تكن هناك قرينة أو سياق يصرف الكلمة عن معناها الأساسي. وما يؤكد هنا أن كلمة "يعلم" تعني العلم بالفعل هو أن الفقرة تقول أن لا أحد ولا ملائكة السماوات يعلمون بموعد الساعة, وبالطبع فإنه لا أحد من الناس أو الملائكة يعلم (بمعنى العلم بالشئ) موعد الساعة.

وأختم كلامي بقوله تعالى: "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار" (المائدة 72)
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ Issam على المشاركة المفيدة: