يقول النصرانى يوجد روايات تقول ان عبد الله وعبد المطلب تزوجوا فى وقت واحد ؟
وسوف نعتمد فى الرد على النصرانى على عدة نقاط : -
1 - عدم صحة روايات زواج عبد المطلب وعبد الله فى مجلس واحد
2 - حتى الكتب التى ذكرت روايات الزواج فى مجلس واحد تؤكد ان عبد المطلب وابنه لم يدخلوا فى يوم واحد فالروايات ليس فيها أن عبد الله بن عبد المطلب وأبوه دخل كل واحد على زوجته في نفس اليوم حتى يكون هنا استعجاب من تأخر ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عن عمه حمزة رضي الله عنه
3 - راجع الادلة التى ذكرناها التى تؤكد لنا ان عبد المطلب تزوج وانجبت زوجته حمزة قبل ان يتزوج عبد الله من امنة
1 - عدم صحة روايات زواج عبد المطلب وعبد الله فى مجلس واحد
ان روايات زواج عبد المطلب و عبد الله فى مجلس واحد روايات كاذبة لعدة أسباب : -
1 - ان المدة الزمنية بين اقرب راوى لواقعة الزواج هى اكثر من 350 سنة فالراوى لم يكن موجود فى زمن واقعة الزواج وبالتأكيد لم يقابل عبد المطلب وعبد الله ولم ينقل لنا الرواية من راوى عاش فى زمن واقعة الزواج فبكل تأكيد الراوى كذاب والرواية غير صحيحة وهذا لا يختلف عليه اثنان
سوف يأتى لنا نصرانى ويقول ربما نقل الراوى الرواية من شخص كان يعيش قبله مثلا عن فلان عن فلان عن فلان ؟
هذا غير صحيح لأن الراوى لم ينقل الرواية عن احد عاش فى زمن واقعة الزواج فأن اقرب راوى لواقعة الزواج بينه وبين واقعة الزواج اكثر من 350 سنة واقرب راوى للرواية لم ينقل لنا الرواية عن طريق شخص عاش فى زمن واقعة الزواج بدليل انه لا يوجد اسم شخص قبله عاش فى زمن واقعة الواج
فبكل تأكيد الراوى كذاب والرواية غير صحيحة وعبد المطلب وعبد الله لم يتزوجوا فى يوم واحد
2 - لم يكن هناك تدوين للأحداث التى قبل الاسلام فبكل تأكيد هذه الرواية غير صحيحة وحتى فى فجرالاسلام لم يكن هناك تدوين للأحداث وهذا دليل قاطع على ان هذه الرواية غير صحيحة
3 - النبى محمد لم يكن له أهمية قبل الاسلام فمن الطبيعى ان لا يحتفظ بتفاصيل زواج ابيه
4 - اما عن الكتب التى بها الرواية فأن هذه الكتب بها روايات غير صحيحة فهذه الكتب قد كتبت بعد زمن كبير من موت النبى فبكل تأكيد ان هذه الكتب بها روايات غير صحيحة فالذى كتب هذه الكتب أشخاص لم يكونوا موجودين فى الزمن الذى حصل فيه هذه الرواية ولم ينقلوا لنا الرواية من اشخاص عاشوا فى زمن الرواية ولم يأخذوا الرواية عن طريق عن فلان عن فلان حتى لو كانت عن طريق فلان فأن اخر اسم لم يكن موجود فى زمن الرواية حتى نصدقه هذه الكتب ليست كلام الله وليست كلام رسول الله بل هى كلام بعض الرجال الذين يجلسون على المسطبة ويكذبون ويقولون كذا وكذا وكذا وان من الجهل ان تأتى بكلام من من هذه الكتب وتقول الاسلام يقول كذا وكذا او تستشهد بشىء من هذه الكتب وتقوم بتأليف الاكاذيب هذا لن يضر الاسلام
فالاسلام قال الله قال رسول الله فقط واى شىء غير هذا فليس له علاقة بالاسلام
ثم انه يوجد دليل قوى على عدم صحة الروايات المذكورة فى هذه الكتب تجد راوى يقول رواية عن شىء معين وتجد راوى اخر يقول شىء اخر وتجد راوى اخر يقول غير الاثنان وتجد راوى يقول رواية عن شىء معين وتجده فى نفس الكتاب يقول شىء اخر مثل الواقدى راجع تضعيفه فهذا دليل قوى على عدم مصداقية الروايات الموجودة فى هذه الكتب
أننا لو راجعنا الكتب التى كتبت منذ 100 سنة سوف نجد معلومات متناقضة بين هذه الكتب وهى كتبت فى عصر الطباعة والنشر والاهتمام بالتاريخ فما بالك بالزمن الذى لم يكتب فيه التاريخ بل ان التاريخ كتب بعد اكثر من 450 سنة وان من قام بكتابة الكتب لم يكن موجود فى الزمن القديم الذى حدثت فيه هذه الاحداث فبالتأكيد هذا الامر يؤكد لنا عدم صحة هذه الروايات
