اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 07.04.2011, 11:30
صور نوران الرمزية

نوران

مديرة المنتدى

______________

نوران غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 4.608  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.06.2014 (14:52)
تم شكره 92 مرة في 54 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتباس
شكرا لكي استاذه نوران
علي الترحيب
تحياتي

ترحيبي بك أبسط حقوقك علينا وستجد الترحيب -بإذن الله - من غيري كثيرا

فهذا المنتدى بيت لكل مهذب محترم وآرى أنك منهم



يتحدث "إبراهيم خليل خليل فيلبس " عن بدايات دخوله الإسلام فيقول :

وفي شهر يونيو تقريبا في إحدى الأمسيات من عام 1955م


استمعت إلى قول الله سبحانه مذاعا بمذياع ، وسمعت قول الله تعالى :

( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1)
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)
[الجن:)



هاتان الآياتان الكريمتان من الغريب أنهما رسختا في القلب ،

ولما رجعت إلى البيت سارعت إلى المصحف وأمسكته وأنا في دهشة
من هذه السورة ،

كيف ؟ إن الله سبحانه وتعالى يقول :

( لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)..(الخشر)



كانت هذه الآيات بمثابة الشعلة المقدسة التي أضاءت ذهني و قلبي
للبحث عن الحقيقة ..

في تلك الأمسية عكفت على قراءة القرآن حتى أشرقت شمس النهار ،

و كأن آيات القرآن نورٌا يتللأ ، و كأنني أعيش في هالة من النور ..

ثم قرأت مرة ثانية فثالثة فرابعة حتى وجدت قوله تعالى :

( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ

يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ

وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ

فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)الأعراف )




إبراهيم خليل الذي كان إلى عهد قريب يحارب الإسلام ويقيم الحجج

من القرآن والسنة ومن الفرق الخارجة عن الإسلام لحرب الإسلام …

يتحول إلى إنسان رقيق يتناول القرآن الكريم بوقار وإجلال …

فكأن عيني رُفعت عنهما غشاوة وبصري صار حديدا

… لأرى ما لا يرى … وأحس إشراقات الله تعالى نورا يتللأ بين
السطور


جعلتني أعكف على قراءة كتاب الله فقرأت قوله تعالى :


( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ

يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ

وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ

فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)الأعراف )

وفي سورة الصف :

[ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ

فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) الصف ]

إذا فالقرآن الكريم يؤكد أن هناك تنبؤات في التوراة وفي الإنجيل عن النبي محمد .

ومن هنا بدأت ولعدة سنوات دراسة هذه التنبؤات

ووجدتها حقيقة لم يمسها التبديل والتغيير

لأن بني إسرائيل ظنوا أنها لن تخرج عن دائرتهم ..


وعلى
سبيل المثال جاء في ( سفر التثنية ) وهو الكتاب الخامس من كتب التوراة

( أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك ، وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به )


توقفت أولًا عند كلمة ( إخوتهم ) وتساءلت :

هل المقصود هنا من بني إسرائيل ؟

لو كان كذلك لقال ( من أنفسهم ) أما وقد قال ( من وسط إخوتهم )

فالمراد بها أبناء العمومة ،

ففي سفر التثنية إصحاح

2 عدد 4 يقول الله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام :

( أنتم مارون بنجم إخوتكم بني عيسو … )

و ( عيسو ) هذا الذي نقول عنه في الإسلام

( العيس ) هو شقيق يعقوب عليه السلام ،

فأبناؤه أبناء عمومة لبني إسرائيل ،

ومع ذلك قال ( إخوتكم ) وكذلك أبناء ( إسحق ) وأبناء ( إسماعيل ) هم أبناء عمومة ،

لأن إسحق ، ( شقيق ) ( إسماعيل ) عليهما السلام ومن ( إسحق ) عليه السلام سلالة بني إسرائيل ،

ومن ( إسماعيل ) كان ( قيدار ) ومن سلالته كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،

وهذا الفرع الذي أراد بنو إسرائيل إسقاطه وهو الذي أكدته التوراة حين قالت ( من وسط إخوتهم )

أي من أبناء عمومتهم ) أبناء إسماعيل ).

وتوقفت بعد ذلك عند لفظة ( مثلك ) ووضعت الأنبياء الثلاثة :

موسى ، وعيسى ، ومحمد عليهم الصلاة والسلام للمقابلة

فوجدت أن عيسى عليه السلام مختلفا تماما الاختلاف عن موسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ،

وفقا للعقيدة النصرانية ذاتها ،

فهو على حد قولهم الله المتجسد ، وهو ابن الله حقيقة ، وهو الاقنوم الثاني في الثالوث ، وهو الذي مات على الصليب ..

أما موسى عليه السلام فكان عبدا ، وموسى كان رجلًا ، وكان نبيا ،

ومات ميتة طبيعية ودفن في قبر كباقي الناس

وكذلك سيدنا
رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ،

وإذا فالتماثل إنما ينطبق على محمد صلى الله عليه وسلم ،

بينما تتأكد المغايرة بين المسيح وموسى عليهما السلام ،

ووفقا للعقيدة النصرانية ذاتها !

