ماذا قال الإسلام العظيم عن خطيئة آدم عليه السلام
هذا السؤال قد أجاب عليهِ القُرآنَ الكريم والمسلمون يعلمونَ أنَّ آدم عليهِ السلام قدّ عصى أمر الله تعالى وأَكلَ من الشجره التي منعه الله تعالى أن يأكُلَ منها
فقد أخبرنا الله تعالى أنّه أمرَ آدم عليهِ السلام في قوله تعالى :
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿البقرة: ٣٥﴾
وهذا الأمر نجده في الكتاب المقدس أيضاَ في سفر التكوين الأصحاح الثاني
2: 15 و اخذ الرب الاله ادم و وضعه في جنة عدن ليعملها و يحفظها
2: 16 و اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا
2: 17 و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت
إذاً نحن نتفق على أن الله سبحانه وتعالى أمر آدم عليهِ السلام بعدم الأكل من الشجره ونتفق أن آدم عليه السلام عصى الأمر وأكل من الشجره الممنوعه
هنا نطرح السؤال : هل الله سبحانه تعالى غفر لآدم عليه السلام خطيئته ؟ هنا يبدأ الخلاف بين الإسلام العظيم والعقيدة المسيحيه
ولا شك نحن المسلمون نؤمن بأن الله تعالى غفر لآدم عليه السلام والدليل من القرآن الكريم في قوله تعالى
فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿البقرة: ٣٧﴾
إذاً العقيدة الإسلامية في خطيئة آدم عليه السلام هي : أن آدم عليه السلام خالف أمر الله تعالى وأكل من الشجرة ومن ثم طلب آدم عليه السلام المغفره من الله فتاب الله عليه أنهُ هو التواب الرحيم دون الحاجة الى سفك دماء فُلان دون الحاجة الى صلب فُلان دون الحاجة الى جلد فُلان دون الحاجة الى البصق على فُلان دون الحاجة الى ضرب فُلان
ولكن هل المسيحيه تؤمن بهذه العقيدة الاسلامية ؟ طبعاً من خلال معرفتنا بالعقيدة المسيحيه الجواب هو : لا
هُنا أطرح هذا السؤال وهو عنوان البحث : هل صرح الكتاب المقدس بأن الله تعالى غفر لآدم عليه السلام خطيئته قبل أن يأتي المسيح عليه السلام ؟
يتبع ....