View Single Post
   
Share
  رقم المشاركة :12  (رابط المشاركة)
Old 08.04.2011, 23:06
Eng.Con's Avatar

Eng.Con

مشرف عام

______________

Eng.Con is offline

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.11.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.122  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.09.2021 (01:07)
تم شكره 40 مرة في 30 مشاركة
Default




[ 1- تحريف النص لأعتبارات مذهبية ]


نقلنا عن العلامة أوريجانوس ان أحد عوامل التى تسببت فى تحريف المخطوطات هى ...(1)

النسخ التى كان يتلفها الهراطقة عمداً ببث أفكارهم فيها أثناء النساخة

فى الحقيقة ان دور الهراطقة فى تحريف الكتاب المقدس ليس بالهين ....فقد كان لهم دور مزودج فى عملية التحريف .....فمنهم من قام بتحريف النصوص حتى يضع داخل النص عقيدته الخاصة ....

وبالطبع هذا ليس كلامى .... هذا كلام كبار اباء الكنيسة القدامى ......

يقول العلامة بروس متزجر ... (2)

من الصعب تقدير عدد التغييرات المتعمدة التى حدثت فى النص بسبب الأختلافات المذهبية .... اريناؤس وكلمندس السكندرى وترتليان ويوسابيوس القيصرى والكثير من اباء الكنيسة ...اتهموا الهراطقة بتحريف المخطوطات من أجل تدعيم وجهة نظرهم الخاصة .

فى منتصف القرن الثانى ...قام ماركيون بحذف أجزاء من نسخه لإنجيل لوقا
وقام تاتيان بمذج الأناجيل والتى احتوت تغييرات نصية كثيرة ...وحتى بين المسيحيين الأرثوذكس ...فكل طائفة غالبا ما كانت تتهم الأخرى بتبديل النصوص فى المخطوطات













ويقول بارت ايرمان ... (3)

كان يتم التبديل فى نصوص العهد الجديد .. لأسباب لاهوتية ... فكان الناسخ يريد ان تقول النصوص ما يقولة .... واحيانا كان هذا بسبب الخلافات اللاهوتية ...!!!







ويقول العالم كيث إليوت (4)

سوف نمر على بعض الحالات ..التى تحتوى على نصوص لاهوتية حساسة ...يبدو فيها ان النص تم قصه عمداً ..من أجل اجتناب كلمة أو عبارة ربما تسبب اشمئزاز القراء القدامى ..!!








ونقرأ فى الترجمة اليسوعية - صفحة 59 ..وتحت عنوان " تشوية النصوص "

أن هناك نساخ قاموا بإدخال تصحيحات لاهوتية ..!! على تحسين بعض التعابير التى كانت لهم مُعرضة لتفسير عقائدى خطير




قام نساخ مسيحيين ... بالرد على الهراطقة بنفس الأسلوب ايضا ...وحرفوا فى المخطوطات من أجل الدفاع عن المسيح والعقيدة المسيحية والرد على الهراطقة ....


يقول ايرمان (5)

Sometimes scribes changed their text for more patently theological reasons, to make sure that the text could not be used by "heretics"or to ensure that it said what it was already supposed (by the scribes) to mean.


في بعض الأحيان قام النسّاخ بتغيير النص الموجود بين أيديهم لأسباب لاهوتية واضحة وذلك حتَّى يتأكدوا من أن النص لن يُسْتَخْدَمَ من قِبَل "المهرطقين"، أو لكي يتأكدوا من أنها تقول ما يفترِضُ (النسَّاخ )أنها تعنيه بالفعل.


بل ووصل الأمر الى ان بعض النساخ فعل كما يفعل الهراطقة ..وقام بتحريف النص من أجل أن يجعلوها موافقة لأعتقادهم ....!!


يقول بارت ايرمان ..متهماً الأرثوذكس بتحريف الكتاب المُقدس (6)

فالنساخ الذين كانوا مؤمنين بالتقليد الأرثوذكسي كثيرا ما قاموا بتحريف النصوص ، أحيانا بهدف التخلص من احتمال أن " يسئ استخدامها " المسيحيون لتأكيد العقائد الهرطوقية وأحيانا ليجعلوها أكثر موافقة للعقائد التي يتبنّاها مسيحيو طائفتهم





والحقيقة ان الصراع بين الهراطقة والآرثوذكس فى هذا الشأن كبير جداا ...وكُتب فيه مؤلفات (7) ...فالنزاع كما رأينا لم يكن فكرياً فقط ....بل وصل الى المخطوطات ايضا فحتى يدعم الهراطقة عقائدهم قاموا بوضعها داخل المخطوطات ...وهكذا فعل الأرثوذكس فى الرد عليهم ......ولن نستطيع بالطبع ان نسرد جميع الأمثلة فى هذا الموضع ...ولكننا سنأخذ بعض الأمثلة التى توضح للقارئ كيفية الصراع بين
الأرثوذكس والهراطقة .


