اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 09.04.2011, 17:26

د/ عبد الرحمن

مدير المنتدى

______________

د/ عبد الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.09.2023 (05:22)
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
افتراضي


ملخص ما يمكن استتاجه مما سبق

أولا:
- أمية الرسول صلى الله عليه وسلم.
- عدم وجود صلة قوية بين يهود مكة واليهود الآخرين في الشام وبابل حيث لا يزال التلمود في مراحل الكتابة والتنقيح والتعديل.
- إشارة الدلائل إلى عدم خضوع يهود الجزيرة العربية خضوعا تاما للتلمود وعدم اعترافهم به كما ذكر المؤرخون اليهود ولعدم وجود إشارة أو أثر للجمارا وقلة الآثار عن المشناة (المثناة).

- نزول معظم الآيات التي يدعون اقتباسها في الفترة المكية حيث يكاد ينعدم وجود اليهود.
- الإطلاع على التلمود في هذه الفترة كان خاصا بالرابيين والحاخامات دون عامة اليهود.
النتيجة: صعوبة وصول أساطير التلمود للعرب في مكة.....وحتى لو قلنا أن بعض الأساطير قد تسللت فمن المستحيل القول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقتبس مما يسمع من الأحاديث المنتشرة بين العامة-حاشاه- لأن هذا لا يتناسب مع تحدي اليهود المستمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورده عليه (لم يكونوا ليتحدوه بالقصص المنتشر المعروف بين العامة) ولا يتناسب مع تحدي القرآن وذكره المستمر بالإخبار بالغيب بعد معظم القصص.
{تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ }[هود49] (ولنتأمل قوله تعالى (أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ ) أي أنها ليست من القصص المنتشر بين العرب والآية جاءت بعد ذكر قصة نوح وفي سياق ذكر قصص الأنبياء)
{وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44) وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)}[القصص[
{ ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ }[آل عمران44[
{ ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ}[يوسف 105[

======================
ثانيا:
- تأثير الثقافة الإسلامية على كبار مفسري وعلماء التلمود والتوراة اليهود في القرون الوسطى وخاصة في الأندلس.
- وصول هذا التأثير لحد اقتباس بعض القصص القرآني والسنة ونسبها لرابييهم.
- أقدم المخطوطات التلمودية تعود للقرون الوسطى حيث ذروة هذا التأثير.
- التلمود كتاب ضخم جدا يصعب إحتواءه كله وظل الإطلاع عليه ودراسته خاصة بالرابيين ورجال الدين لفترة زمنية طويلة.
- تعرض التلمود للحرق والحذف على يد الكنيسة كثيرا.
النتيجة: إستحالة الجزم بثبات نصوص التلمود وإمكانية أن تكون بعض نصوصه قد كُتبت مؤخرا في ظل هيمنة الإسلام وظهور كبر مفسري اليهود وعلماء التلمود في القرون الوسطى وتأثرهم بالثقافة الإسلامية...
====================
ثالثا:
- الكتاب المقدس يحتوي على قصص وأخبار تتوافق مع الكتب والمخطوطات القديمة مثل قصة جلجامش.
- الكتاب المقدس يستشهد بأسفار لا نجدها بين أيدينا اليوم ويقول النصارى بأنها كانت مجرد أسفار تاريخية وسياسية وليست أسفارا مقدسة (وسنجد المزيد من التفاصيل حول هاتين النقطتين لاحقا بإذن الله)
- بعض الأخبار التى يقصها كتبة العهد الجديد فى رسائلهم عن أنبياء العهد القديم لم ترد فى العهد القديم و لكن وردت فى التراث اليهودى.
النتيجة: ما المانع إذن أن تكون بعض القصص التي ذكرها القرآن مشابهة للكتب التراثية اليهودية ذات جذور من الوحي أو بقايا كلام الرسل أو بقايا أخبارهم ومعجزاتهم وكلامهم التي تناقلت شفويا أو كتابيا وأيضا قد ضاعت مصادرها الكتابية؟
و علماء النصارى يعتبرون أن كتاب العهد الجديد عرفوها بالوحى و أن التراث اليهودى فيه أشياء حقيقية لكنها ممتزجة بأساطير اليهود
لكن العجيب أن النصارى يرفضون تطبيق نفس المبدأ لتفسير تشابهات التلمود مع القرآن الكريم
سبحان الله !

انتهت المقدمة بحمد الله.







توقيع د/ عبد الرحمن

- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك

الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)


رد باقتباس