اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 08.06.2010, 11:52
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي الإستفهام في القرآن..


الإستفهام في القرآن الكريم

الاستفهام :
لغة مصدر استفهم , وهو طلب الفهم,فهم الشيء بالكسر فَهْما و فَهَامةً أي علمه وفلان فَهِمٌ و اسْتَفْهَمَهُ الشيء فَافْهَمَهُ و فَهَّمَهُ تفهِيما و تَفَهَّمَ الكلام فهمه شيئا بعد شيء , وغرضه طلب الإفهام لأمر يتعلق بشخص أو شيء ما والعلم به .
وأسلوب الاستفهام هو أسلوب لغوي من أساليب السؤال ,
يهدف إلى طلب الإفهام تصورًا أو تصديقًا , وقد ضمنه النحويون في الإنشاء الطلبي .
وقسمه النحويون إلى نوعين :

الإستفهام القرآن..
1. الاستفهام الحقيقي
: يقصد به صاحبه معرفة ما يجهله .
2.
الاستفهام المجازي
: يعلم فيه صاحبه جوابه ولكنه يقصد معنى آخر يفهم من السياق بعد التأمل في النّص .
وأطلق عليه بعض النحويين الاستخبار .
قال ابن فارس :
الاستخبار
: طلب خبر ما ليس عند المُسْتَخْبِر ، وهو الاستفهام وذكر ناس أن بين الاستخبار والاستفهام أدنى فرق :
قالوا
: وذلك أن أولى الحالين الاستخبار، لأنك تستخبر فتُجاب بشيء ، فربما فهمتَهُ ، وربما لم تفهمه ،
فإذا سألت ثانية فأنت مُسْتفهم ، تقول : أفهمني ما قُلتَه لي .
قالوا
: والدليل على ذلك أن البارئ ـ جل ثناؤه ـ يوصف بالخُبْر ولا يوصف بالفهم .
وكما يمكن
تقسيم الاستفهام
من حيث الإثبات والنفي إلى قسمين :
الاستفهام المثبت , والاستفهام المنفي ,
ولا فرق بين النوعين ، إلا أن الأول يخلو من أحرف النفي ، والثاني يكون منفيا ,
مثال الأول قوله تعالى :
"
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ
" ,
ومثال الثاني قوله تعالى:
"
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى
".
وللاستفهام أدوات يتحقق بها الغرض من طلب الإفهام,وهذه الأدوات إما أن تكون حروفًا أو أسماءً .
الإستفهام القرآن..
فأما الحروف ,فهي حرفان:
1.
الهمزة, كقوله تعالى:" أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ
".
2.
هل, كقوله تعالى:" هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ
".
وأسماء الاستفهام إما مبنية أو معربة , فالمبنية هي :
1.
ما,مثال قوله تعالى:" مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ
".
2.
مَن, كما يقول الله تعالى:" مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ
".
3.
متى,كما في قوله تعالى:" وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
".
4.
أين, مثل قوله تعالى:" أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ
"
5.
كم,كما في قول الله تعالى:" وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا
".
6.
كيف. يقول الله تعالى:" كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ
".
7.
أيان: كما يقول الله تعالى:" أَيَّانَ يَوْمُ ٱلدِّينِ
".
8.
أنىّ, في قول الله تعالى:" أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ
"
والمعربة وهي أسم واحد وهو
:
الإستفهام القرآن..
1.
أيّ,كما في قول الله تعالى:" فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
".
وأما استعمالات أدوات الاستفهام فهي
:
الإستفهام القرآن..
1.
الهمزة: تأتي لطلب التصور والتصديق، بينما "هل
" تأتي للتصوُّر خاصة.
ومن خواص الهمزة أنها تدخل على حروف أخرى مثل
:
الإستفهام القرآن..
1.
الواو, كما في قول الله تعالى : " أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ
"
2.
الفاء:,كما في قول الله تعالى : " أَفَأَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَىٰ
"
3.
ثم: كما في قول الله تعالى : " أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ
"
4.
لم: وعند دخولها على حرف"لم
"فأنها تفيد معنيين ,
أولها : التنبيه والتذكير كما في قوله تعالى : " أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ
",
والثاني : التعجب من الأمر العظيم ، كما في قوله تعالى : " أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً
".
5.وتدخل على "
ليس",كما في قوله تعالى:" أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ
" ,
وهنا تفيد التقرير بما بعد النفي , وتستلزم الجواب إلا أنه في هذا السياق محذوف وتقديره :
"
بلى وأنا على ذلك من الشاهدين
".
كما وأنها قد تدخل على الفعل , وخاصة "
رأيت
",
وحينها تنقل معنى الرؤية من العين أو القلب إلى معنى "
أخبرني

