اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 09.04.2011, 00:33

د/ عبد الرحمن

مدير المنتدى

______________

د/ عبد الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.09.2023 (05:22)
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
افتراضي


ثانيا: بعض النقاط الهامة التي يجب الإلتفات لها لدحض الشبهات والإدعاءات الكاذبة


قبل الخوض في الشبهات والمواضيع المختلفة التي أدعى النصارى والملحدون أن الإسلام قد أخذها من اليهودية, هناك عدة نقاط هامة جدا يجب الإلتفات إليها والتي بحد ذاتها يمكن أن تدل على مدى سقوط هذه الإدعاءات وهي:


(1) أمية الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تدل على استحالة اطلاعه على كتب اليهود يؤكد ذلك قوله تعالى {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}[العنكبوت 48]

=========================

(2) استحالة وصول أساطير التلمود ونصوصه لعرب مكة للأسباب الآتية:
أ) إنعزال يهود العرب عن أبناء دينهم في البلدان الأًخرى حيث لا يزال التلمود في مراحل التعديل والكتابة سواء في بابل أو فلسطين أو غيرهما....
فالتلمود لم يصل لشكله النهائي إلا في سنة 700 ميلاديا أي بعد ظهور الإسلام كما في الويكيبديا:
The question as to when the Gemara was finally put into its present form is not settled among modern scholars. Some of the text did not reach its final form until around 700. Traditionally, the rabbis who edited the Talmud after the end of the Amoraic period are called the Saboraim or Rabanan Saborai. Modern scholars also use the term Stammaim (from the Hebrew Stam, meaning "closed", "vague" or "unattributed") for the authors of unattributed statements in the Gemara.

http://en.wikipedia.org/wiki/Talmud
ومما يدل على ذلك ما ذكره إسرائيل ولفنسون في (تاريخ اليهود في بلاد العرب) صفحتي 11-12

وإن كان- من باب الأمانة- هناك بعض الآراء التي تنفي هذا مثل ما ذكره الدكتور جواد علي في (المفصل في تاريخ العرب):
ويرى بعض المؤرخين اليهود أن يهود جزيرة العرب كانوا في معزل عن بقية أبناء دينهم وانفصال،وأن اليهود الاخرين لم يكونوا يرون أن يهود العربية مثلهم في العقيدة،بل رأوا أنهم لم يكونوا يهوداً،لأنهم لم يحافظوا على الشرائع الموسوية ولم يخضعوا لأحكام التلمود. ولهذا لم يرد عن يهود جزيرة العرب شيء في أخبار المؤلفين العبرانيين.وعندي ان عدم ورود شيء عن يهود الحجاز في أخبار المؤلفين العبرانيين لا يمكن ان يكون دليلاً على عزلة يهود الحجاز عن بقية اليهود. فقد أهمل غيرهم أيضاً ولم يشر اليهم، لأن التأليف والنشاط الفكري. عند العبرانيين كانا قد تركزا في هذه العهود على المستوطنات اليهودية في العراق وعلى فلسطين، وعلى "طبريا" بصورة خاصة، ولم تشتهر الجاليات اليهودية التي انتشرت في مواضع أخرى التأليف، فكان من الطبيعي ان تنحصر أخبار اليهود في هذا العهد فىِ هذين القطرين. ولهذا لم يشر إلى يهود الحجاز والى يهود بقية جزيرة العرب. ثم إن الحجاز على اتصال بفلسطين، وفلسطين جزء من الحجاز متمم له جغرافباً، وهو متصل بفلسطين منذ القدم، وفلسطين منفذه التجاري، وميناء "غزة" من المواضع التي كان يقصدها تجار الحجاز للاتجار،والحركة مستمرة دوماً بين فلسطين والحجاز، وقد كان تجار اليهود من أهل الحجاز يتاجرون مع بلاد الشام وفي جملتها أرض فلسطين، فلا يعقل بالطبع ان يصير يهود الحجاز في عزلة عن يهود فلسطين،والا يكون بين اليهودين اتصال. أما من ناحية الآراء الدينية والاعتقادية، فقد يكون بين اليهودين بعض الاختلاف، فقد وقع اختلاف في الآراء بين أحبار يهود العراق وبين أحبار يهود فلسطين، فلا يستبعد اذن رأي من يقول بوجود اختلاف في وجهة نظر يهود فلسطين بالنسبة ليهود الحجاز، إذ قد يكون يهود الحجاز ويهود جزيرة العرب قد تاًثروا بالعرب الذين،نزلوا بينهم فاضطروا إلى التخفيف من التمسك يشعائر دينهم، لا سيما وان من بين يهود جزيرة العرب يهود متهودونانتهى.
ويذهب الدكتور عبد الوهاب المسيري للرأي الأول ويرى أن العلاقات التجارية بين يهود الجزيرة العربية وباقي اليهود لم تتعدى العلاقات التجارية التي كانت بينهم وبين باقي العرب:
ولا يرد ذكر يهود الجزيرة العربية في المراجع اليهودية أو غير اليهودية قبل بعث الرسول (صلى الله عليه وسلم) نظرا لانقطاع علاقتهم ببقية يهود العالم. وكانت علاقتهم بيهود فلسطين، الذين كانوا يتحدثون الآرامية، علاقة تجارية لا تختلف عن علاقة القبائل العربية الأخرى بهم.
http://islamport.com/d/1/aqd/1/321/1...CE%ED%E4%C7%E5
فالواضح من الرأيين أنهم لم بكونوا على اتصال وثيق بهم, وإلا لرأينا فيهم علماء تلمود ورابيين مشهورين على مستوى المجتمع اليهودي, ولرأينا فيهم علماء تلموديين ولكن هذا لم يحدث.
(ب) عدم خضوعهم للتلمود خضوعا تاما وعدم اعترافهم به مما يدل على عدم اهتمامهم به مثل باقي اليهود وهذا ما أكده ولفنسون في كتابه صفحة 13


