سلي محبوبتي .. إن كانت تُكِنُّ لي نصف مشاعري
سلي محبوبتي .. كيف أنتِ يا أجملَ من القمرِ ؟
سليها كم قضينا سويًا أحلى لحظات العمرِ !
إني أهيمُ بها وجدًا وأتوقُ منها إلى مجرد النظرِ
يَا جَارةَ القَمَرِ
ليتها تعرفُ ما يجيشُ به صدري .. ليتها تعرف ما يموجُ بخاطري
أُحبُّها ولا أُطيقُ فراقَها . لماذا ؟! لا أدري !
أَأُحبُّها لشَعرِها ؟ .. تلك الفتاةُ ليليةُ الشعرِ
أَأُحبُّها لعَبَقِها ؟ .. تلك الزّكِيّةُ فواحةُ العطرِ
أَأُحبُّها لجمالها ؟ .. تلك البهيةُ جميلةُ المنظرِ
لا . لا وربي . فحبي لها روحانيٌّ منزَّهْ .. منزَّهٌ عن الوزرِ
يا من تعشقُ الجسدَ اعلم .. أنَّ الجسدَ منتهاهُ إلى القبرِ
لكنَّ عشقَ الروحِ أسمى لأن عشقَ الروحِ عشقُ الجوهرِ
وأنا أعشقها عشقَ الطيورِ لجو السماءِ
فهل تحتويني هي كجو السماء للطيرِ ؟!
يَا جَارةَ القَمَرِ
أخبريها عني أني أحببتها و أحبها و لن أحبَّ دونها مهما طال عمري
ترى يا من أعشقها أتحبينني ؟ أجيبيني يا من ملكتِ عليَّ زمامَ أمري
أراكِ في كل شيءٍ جميلٍ و أسهرُ مع نسيمكِ وقت السحرِ
يَا جَارةَ القَمَرِ
أخبريني كيف هي ؟ أتذكرني ؟! أم أنني جُرِّدتُ حتى من الذكرِ
بلِّغيها أني أهوى هواها و إن عشت دهرًا على الدهرِ
يَا جَارةَ القَمَرِ
عفوًا .. لا أريد إثقالًا عليكِ إنما هو ثقةٌ في كتمانكِ السرِّ
فأنا مُحَرَّمٌ عليّ أن أبوحَ لها . واحسرتاهُ إنني تعيسُ عصري
أخشى النظرَ إليها لا لشيءٍ إلا لخشيتي أنْ يفضحني نظري
فمحبوبتي هذه آيةٌ صورها اللهُ سبحانهُ مُبْدِعُ الصورِ
جوهرةٌ نادرةٌ نقيةٌ إنها حقًّا أروع الدررِ
يَا جَارةَ القَمَرِ
أنَّ حبيبتي أجملُ من جاركِ ذاكَ .. أجملُ من البدرِ
يَا جَارةَ القَمَرِ
حدثتُ عنها غيرَكِ فصانَ سِرِّي ولم يَبُحْ بسِرِّي
لَعَلَّكِ تكونين مِثْلَهُ مِثْلَ البَحْرِ
لَعَلّكِ مثلَ البحرِ
يَا جَارةَ القَمَرِ