5 -ان رواه هذه الرواية كذابون بشهادة علماء الاسلام مثل الواقدى وغيره
6 - اضف الى هذا ان الرواية يوجد بها عبارات تؤكد أنها غير صحيحة وان الرواه مجهولون مثل وقيل - وزعموا - وسمعنا - وقيل فهذه العبارات تؤكد لنا عدم صحة الرواية والراوى المجهول يعنى غير معروف و الشخص الغير معروف لا يأخذ بروايته
7 - ان أعداء الاسلام قاموا بعمل روايات كاذبة تسىء للاسلام و تجد منهم من دخل الاسلام لينشر هذه الروايات الكاذبة فى الكتب
فالخلاصة الاسلام قال الله قال رسول الله فقط اما دون ذلك فلاعلاقة للاسلام به
وقول رسول الله معناه الاحاديث الصحيحة المجمع على صحتها فقط
8 - لا نقبل هذه الرواية مهما كانت مكتوبة فى اى كتاب ومهما كان صاحب هذا الكتاب والسبب فى ذلك الأدلة السابقة على عدم صحة الرواية اضف الى ذلك انا كل أنسان قابل عمله للخطأ ونحن لا نقدس احد كل انسان يخطأ والكاتب نقل الرواية من راوى كذاب وما تم بنائه على باطل فهو باطل
9 - ان هذه الكتب بها روايات غير محققة يعنى لم يتم التأكد من صحتها فالرواية غير صحيحة
كل هذه أدلة تؤكد لنا ان عبد الله وعبد المطلب لم يتزوجوا فى يوم واحد
ثم انه يوجد روايات اخرى تخالف رواية الزواج فى زمن واحد
عبد المطلب يذهب مع ابنه ليزوجه من اشرف امرأة فى قريش :-
انصرف آخذا بيد ابنه عبد الله حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بم مرة بن كعب بن لؤي، وهو يومئذ سيد بني زهرة سناً وشرفاً، فزوجه ابنته آمنة بنت وهب، وهي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا
الجوهرة فى نسب النبى واصحابه العشرة ج 2
فهذه الرواية تؤكد لنا ان عبد المطلب زوجه من امنة ولم يتزوج عبد المطلب من هالة فأن هذه الرواية تخالف رواية النصرانى فهذه الرواية الصحيحة تقول ان عبد المطلب زوج امنة بعبد الله من فى حضورة ابوها اما رواية النصرانى فتقول ان عبد المطلب زوج عبد الله فى حضور عمها فرواية الزواج فى مجلس واحد يوجد روايات كثيرة جداً تكذب رواية الزواج فى مجلس واحد
2 - ان الكتب التى ذكرت روايات الزواج فى مجلس واحد تؤكد ان عبد المطلب وابنه لم يدخلوا فى يوم واحد
حتى الكتب التى ذكرت رواية الزواج فى مجلس واحد قد ذكروا انه ليس المقصود بالزواج فى يوم واحد ان عبد الله وعبد المطلب دخلوا على زوجتيهما فى يوم واحد
فالزواج يختلف عن الدخول فيمكن ان يتزوج شخصان فى يوم واحد ثم يدخل شخص فى نفس اليوم والشخص الاخر يدخل بعد سنتين او اربعة سنين والادلة على ذلك من نفس الكتب التى جاء بها النصرانى برواية الزواج فى زمن واحد
من بني زهرة آمنة وذلك في مجلس واحد، وأن آمنة حملت برسول عند دخول عبد الله بها، وأنه دخل بها حين أملك عليها فكيف يكون حمزة أسنّ منه بسنتين، إلا أن يقال ليس فيما تقدم تصريح بأن عبد المطلب وعبد الله دخلا على زوجتيهما في وقت واحد.
وعبارة السهيلي: هالة بنت وهيب عبد بن مناف بن زهرة عم آمنة بنت وهب أم النبي تزوجها عبد المطلب، وتزوج ابنه عبد الله آمنة في ساعة واحدة، فولدت هالة لعبد المطلب حمزة، وولدت آمنة لعبد الله رسول الله، ثم أرضعتهما ثويبة، هذا كلامه، وليس فيه كقول (أسد الغابة) المتقدم أن عبد المطلب تزوج هو وعبد الله في مجلس واحد تصريح بأنهما دخلا بزوجتيهما في وقت واحد، لإمكان حمل التزوج على الخطبة المصرح بها فيما تقدم عن ابن المحدث: أن عبد المطلب خطب هالة في مجلس خطبة عبد الله لآمنة
السيرة الحلبية ج 1
3 - راجع الادلة التى ذكرناها التى تؤكد لنا ان عبد المطلب تزوج وانجبت زوجته حمزة قبل ان يتزوج عبد الله من امنة