فإذا مضينا إلى بقية العبارة : ( وأجعل كلمي في فمه .. )

ثم بحثنا في حياة محمد صلى الله عليه وسلم فوجدناه أميا لا يقرأ ولا
يكتب ،

ثم لم يلبث أن نطق بالقرآن الكريم المعجزة فجأة وبعد أن بلغ الأربعين ..

وإذا عدنا إلى نبوءة أخرى في التوراة سفر أشعيا

إصحاح

79 تقول : ( أو يرفع الكتاب لمن لا يعرف القراءة ولا
الكتابة ويقول له اقرأ ، يقول ما أنا بقاريء .. )

لوجدنا تطابقا كاملًا بين هاتين النبوءتين وبين حادثة نزول جبريل بالوحي

على رسول الله في غار حراء ، ونزول الآيات الخمس الأولى من سورة العلق.


هذا عن التوراة ، فماذا عن الإنجيل وأنت الذي كنت تدين به ؟


إذا استثنينا نبوءات برنابا الواضحة والصريحة ببعثة محمد صلى
الله عليه وسلم بالاسم ،

وذلك لعدم اعتراف الكنيسة بهذا الإنجيل أصلًا ،

فإن المسيح عليه السلام تنبأ في إنجيل يوحنا تسع نبوءات ،

و ( البرقليط ) الذي بشر به يوحنا مرات عديدة …

هذه الكلمة لها خمسة معاني :

المعزّي ، والشفيع ، والمحامي ، والمحمد ، والمحمود ،

وأي من هذه المعاني ينطبق على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تمام الانطباق

فهو المعزّي المواسي للجماعة التي على الإيمان وعلى الحق من بعد الضياع والهبوط ،

وهو المحامي والمدافع عن عيسى ابن مريم عليه السلام وعن
كل الأنبياء والرسل

بعدما شوه اليهود والنصارى صورتهم وحرفوا ما أتوا به وهو الإسلام ..

ولهذا جاء في إنجيل يوحنا إصحاح

14 عدد 16 و 17

( أنا أصلي إلى الله ليعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم
إلى الأبد روح الحق ) ..

وقال في نبوءة أخرى إصحاح

16 عدد 13 14

( وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع
الحق لأنه لا يتكلم من نفسه

بل كل ما يسمع يتكلم به . ويخبركم بأمور آتية ، ذاك يمجدني )

وهذا مصداق قول الله تبارك وتعالى :

[ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)الكهف]


ويستمر الدكتور ابراهيم في حديثه حتى يقول :
" إن الإيمان لابد أن ينبع من القلب أولًا ،

و الواقع أن إيماني بالإسلام تسلل إلى قلبي خلال فترات طويلة كنت فيها

دائما أقرأ القرآن الكريم

وأقرأ تاريخ الرسول الكريم وأحاول أن أجد أساسا واحدا

يمكن أن يقنعني أن محمدا هذا الانسان الأمي الفقير البسيط
يستطيع وحده

أن يحدث كل تلك الثورة التي غيرت تاريخ العالم ولا تزال .

استوقفني كثيرا نظام التوحيد في الإسلام

وهو من أبرز معالم الإسلام :

{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الشورى: 11 ] ،

{ قل هو الله أحد الله الصمد ] " .. [الإخلاص: 1و2 ]

و يرفع رأسه متأملًا في السماء ، و يقول :

" نعم .. التوحيد يجعلني عبدا لله وحده ، و لست عبدا لأي
إنسان ...

التوحيد هنا يحرر الإنسان و يجعله غير خاضع لأي
إنسان ،

و تلك هي الحرية الحقيقية ،

فلا عبودية إلا لله وحده ..

عظيم جدا نظام الغفران في الإسلام

فالقاعدة الأساسية





للإيمان تقوم على الصلة المباشرة بين العبد و ربه ،

فالإنسان في الإسلام يتوب إلى الله وحده ، لا وجود لوسطاء ،

و لا لصكوك الغفران أو كراس الاعتراف ؛

لأن العلاقة مباشرة بين الإنسان وربه " .

و يختتم كلامه و قد انسابت تعابيره رقراقةً :

" لا تعلم كم شعرت براحة نفسية عميقة و أنا أقرأ القرآن الكريم

فأقف طويلًا عند الآية الكريمة :

{ لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} (الحشر:
))




كذا الآيات الكريمات

( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا

وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ

ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)

وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ

يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)المائدة ))




لذلك كله اتخذت قراري بإشهار إسلامي ،

أيضا اتخذت قراري القيام بالدعوة للدين الإسلامي الذي كنت من أشد أعدائه ،

يكفي أنني لم أدرس الإسلام في البداية إلا لكي أعرف كيف أطعنه و أحاربه ،
و لكن النتيجة كانت عكسية فبدأ موقفي يهتز و بدأت أشعر بصراع داخلي
بيني و بين نفسي ،

و اكتشفت أن ما كنت أبشر به و أقوله للناس كله زيف و كذب


لمعرفة قصة ابراهيم بالتفصيل راجع الرابط
https://www.kalemasawaa.com/vb/t10918.html




يارب تجد فيما سبق ما يدعو للتفكر بموضوعية وصدق مع الله أولا ومع النفس ثانية

فهدفنا جميعا معرفة الحق فقط ولا شيئ غيره

وفقنا الله وإياك لمعرفة الحق واتباعه آمين







توقيع نوران






رد باقتباس