وهو نفس ما ذكره الدكتور جواد علي في الإقتباس السابق للدكتور جواد علي:
لأنهم لم يحافظوا على الشرائع الموسوية ولم يخضعوا لأحكام التلمود. ولهذا لم يرد عن يهود جزيرة العرب شيء في أخبار المؤلفين العبرانيين.
ويذكر أيضا الدكتور عبد الوهاب المسيري في نفس المصدر السابق:
ولا يرد ذكر يهود الجزيرة العربية في المراجع اليهودية أو غير اليهودية قبل بعث الرسول (صلى الله عليه وسلم) نظرا لانقطاع علاقتهم ببقية يهود العالم. وكانت علاقتهم بيهود فلسطين، الذين كانوا يتحدثون الآرامية، علاقة تجارية لا تختلف عن علاقة القبائل العربية الأخرى بهم.بل إن هناك من القرائن ما يدل على أن يهود دمشق وحلب لم يكونوا (في القرن الثامن الميلادي) يعتبرون يهود الجزيرة العربية يهودا على الإطلاق نظرا لأنهم لم يكونوا يعرفون التلمود وإن عرفوه لم يخضعوا لقوانينه. ويبدو أن يهوديتهم كانت تتلخص في الإيمان بعقيدة التوحيد والعهد القديم. وكان حاخاماتهم يقرأون العهد القديم بالعبرية ثم يشرحونه بالعربية لمستمعيهم. وكان اليهود يعرفون بعض كتب المدراش. ويقال إن اليهودية التي اعتنقها عرب الجزيرة كانت أشبه بحزب قبلي أكثر من كونها دينا له أصول وأبعاد كدين يهود فلسطين، إذ كان مجرد اعتناق أحد رؤساء القبائل أو البطون أو الأفخاذ للديانة اليهودية يؤدي تلقائيا إلى تهود أتباعه. ومع هذا، لا يمكن استبعاد وجود طبقة حلولية قوية في عقائد يهود الجزيرة العربية. ويعود هذا ولا شك للوثنية العربية المحيطة بهم. وتظهر الحلولية وبقوة في فكر عبد الله بن سبأ (أو السبئية إن أخذنا بالرأي الذي يذهب إلى أنه شخصية غير تاريخية).
ج) يدل على ما سبق أيضا هو عدم وجود ذكر للجمارا في أي أثر قديم.....بينما ذُكرت المشناة بلفظ (المثاة) في بعض الآثار القليلة مثل:
من اقتراب الساعة أن ترفع الأشرار ويوضع الأخيار ويقبح القول ويحبسن العمل ويقرأ في القوم المثناة قلت وما المثناة قال ما كتب سوى كتاب الله
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/329
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح‏‏
د) أن معظم القصص القرآني والنقاط التي ادعوا اقتباسها من التلمود كانت في الفترة المكية حيث يكان ينعدم وجود اليهود بجانب انعدام وجود الأحبار والرهبان في مكة وقد فصل الأخ انج هذه الجزءية في موضوعه تفصيلا ممتازا على هذا الرابط:
http://www.ebnmaryam.com/vb/newreply...reply&p=401394