الأرثوذكس والأبيونيين

الأبيونية فرقة يهودية دخلت المسيحية ..ولكنهم لم يؤمنوا بلاهوت المسيح ..ولم يعترفوا بوجوده الالهى قبل التجسد ..وأنكروا ميلاده العذراوى










اذاً وكما نرى لم يؤمن الأبيونيين بأى وجود للمسيح قبل ولادته من مريم العذراء

فهل أثر هذا الأعتقاد على مخطوطات الكتاب المُقدس ؟؟؟

نعم رأينا هذا الأعتقاد فى أعداد فى الكتاب المقدس


نذهب الى إنجيل لوقا

3: 22 و نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة و كان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت

هذا العدد يبدو طبيعى نوعاً ....ولكن هناك قراءة أخرى لهذا العدد فى المخطوطة البيزية .....


العدد فى المخطوطة البيزية هو

3: 22 و نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة و كان صوت من السماء قائلا انت ابني أنا اليوم ولدتك


هل لاحظتم الأختلاف ؟؟؟

قائلا انت ابني الحبيب بك سررت >>>>> قائلا انت ابني أنا اليوم ولدتك

والسؤال هنا ما هى القراءة الصحيحة .....ولماذا تم تغيير القراءة اصلا ؟؟؟

يجيب علينا العلامة بارت ايرمان ويقول ان النص الأصلى هو ..انت ابني أنا اليوم ولدتك ...وتم تغيير هذا النص بواسطة النساخ المسيحيين لأنه يؤيد عقيدة الأبيونيين ان المسيح لم يولد منذ الأزل ( أنا اليوم ولدتك ) ..الى (ابني الحبيب بك سررت )

يقول ايرمان (8)

القضية الأولى التي ينبغي حلها هي : أيُّ هذين الشكلين من النص هو الشكل الأصلي وأيُّهما التحريف ؟ الغالبية الساحقة من المخطوطات اليونانية تدعم القراءة الأولى "أنت ابني الحبيب الذي به سررت"؛ وهكذا ربما تغوي هذه الحقيقة المرء لكي ينظر إلى القراءة الأخرى باعتبارها تحريفًا . المشكلة في هذه الحالة هو أن هذا العدد اقتبسه كثير من آباء الكنيسة الأوَّلون في وقت لم تكن فيه معظم مخطوطاتنا قد كتبت بعد . فالنص يتمُّ اقتباسه في القرنين الثاني والثالث في كل مكان من روما إلى الإسكندرية ومن شمال أفريقيا وفلسطين إلى بلاد الغال (فرنسا)وأسبانيا. وفي كل الحالات تقريبًا ، كان الشكل الثاني من النص هو الذي يقتبس ( "أنا اليوم ولدتُك ").
أضف إلى ذلك أن هذا هو شكل النص الذي لا يشبه كثيرًا ما هو موجود في الفقرة الموازية في مرقس. يحاول النساخ بصورة نمطيّة ،كما رأينا ،أن يوفِّقوا بين النصوص بدلا من أن يتركوها متنافرة . لذا فشكل النص الذي يختلف عن مرقس هو الذي من المحتمل أكثر أن يكون النص الأصليَّ في لوقا. هذه الافتراضات ترجح أن القراءة الأقل ورودا في المخطوطات ـ" أنا اليوم ولدتُك" ـ هي بالفعل القراءة الأصلية وأنها تعرضت للتحريف عبر نسَّاخٍ خشوا من صداها التبنَّويّ


اما العلامة بروس متزجر فلم يحسم الموقف ولكنه رجح قراءة (بك سررت )

وقال ان القراءة الأخرى (اليوم ولدتك ) أخذها النساخ من المزامير (9)

2: 7 اني اخبر من جهة قضاء الرب قال لي انت ابني انا اليوم ولدتك



لنرى المخطوطة البيزية والتى تقرأ ( انت ابني أنا اليوم ولدتك ) ... أسفل المخطوطة الفاتيكانية والتى تقرأ (قائلا انت ابني الحبيب بك سررت ) ...لنرى موضع التحريف



[ كلمة التحريف لا يمكن اثباتها عملياً الإ بالمقارنة (البابا شنودة ) ]




والسؤال ما هى القراءة الصحيحة ؟؟؟؟ لا يهمنا ما هى القراءة الصحيحة ... الشاهد أننا لدينا تحريف فى المخطوطات سواء كانت القراءة (أنا اليوم ولداك ) أو (بل سررت)


مثال أخر

رأينا كما قال لنا الأنبا غريغوريوس ان الأبيونيين لا يؤمنون بالميلاد المعجزى للسيد المسيح ...وكانوا يؤمنون أنه ولد كسائر البشر وكان أبوه يوسف النجار


