اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :18  (رابط المشاركة)
قديم 08.04.2011, 12:25
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


نكمل الفقرات:



"ورأيت ملاكا واحدا واقفا في الشمس فصرخ بصوت عظيم قائلا لجميع الطيور الطائرة في وسط السماء هلم اجتمعي الى عشاء الاله العظيم (18) لكي تأكلي لحوم ملوك ولحوم قواد ولحوم اقوياء ولحوم خيل والجالسين عليها ولحوم الكل حرا وعبدا صغيرا وكبيرا (19) ورأيت الوحش وملوك الارض واجنادهم مجتمعين ليصنعوا حربا مع الجالس على الفرس ومع جنده. (20) فقبض على الوحش والنبي الكذاب معه الصانع قدامه الآيات التي بها اضل الذين قبلوا سمة الوحش والذين سجدوا لصورته وطرح الاثنان حيّين الى بحيرة النار المتقدة بالكبريت. (21) والباقون قتلوا بسيف الجالس على الفرس الخارج من فمه وجميع الطيور شبعت من لحومهم"




الكلام واضح جداً أمام العيان فقد جاء التعبير في النص عن هزيمة كفار قريش الذين اجتمعوا لحرب رسول الله وكأنه نداء الملك للطيور المحلقة في السماء إلى العشاء وهذا كناية عن وجود الجيف التي تعتبرها طيور الصحراء فريسة فتجتمع وتحلق فوقها في شكل دائري لتنقض عليها.. فهل هناك مجال لإنكار ذلك ؟


أما لفظ "الوحش" فهو يطلق على الأصنام والمراد به هنا: قريش التي جاءت تحارب باسم الأصنام ..
وأما عبارة: "ملوك الأرض وأجنادهم الذين اجتمعوا ليصنعوا حرباً مع الجالس على الفرس ومع جنده"
فهم القبائل العربية التي تحالفت مع قريش..

قال أبو الحسن الندوي في "السيرة النبوية" ص 215: "لم يتخلف من أشراف قريش أحد، وحَشَدوا من حولهم من قبائل العرب، ولم يتخلف من بطون قريش إلا القليل النادر".


فكان في جيش المشركين المهزومين: القواد "الملوك الأقوياء، والحُر والعبد، والصغير والكبير".


وقد اعتبَر شراح طبعة دار المشرق للرهبانية اليسوعية في بيروت أن "العذاب في النار والكبريت" [رؤيا يوحنا: 14/10]: هو "مجاز تقليدي لعقاب الكفار".


وقد كانت الهزيمة كبيرة لهم فقد قُتل من المشركين 70 فيهم سادتُهم وقوّادهم وأُسر منهم 70 أيضاً..


أما عبارة "بحيرة النار المتقدة بالكبريت" أي أن المشركين الذين دفنوا في البِئْر قد وَجَدوا ما وعدهم الله مِن العَذاب في الآخرة، فهم لم يموتوا إلى الفناء الأبدي بل انتقلوا لنيل جزائهم في "حياة برزخية" ..


وانظر إلى مطابقة هذا للحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أَنَس حول غزوة بدر: "قَامَ صلى الله عليه وسلم عَلَى شَفَةِ الرَّكِيِّ [البئر أو الحوض] فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ: يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ يَا أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ (يَا عُتْبَةَ، يَا شَيْبَةَ...) أَيَسُرُّكُمْ أَنَّكُمْ أَطَعْتُمْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا! فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟! فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تُكَلِّمُ مِنْ أَجْسَادٍ لا أَرْوَاحَ لَهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ. قَالَ قَتَادَةُ: أَحْيَاهُمْ اللَّهُ حَتَّى أَسْمَعَهُمْ قَوْلَهُ تَوْبِيخًا وَحَسْرَةً" رواه البخاري ومسلم.

فهل لديكم إثبات قاطع -بعيداً عن الروحانيات قليلاً- أن هذا النص ينطبق على النبي عيسى عليه السلام وليس نبينا محمد صلى الله عليه وسلم..؟







توقيع زهراء
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا


رد باقتباس