هل اقتبس اليهود من المسلمين ؟؟؟؟؟
وارد جدااااااااااااا ... وخصوصا فى هذا المجال وهذا بإعتراف اليهود نفسهم ومش كلام المسلمين .....

مقدمة تفسير سعديا جاؤون - موشية مردخاى تسوكر - صفحة 43 ,44
أظهر لنا ان المُفسرين اليهود اقتبسوا كثيرا من المُفسرين المسلمين



وذكر الكتاب أشياء كثيرة أخذها علماء اليهود من المسلمين ... نذكر منها على سبيل المثال ... المُحكم والمتشابة ...

ويؤكد هذا الدكتور محمد خليفة فى مقدمة الكتاب صفحة 4

وينقل الدكتور محمد إدريس نفس الكلام عن جولد تسيهر فى كتاب التأثير الإسلامى فى الفكر اليهودى صفحة 19



ويقول الحاخام نفتلي روثنبرغ

وتدين اليهودية للإسلام بالكثير لظهور الأعمال اليهودية الفلسفية الكاملة في القرون الوسطى. تضم هذه الأدبيات، التي برزت من حوار معمق مع الإسلام وتأثرت بالمفكرين المسلمين، ضمن أمور أخرى، كتابات الحاخام سعاديا غاوون وابن ميمون والحاخام باشايا ابن باكودا والحاخام يهودا هاليفي، وشكّلت حجر أساس للثقافة اليهودية حتى يومنا هذا.
http://www.commongroundnews.org/arti...0&sp=0&isNew=1

اذا اقتباس اليهود من المسلمين وارد جداا ....

هل يمكن ان يكون الرسول صلى الله عليه و سلم هو المقتبس من الهاجادا ؟؟؟
دعونا نقرر بعض الحقائق ....
1- الرسول كان امى لا يقرأ ولا يكتب ...وقد اثبتنا هذا هنـــــــــــــا
2- لا يوجد اى كتاب مترجم للعربية فى ظل حياة الرسول صلى الله عليه و سلم
وقد أثبتنا هذا http://www.ebnmaryam.com/vb/293549-post4.html"]هنـــــــــــــــــــــــــا [/URL]

3- معظم القصص اتت فى سور مكية فسورة مريم التى تحتوى على حوار سيدنا ابراهيم صلى الله عليه و سلم: مع ابية سورة مكية .. وسور اخرى كثيرة تحتوى على القصص وعلى حكايات الأمم السابقة مثل القصص ويوسف ويونس .....
وهذا أمر خطير جداااا .... لان مكة لم يكن فيها يهود .....!!
وهذا وارد فى نصوص كثيرة تدل على وجود يهود فى مكة ... او هم قلة قليلة
ولكن الاكيد ان مكة لم يكن فيها يهود ذو علم ....
ونجد هذا فى قصة اختبار قريش للرسول صلى الله عليه و سلم عندما ارادوا اختبار نبوتة
ارسلوا بعثة الى احبار اليهود فى المدينة لكى يأتوا من أحبار اليهود أسئلة ويسألوها للنبى صلى الله عليه و سلم ......... فذهابهم للمدينة أكبر دليل على وجود يهود على علم فى مكة
والقصة بالتفصيل http://www.ebnmaryam.com/vb/293545-post2.html"]هنـــــــــــــــــــــــــــــا [/URL]
وهذة القصة دليل على عدم وجود يهود ذوا علم فى مكة ....