فهل رأينا اثار هذا المعتقد فى المخطوطات ؟؟؟

نعم رأينا هذا المعتقد فى المخطوطات

لوقا (ترجمة الفانديك )

2: 43 و بعدما اكملوا الايام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في اورشليم و يوسف و امه لم يعلما

لوقا (الترجمة المشتركة )

2-43 وبعدما انقضت أيام العيد وأخذوا طريق العودة، بقـي الصبـي يسوع في أورشليم، ووالداه لا يعلمان

لاحظنا ان ترجمة الفانديك والتى تعتمد على المخطوطات الحديثة فيها (يوسف وأمه ).... أما الترجمة المشتركة والتى تعتمد على أقدم المخطوطات فيها (ووالداه)

واضح للجميع ان لفظ أبواه أو والداه ... يؤيد بقوة معتقد الأبيونيين ان المسيح كان له اب وأم مثل سائر البشر ....فماذا كان رد فعل النساخ المسيحيين ؟؟؟

يرد علينا العلامة متزجر ويقول (10)

فى الأصحاح الثانى لإنجيل لوقا هناك أشارت عديدة ليوسف ومريم ...وبلا شك ظهر لبعض الأشخاص فى الكنيسة الأولى ضرورة اعادة صياغة هذا النص ....لكى يحافظ على الميلاد العذراوى للمسيح
فى العدد 41 وايضا 43 ....تم تبديل النص فى بعض المخطوطات من أبواه الى يوسف ومريم ..وفى العدد 33 فى مخطوطات معينة تم تبديلها الى يوسف ...أو تم حذفها بالجملة كما حدث فى العدد 48






ويقول بارت ايرمان (11)

تغييراتٌ أخرى مضادة للآراء التبنويّة وقعت في المخطوطات التي تؤرِّخُ لحياة يسوع المبكرة في إنجيل لوقا. ففي موضعٍ واحدٍ يقال لنا أن يوسف ومريم اصطحبا يسوع إلى الهيكل وباركه رجل الله سمعان ، " وَكَانَ أَبُوهُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ " (لوقا 2 : 33 ). أبوه ؟!! كيف يجرؤ النص أن يدعو يوسفَ أبًا ليسوع لو كان يسوع قد وُلِد من عذراء ؟ ليس من الغريب إذن أن يغيِّر عددٌ كبيرٌ من النُسّاخ النصَّ لكي يزيلوا الإشكالية المحتملة وذلك عبر قولهم " وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ ..." فالآن لا يسع مسيحيًّا تبنّويًّا أن يستغلَّ هذا النصَّ لكي يدعم الزعم القائل أن يوسفَ كان والدَ الطفل .
ظاهرة مشابهة حدثت بعد عددٍ قليلٍ من الأعداد في قصة يسوع ذي الاثنى عشر ربيعًا في الهيكل . للقصة خطٌّ مألوف: يوسف ومريم ويسوع يحضرون احتفالا في أورشليم لكن بعد ذلك عندما يتوجه باقي العائلة إلى بيتهم مع القافلة يتخلَّف يسوع بغير علمهم . كما يقول النص ،" أبواه لم يكونا يعلمان عن ذلك ." لكن كيف للنص أن يتحدَّث عن أبويه في الوقت الذي لم يكن يوسف أبًا ليسوع في الحقيقة ؟ عددٌ من الشواهد النصَّية "تصحّحُ" المشكلة عبر جعلها النص يُقرأ كالتالي،" وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا". مثالٌ آخرُ نستقيه من بعض الأعداد التالية، فبعد أن عادوا إلى أورشليم للبحث عن يسوع في كلِّ مكانٍ، تجده مريم بعد ثلاثة أيام في الهيكل. فإذا بها توبخه قائلة :" أنا وأبوك كنَّا نبحث عنك!" ومرة أخرى،قام بعض النسّاخ بحل المشكلة - هذه المرة عبر تحريف النص ببساطة لكي يُقرأ :"كنا نبحث عنك




لنرى كيف تغير النص فى المخطوطة الفاتيكانية من (أبواه ) ... الى يوسف وأمه فى المخطوطة السكندرية





[ كلمة التحريف لا يمكن اثباتها عملياً الإ بالمقارنة (البابا شنودة ) ]



يُتبع ...





1- الكتاب المقدس ..مخطوطاته الاصلية

2- The Text Of The New Testament Its Transmission, Corruption, and Restoration - Pg 265

3- misquoting jesus - pg 151

4- Manuscripts and the text of the New Testament - By James Keith Elliott, Ian Moir- pg 39

5- misquoting jesus - pg 95-96

6 - misquoting jesus - pg 95-96

7- The.Orthodox.Corruption.of.Scripture.-.B.D.Ehrman

8- misquoting jesus - pg 159

9- Texual Commentary

10 - The Text Of The New Testament Its Transmission, Corruption, and Restoration - Pg 267

11- misquoting jesus - pg 158






Reply With Quote