ومنه قوله تعالى : "
أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ
".
هل
: يطلب به معرفة مضمون الجملة ، لأن السائل يجهل العلم به ,
قال الزركشي في كتابه "
البرهان في علوم القرآن
" :
"
ولا يكون المستفهم معها إلا فيما لا ظن له فيه ألبتة ؛ بخلاف الهمزة ، فإنه لا بدّ أن يكون معه إثبات .
فإذا قلت : أعندك زيد ؟ فقد هجس في نفسك أنه عنده فأردت أن تستثبته ؛ بخلاف "هل
".
حكاه ابن الدّهان.
و"
هل
" قد تأتي في النص ولها معاني :
الإستفهام القرآن..
1. بمعنى "
قد"، كقوله تعالى: "هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْغَاشِيَةِ
"
2. بمعنى "
ما" كقوله:"هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ ٱلْغَمَامِ
",
3.وبمعنى "
ألا" كقوله:"هَلْ نُنَبِّئُكُم بِٱلأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً
",
4.وبمعنى
الأمر، نحو: "فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ
",
5.وبمعنى ا
لسؤال: "هَلْ مِن مَّزِيدٍ
".
6.وبمعنى
التمنّي:"هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ
",
7.وبمعنى "ا
دعوك"، نحو: "هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ
".
أسماء الاستفهام المبنية :

الإستفهام القرآن..
1."ما
" :
الإستفهام القرآن..
اسم استفهام مبني على السكون لغير العاقل , بمعنى "
أيّ شيء

ولها صدر الكلام كالشرطية , وقد جوّز بعض النحويين أن يسأل بها عن أعيان من يعقل أيضاً .
ومن أمثلة استعمالها لغير العاقل : "
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ
".
والذين قالوا باستعمالها للعاقل استدلوا بقول الله تعالى : "
وَمَا رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ
",
ورد عليهم الزركشي :
إنما هو سؤال عن الصفة؛ لأن الربّ هو المالك والمِلْك صفة، ولهذا أجابه موسى عليه السلام بالصفات .
ويحتمل أن "ما" سؤال عن ماهيّة الشيء، ولا يمكن ذلك في حق الله تعالى، فأجابه موسى تنبيهاً على صواب السؤال
".اهـ
و"
ما
" تستعمل فقط لغير العاقل والدليل قول الله تعالى :
"
إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ
",
فلو َكانت "
ما
" للعاقل لدخل عيسى عليه السلام في جملة الذين يعبدون من دون الله,
وأما قول الله تعالى : "
وَمَا رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ
",
فهي على لسان فرعون وانطلاقًا من عقيدته الفاسدة فهم كانوا يعبدون الشمس_رع_ والقمر والجبل والبحر وغيره من غير العاقل ,
فتوهم فرعون أن رب العالمين من نوعها , ولهذا جاء جواب سيدنا موسى عليه السلام :
"
قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ
",
وكذلك جوابه : "
قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
",
فنفى أن يكون رب لعالمين واحدًا مما كانوا يعبدون , فرب العالمين عالم حيّ قيوم .
و"
ما" يمكن أن تقرن بـ" ذا
",
نحو قوله تعالى : "
وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ
".
2."
من
" :
الإستفهام القرآن..
اسم استفهام للعاقل ، مبني على السكون , وتحمل معنى النفي ,
نحو قوله تعالى : "
وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلاَّ ٱللَّهُ
" , أي لا يغفر الذنوب إلا الله .
وهناك من أثبت اقترانها بالواو, ولكن قول الله تعالى : "
مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ
" , تنفي ذلك.
كما ويمكن أن يدخل على "
ما" أحد حروف الجر : "عن ,من,في,الباء واللام
" :
*"
عن": كما في قول الله تعالى:" عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ
"
*"
في":كما في قول الله تعالى:" قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ"," فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا
"
*"
اللام": كما في قول الله:" لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ
"
*"
الباء": في قوله الله تعالى:" فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ
".
*"
من": في قول الله تعالى:" فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ
".
3."
متى
":
الإستفهام القرآن..
اسم استفهام مبني على السكون يفيد الظرفية الزمانية المطلقة ,أي أنه غير محدد الزمن.
ومنه قوله تعالى :"
مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
".
ونحو قول الله تعالى:"
مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
".
4."
أين
" :
الإستفهام القرآن..
اسم استفهام مني على الفتح يدل على المكان.
ومنه قول الله تعالى:"
أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ
".
5."
أيان
" :
الإستفهام القرآن..
اسم استفهام للزمان المستقبل ، مبني على الفتح ,
وتأتي في الاستفهام عن الشيء المعظَّم أمره (
موضع تفخيم
) .
نحو قوله تعالى : "
أَيَّانَ مُرْسَاهَا
", لعظيم يوم القيامة ,
وكقوله تعالى : "
أَيَّانَ يَوْمُ ٱلْقِيَامَةِ"


-منقول للفائدة-
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : الإستفهام في القرآن..     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : زهراء







توقيع زهراء
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا


رد باقتباس