يقول الدكتور اسرائيل ولفنسون فى كتاب تاريخ اليهود فى بلاد العرب - صفحة 98
ان هذة القصة تدل دليل على عدم وجود يهود ذو علم فى مكة


دليل اخر
جاء فى صحيح مسلم
قدم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏المدينة ‏ ‏فوجد ‏ ‏اليهود ‏ ‏يصومون يوم عاشوراء فسئلوا عن ذلك فقالوا هذا اليوم الذي أظهر الله فيه ‏ ‏موسى ‏ ‏وبني إسرائيل ‏ ‏على ‏ ‏فرعون ‏ ‏فنحن نصومه تعظيما له فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نحن أولى ‏ ‏بموسى ‏ ‏منكم فأمر بصومه ‏
http://hadith.al-islam.com/display/D...Doc=1&Rec=2491
فهذة الرواية قاطعة .... وتؤكد عدم وجود يهود فى مكة ...( او قلة قليلة )
فالنبى صلى الله عليه و سلم لم يعلم ان اليهود يصوموا عاشوراء الا عندما هاجر للمدينة ...
وقد حاول بعض المستشرقين اثبات وجود يهود فى مكة .....ولكن كلها أدلة واهية
فالتاريخ لم يذكر لنا ان اليهود كان لهم حى خاص بهم فى مكة ... او معبد معين كانوا يقيموا فية صلواتهم



هـ) أن الإطلاع على التلمود كان في هذه الفترة لم يكن مكفولا لعامة اليهود بل كان خاصا بالعلماء فقط الذين يتبعونهم العامة مما يدل على صعوبة وصول نصوصه إلى عامتهم.... وقد فصل انج هذه الجزءية أيضا


وحتى لو كان يوجد يهود فى مكة ... فالكتب المقدسة غير متاحة الا للحاخامات فقط ... ولم تكن متداولة بين الناس مثل القران والحديث فى الإسلام ....

جاء فى مقدمة كتاب - التلمود اصلة وتسلسلة وادابة




ومما يدل أيضا على ذلك في الجزيرة العربية على وجه الخصوص قصة إسلام عبد الله بن سلام رضي الله عنه.

=========================

(3) أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن لليهود كتبا ألفوها وتركوا التوراة من أجلها وهذا ما يبينته الأحاديث:
إن بني إسرائيل كتبوا كتابا فاتبعوه وتركوا التوراة
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 1/197
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات

من اقتراب الساعة أن ترفع الأشرار ويوضع الأخيار ويقبح القول ويحبسن العمل ويقرأ في القوم المثناة قلت وما المثناة قال ما كتب سوى كتاب الله
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/329
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح‏‏
فهو صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن هناك كتبا مؤلفة خارج نطاق التوراة....فكيف ينقل ما يسمعه منهم كما يدعون مع علمه أنهم قد يتكلمون من هذه الكتب البشرية؟....ففي هذا رد على من يدعي أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم بوجود التلمود وكان يظن أن كل ما يتكلم به اليهود من التوراة.

=========================

(4) أن الثقافتين الإسلامية واليهودية التقتا بشكل كبير في القرون والوسطى وخاصة في الأندلس تحت ظل الحكم الإسلامي وكان عصر ازدهار فكري بالنسبة لليهود نتيجة ما وجدوه من حرية وعدل في ظل الدولة الإسلامية مما أدى إلى تأثرهم بالمسلمين وهذا يظهر جليا في فكر موسى بن ميمون الذي يعد من أعظم مفكري العصور الوسطى لدى اليهود وحتى الآن يضعون صورته على الشيكل الإسرائيلي.....وكتابات موسى بن ميمون يظهر فيها بوضوح التأثر بالفكر الإسلامي مثل كتاب (دليل الحيران).
وفي هذا الرابط أمثلة تفصيلية على تأثر ابن ميمون بالفكر الإسلامي:
http://plato.stanford.edu/entries/maimonides-islamic/
وأيضا من أمثلة ذلك الفيلسوف اليهودي سعيد بن يوسف الفيومى المعروف بسعديا جاؤن الذي عاش في القرنين التاسع والعاشر وهو أحد مفسري التوراة وصاحب كتاب (الأمانات والإعتقادات) والذي وضح تأثره بعلم الكلام في كتاباته.
ففي الويكيبيديا:
In his commentary on the "Sefer Yetzirah", Saadia sought to render lucid and intelligible the content of this esoteric work by the light of philosophy and scientific knowledge, especially by a system of Hebrew phonology which he himself had founded. He did not permit himself in this commentary to be influenced by the theological speculations of the Kalam,
http://en.wikipedia.org/wiki/Saadia_Gaon
ومن أمثلة ذلك أيضا يهوذا هاليفي الفيلسوف اليهودي الذي تأثر أسلوبه بالإمام الغزالي:

The position of Judah ha-Levi in the domain of Jewish
philosophy is parallel to that occupied in Islam by Ghazali, by whom he was influenced
http://en.wikipedia.org/wiki/Judah_ha-Levi
وهذه بعض الأمثلة التي توضح مدى تأثر اليهود عبر التاريخ بالثقافة الإسلامية.
وقد ذكر انج أيضا بعض التفاصيل بخصوص هذه الجزءية:

=========================

(5) أن تأثر اليهود بالإسلام وصل لحد سرقة القصص القرآني والأحاديث النبوية وأقوال الصحابة ونسبها لأنفسهم وأمثلة ذلك قصة يوسف عليه السلام وقصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وذلك بشهادة اليهود أنفسهم حاليا وهو ما سنوضحه بالتفصيل بإذن الله في الردود التفصيلية لكل نقطة.
ونجد أيضا عدة مؤلفات ومقالات فصلت مدى تأثر الثقافة اليهودية بالإسلام مثل (أثر فلسفة الفارابي في مقدمة موسي بن ميمون), د. جمال أحمد الرفاعي وأيضا (التراث العربي والإسلامي في كتابي «إصلاح الأخلاق» و«مختار الجواهر» لسليمان بن جبيرول), أ. د. عبدالرازق أحمد قنديل.

=========================

(6) التلمود كتاب ضخم جدا يصل إلى 10000 صفحة تقريبا وقد تعرض لكثير من الحرق والتعتيم بالإضافة لكونه ظل فترة زمنية لا يطلع عليه إلا الحاخمات ورجال الدين وما تعرض له عبر الزمن من حرق وإخفاء وحذف لنصوص إرضاء للكنيسة وغير ذلك.....كل هذا يؤكد لنا بما لا يدع للشك عدم إمكانية ثبات نصوصه عير هذه الفترة الزمنية الطويلة وتحت هذه الظروف.
ونجد في الموسوعة اليهودية تفصيلا حول الهجمات والحرق الذي تعرض له التلمود عبر التاريخ:
http://www.jewishencyclopedia.com/vi...2&letter=T#145

=========================

(7) أقدم مخطوطات التلمود البابلي حاليا تعود للقرن التاسع أو العاشر....وهذا الرابط من موقع islamic-awareness فيه التفصيل حول مخطوطات التلمود نقلا عن كتاب "مخطوطات التلمود البابلي) لـ M. Krupp:
http://www.islamic-awareness.org/Qur...s/BBCandA.html
The Manuscripts of the Babylonian Talmud
A detailed list of the manuscripts of the Babylonian Talmud was produced by Michael Krupp.[72] We will be dealing with some of the earliest and important ones here.
MS Oxford Bodleian Lib. 2673: It is the oldest firmly dated manuscript of the Babylonian Talmud. It is dated from 1123 CE and contains Keritot with lacunae.
MS Florence National Lib. III 7-9: It was completed in 1177 CE. It comprises about one third of the Babylonian Talmud. It is written in Italo-Ashkenazic script.
MS Hamburg 165: It was written in 1184 CE at Gerona. It is an exemplary representative of Spanish manuscript tradition.
MS New York Jewish Theological Seminary No. 44830: It is dated to 1290 CE and contains Avoda Zarah.
MS Munich Cod. Heb. 95: It contains the entire Talmud, written in Ashkenazic script and dated to 1342 CE. Its completeness makes it certainly the most important Talmud manuscript.
وفي الموسوعة اليهودية:
A fragment of considerable length in the Cambridge Library, and possibly the earliest extant manuscript of Babli, also contains the treatise Pesaḥim; it has been edited by Lowe ("The Fragment of Talmud Babli of the Ninth or Tenth Century," Cambridge, 1879); and in its four folios it includes the text of fols. 7a, below -9a, middle, and 13a, below -16a, above, of the editions. The pages are divided into two columns; and the entire mishnaic text precedes the chapter; the several sections, even those beginning with a new paragraph of the Mishnah, have an introduction only in the case of the first word of the mishnaic passage in question, with the word as superscription.

http://www.jewishencyclopedia.com/vi...2&letter=T#127
وهذا أيضا الرابط من هذا الموقع اليهودي يذكر أقدم مخطوطات المشناه:

The oldest manuscript copies of the Mishnah, are in Parma (13th century), Cambridge (on which the Jerusalem Talmud is said to be based), and New York (vocalised fragments, 10th or 11th century). The first printed edition appeared in Naples (1492), with the commentary of Maimonides. The current editions of to-day are accompanied by commentaries of Obadiah di Bertinoro of the 15th century, and Yomtob Lipman Heller of the 17th century. The Mishnah has often been translated; the latest version being in English by Canon Danby. A critical edition of the Mishnah, however, is a task for the future
http://www.come-and-hear.com/talmud/nezikin_h.html
وبهذا نرى أن أقدم المخطوطات التلمودية تعود لما بعد الإسلام بمئات السنين فضلا عن أنها تعود لزمن ذروة تأثر الثقافة اليهودية بالثقافة الإسلامية.

=========================

(8) إن كان القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم مقتبسة من التلمود كما يدعون فأين نجد المعجزات القرآنية في التلمود وكتب اليهود التراثية مثل النطفة والعلقة والمضخة وتكوين صورة الجنين بعد 42 يوم ومواقع النجوم وحبك (نسيج) السماء وتكوير الليل والنهار ودوران الشمس وجريانها نحو مستقرها ودوران الشمس والقمر والليل والنهار والتنبوء بهزيمة الفرس في ذروة انتصارهم على الروم والتنبوء بكثرة المسلمين وضعفهم رغم كثرتهم والتنبوء بترك النوق وعدم السعي عليها ومحو ضوء القمر والتنبوء بإنتشار العلم والكتابة وعير ذلك الكثير والكثير.....وأين نجد في القرآن خرافة طول آدم من الأرض إلى السماء ومن نهاية العالم إلى النهاية الأخرى وأين في القرآن أن آدم عليه السلام كان برأسين وأن حواء خٌلقت من إحدى رأسيه أو أنها خُلقت من ذيله أين خرافات اليهود التي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبها مثل ادعائهم أن الله عز وجل استراح بعد الخلق كما في سفر التكوين أو قولهم أن الرجل إذا أتى المرأة من دبرها جاء الولد أحول وغير ذلك من خرافاتهم...

=========================

(9) هناك بعض التشابه بين مؤلفات قديمة والكتاب المقدس, مثال على ذلك ملحمة جلجامش التي تتشابه في العديد من تفاصيلها مع قصة طوفان نوح في الكتاب المقدس وللتفصيل يُرجى مراجعة هذا الموضوع:
http://www.ebnmaryam.com/vb/t146562.html

هناك تفسير من اثنين لتشابه ملحمة جلجامش مع قصة الطوفان فى الكتاب المقدس على الرغم من أن ملحمة جلجامش أقدم من الكتاب المقدس :

الأول
أن كتبة الكتاب المقدس اقتبسوا من قصة جلجامش و أن قصة نوح عليه السلام فى الكتاب المقدس هى سرقة أدبية من جلجامش

الثانى
أن مؤلفى ملحمة جلجامش بلغهم بصورة أو بأخرى قصة طوفان نوح عليه السلام إما عن طريق تناقل الأجيال للقصة أو عن طريق الأنبياء
المهم أنها كانت معروفة لديهم فاقتبسوا منها ملحمة جلجامش
ثم جاءت القصة مرة أخرى فى الكتاب المقدس عن طريق الوحى الإلهى

و اليهود و النصارى و المسلمون سيختارون الاحتمال الثانى

الآن لنطبق نفس المبدأ على أى تشابه بين القرآن الكريم و التراث اليهودى من التلمود و الهاجادا و الأبوكريفا
لدينا احتمالان
الاحتمال الأول
أن يكون ما فى القرآن الكريم - أستغفر الله العظيم - منقولا من التراث اليهودى
الاحتمال الثانى
أن يكون ما فى التلمود و وافقه القرآن الكريم هو مما أبلغهم به أنبياؤهم و لكنه لم يدون بين دفتى الكتاب المقدس و تناقله علماؤهم شفاهة حتى دونوه فى التراث اليهودى
ثم جاءت تلك الأخبار فى القرآن الكريم مرة أخرى بوحى الله تعالى

و الغريب أننا فى حالة الكتاب المقدس و جلجامش نجد النصارى يجزمون باحتمال أنها بقايا النبوة
و فى حالة القرآن الكريم نجدهم يجزمون باحتمال النقل !!!!
فما لكم كيف تحكمون يا نصارى ؟؟؟!!!

