اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 07.04.2011, 17:32
صور جادي الرمزية

جادي

مشرف عام

______________

جادي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.885  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
08.10.2020 (20:27)
تم شكره 130 مرة في 82 مشاركة
افتراضي وفد نصراني بين يدي السلطان


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


نصراني السلطان

عندما فتح السلطان العثماني مراد الثانى مدينة سلانيك عام 1431م وهزم البندقيين شر هزيمة ودخل المدينة منتصرًا، أعلم الحاجب السلطان أن وفدًا من مدينة "يانيا" قد حضر، وهم يرجون المثول بين يديه لأمر مهم.. تعجب السلطان من هذا الخبر؛ إذ لم تكن له أي علاقة بهذه المدينة التي كانت آنذاك تحت حكم إيطاليا.

كانت مدينة "يانيا" تحت حكم عائلة "توكو" الإيطالية، وعندما مات "كارلو توكو الأول" عام 1430م، ولي الحكم بعده ابن أخيه "كارلو توكو الثاني"، ولكن أبناء "توكو الأول" غير الشرعيين ثاروا وطالبوا بالحكم، فبدأ عهد من الاضطراب والفوضى والقتال عانى منه الشعب الأمرّين، وعندما سمعوا بأن السلطان "مراد الثاني" بالقرب منهم في مدينة "سلانيك"، قرروا إرسال وفد عنهم.

أمر السلطان مراد رئيس حجابه بالسماح للوفد بالدخول عليه، ثم قال لرئيس الوفد بواسطة الترجمان: أهلاً بكم، ماذا أتى بكم إلى هنا؟ وماذا تبغون؟

قال رئيس الوفد: أيها السلطان العظيم، جئنا نلتمس منكم العون، فلا تخيب رجاءنا.

- وكيف أستطيع معاونتكم؟

- يا مولاي، إن أمراءنا يظلموننا، ويستخدموننا كالعبيد، ويغتصبون أموالنا ثم يسوقوننا للحرب.

- وماذا أستطيع أن أفعل لكم؟ إن هذه مشكلة بينكم وبين أمرائكم.

- نحن أيها السلطان لسنا بمسلمين، بل نحن نصارى، ولكننا سمعنا كثيرًا عن عدالة المسلمين، وأنهم لا يظلمون الرعية، ولا يكرهون أحدًا على اعتناق دينهم، وإن لكل ذي حق حقه لديهم.. لقد سمعنا هذا من السياح، ومن التجار الذين زاروا مملكتكم؛ لذا فإننا نرجو أن تشملنا برعايتكم وبعطفكم، وأن تحكموا بلدنا لتخلصونا من حكامنا الظالمين.

ثم قدموا له مفتاح المدينة الذهبي.. واستجاب السلطان لرجاء أهل مدينة "يانيا"، وأرسل أحد قواده على رأس جيش إلى هذه المدينة، وتم فتحها فعلاً في السنة نفسها، أي في سنة 1431م.
....
هذه ليست قصة خيالية.. ومع أنها قصة غريبة، إلا أنها حقيقة تاريخية.. لقد كان المسلمون رمزًا للعدل والإنصاف

نقلاً عن كتاب "روائع من التاريخ العثماني" لأورخان محمد علي
المصدر موقع التاريخ
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : وفد نصراني بين يدي السلطان     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : جادي





المزيد من مواضيعي


توقيع جادي
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( آل عمران )
جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون




رد باقتباس