هذا مع ذكر الكتاب المقدس لبعض الأسفار القديمة التي لا نجدها بين أيدينا اليوم مثل سفر أمور سليمان و سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل وغيرها والتي يقول المسيحي أنها أسفار تاريخية وسياسية وليست وحيا ولذا لا نجدها اليوم بين أيدينا وسيتبين المزيد من هذا خلال الردود ومناقشة الشبهات المختلفة بإذن الله
فما المانع من القول إذن بأن بعض ما جاء من قصص في كتب اليهود القديمة ووافقها القرآن قد تكون صحيحة, هذا بالطبع بجانب احتوائها على خرافات لا أصل لها, فالأصل في نظرتنا كمسلمين للكتب القديمة سواء كانت قانونية عند أصحابها أو غير قانونية هي إما أن توافق ما جاء في القرآن فتكون من بقايا الوحي وبقايا كلام الرسل الذي وصل لهذه الكتب إما شفاهيا أو كتابيا وإما أن يخالف صريح القرآن والسُنة فهو من التدخلات البشرية التي لا علاقة لها بالوحي وإما لم يأتي فيه ذكر من القرآن أو السُنة فهذا نسكت عنه وندعه للتاريخ.

=========================

(10) مما يمكن أي أن نستنجه من النقطة السابقة هو أنه ما المانع من أن يكون بعض ما جاء في كتب اليهود التراثية يكون ذو جذور صحيحة إما من بقايا الوحي أو من معجزات الأنبياء الخالدة التي ظلت تتواتر عبر الأجيال إما شفهيا أو كتابيا, وأن تكون مصادر هذه الكتابات قد ضاع مثلما ضاعت الأسفار (التاريخية والسياسية) التي استشهد بها الكتاب المقدس إن صح هذا؟

=========================

(11) نلاحظ أن كتبة العهد الجديد كانوا يقتبسون من الأبوكريفا و الهاجادا و التقليد اليهودى باعتراف المتخصصين فى المسيحية
و سنعرض هنا مثالين بمشيئة الله تعالى

المثال الأول: اقتباس كاتب رسالة يهوذا من سفر أخنوخ الأبوكريفي

نقرأ في يهوذا اصحاح 1 رقم 14 -15

14 وتنبأ عن هؤلاء ايضا اخنوخ السابع من آدم قائلا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه 15 ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع اعمال فجورهم التي فجروا بها وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار.

لنرى التطابق بين النصين ( يهوذا واخنوخ )
enoch ch1:9
9 And behold! He cometh with ten thousands of His holy ones
To execute judgement upon all,
And to destroy all the ungodly:
And to convict all flesh
Of all the works of their ungodliness which they have ungodly committed,
And of all the hard things which ungodly sinners have spoken against Him.
http://www.thenazareneway.com/book_of_enoch.htm

jude ch 1:14-15
14 And Enoch also, the seventh from Adam, prophesied of these, saying, Behold, the ADONAY cometh with ten thousands of his saints,
15 To execute judgment upon all, and to convince all that are ungodly among them of all their ungodly deeds which they have ungodly committed, and of all their hard speeches which ungodly sinners have spoken against him.

http://www.htmlbible.com/sacrednamebiblecom/B65C001.htm

وواضح تطابق رهيب في النصوص !!!

و بسبب الاقتباس السابق
اختلف النصارى فى كتبهم
فمنهم من رأى سفر أخنوخ قانونى

http://en.wikipedia.org/wiki/Book_of_Enoch
و منهم ترتليان و قد كان يري كما يتبين من فقرة الويكبيديا أن اليهود رفضوا الاعتراف بسفر أخنوخ لوجود نبوءات فيه تتعلق بالسيد المسيح عليه السلام
و حتى الآن ما زالت تعترف به الكنيسة الإثيوبية:

http://en.wikipedia.org/wiki/Book_of_Enoch

بينما رفض بعضهم الاعتراف برسالة يهوذا لوجود اقتباس من سفر أخنوخ و هو غير قانونى بنظرهم:

http://en.wikipedia.org/wiki/Book_of_Enoch
و هنا نسأل النصارى سؤال:
كيف تقولون أن سفر أخنوخ كتاب أبوكريفى بينما كاتب رسالة يهوذا يقتبس منه باعتباره سفر قانونى موحى به ؟
تعالوا نرى إجابة النصارى
http://holy-bible-1.com/articles/display/10298/ajax
و ما يعنينا من إجابتهم هو:

و نفهم من إجابة النصارى ما يلى
أولا
أن هناك أشياء صحيحة فى التقليد اليهودى لم تدون فى الكتاب المقدس
ثانيا
أن كتاب الأبوكريفا و من المنطقى أيضا التلمود و الهاجادا اقتبسوا أشياء صحيحة من التقليد اليهودى و بنوا عليها أساطير
الآن يأتى دورنا لنسألهم
ما المانع أن يكون ما جاء فى القرآن الكريم موافقا للأبوكريفا و التلمود و الهاجادا هو مما صح فيها و ليس من أساطير و خرافات اليهود ؟

المثال الثانى : اقتباس أسماء سحرة فرعون من التراث اليهودى الغير مكتوب بالكتاب المقدس
يقول بولس في رسالته الثانية إلى تيموثاوس :3
(8 وكما قاوم ينيس ويمبريس موسى كذلك هؤلاء ايضا يقاومون الحق.اناس فاسدة اذهانهم ومن جهة الايمان مرفوضون. )
وإذا بحثنا في الكتاب المقدس كله لا نجد أي ذكر عن ينيس ويمبريس هؤلاء
ولكن نجد ذكرهم فقط في قصص الهاجادا
فهما ساحران من سحرة فرعون ظهر ذكرهما عند حادثة إلقاء هارون لعصاه التي أصبحت حية وصنع ينيس ويمبريس مثله بعصيهم وسخروا منه .
Jannes and Jambres, the sons of Balaam, derided Moses, saying, "Ye carry straw to Ephrain!" whereto Moses answered, "To the place of many vegetables, thither carry vegetables."
وذُكروا أيضا عند عبور بني إسرائيل البحر :
Among the Egyptians were the two arch-magicians Jannes and Jambres. They made wings for themselves, with which they flew up to heaven. They also said to Pharaoh: "If God Himself hath done this thing, we can effect naught. But if this work has been put into the hands of His angel, then we will shake his lieutenants into the sea." They proceeded at once to use their magic contrivances, whereby they dragged the angels down.

كان بين المصريين ينيس ويمبريس الساحران . صنعوا لأنفسهم أجنحة وطاروا بها إلى السماء . وقالوا لفرعون : لو كان الله نفسه هو من يفعل هذا فنحن ولكن
إن كان هذا العمل قد وضع بين أيدي الملائكة فسوف نقذف بمساعديه إلى البحر . وشرعوا في الحال في استخدام ألاعيبهم السحرية حيث سحبوا الملائكة إلى أسفل .
http://www.sacred-texts.com/jud/loj/loj303.htm
وهكذا نفهم كيف قاوم ينيس ويمبريس دعوة موسى
ومن هنا يتضح كيف أن كتبة العهد الجديد وعلى رأسهم بولس كانوا يعتبرون القصص الهاجادية قصص حقيقية مقدسة ليس فيها شك ويأخذون منها العبر ، وليست مجرد أساطير كما يدعي النصارى
و لنرى شهادة مفسري الكتاب المقدس بنقل الإسمين من التقليد اليهودى
يقول تادرس ملطى:

مع جزيل الشكر للأخت الفاضلة عابدة و الأخ الحبيب إنج
و لمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة
http://www.ebnmaryam.com/vb/t179590.html
و أيضا مع جزيل الشكر للملحدين الذين قالوا كلاما مشابها عن اقتباس كتبة العهد الجديد من الهاجادا عندما خاضوا أيضا فى الاقتباس المزعوم للقرآن من التلمود فجاء النصارى و نقلوا منهم الجزئية الخاصة باقتباس القرآن الكريم من التلمود و غفلوا اقتباس العهد الجديد من الهاجادا !!!!!!


يُتبــــــــــع بإذن الله....







توقيع د/ عبد الرحمن

- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك

الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)



آخر تعديل بواسطة د/ عبد الرحمن بتاريخ 09.04.2011 الساعة 01:31 .
رد باقتباس