اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :15  (رابط المشاركة)
قديم 27.02.2011, 10:35

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


الرسول يعلم خادمه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه .. وبعد

فإن شباب الأمة هم عدتها وعتادها ومعقد آمالها في سلامة الحاضر وعظمة المستقبل ، والعناية بالشباب هي الأساس الذي يقوم عليه بناء الحضارات وتقدم العلوم وازدهار النمو والتقدم في كل المجالات ولذلك عنى الإسلام عناية كبيرة بتربية الشباب من وقت مبكر والمحافظة عليهم من الوقوع في حبائل الشيطان وغوايته ، فإن الإنسان في هذا الوقت من العمر أقرب ما يكون من الاستجابة للشهوات والسعي لتحقيق الملذات ، وهو لذلك في حاجة إلى حمايته ومساعدته على اجتياز هذه المرحلة في أمان وبعد عن الموبقات والمهلكات ورذائل الأخلاق .


والله سبحانه وتعالى يقرر في كتابه الكريم أن السمع والبصر والفؤاد وسائل العلم والمعرفة والتكوين النفسي والعاطفي للإنسان فيقول جل شأنه :

(( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون )) وهو سبحانه يحذرنا من الانحراف بهذه الأجهزة ويخبرنا بأنه سائلنا عنها وعن استخداماتها وكيفية الانتفاع بها فيقول :

(( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً )) ولذلك فإن واجب من بيدهم التوجيه والتربية أن يحفظوا هذه الوسائل من التأثر بملوثات البيئة أو الصحبة أو مغريات الفساد التي تقتحم السمع والبصر والفؤاد وتؤثر فيهن تأثيراً ضاراً . فقد علمنا الله تعالى أن نحفظ أسماع أولادنا وأبصارهم منذ الصغر فلا يسمع الطفل هجراً من القول ولا ينظر إلى عورة محرمة وذلك بتعليم الأطفال الاستئذان في ثلاثة أوقات لها حساسيتها في السمع والبصر وفى التفكير كذلك .

(( من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ، ثلاث عورات لكم )) حتى إذا كبر الطفل وبلغ مبلغ التكليف وجب عليه الاستئذان في كل الأوقات . وقد علّم النبي صلى الله عليه وسلم أنساً خادمه أن يستأذن .

يقول أنس : كنت خادماً للنبي صلى الله عليه وسلم أدخل بغير استئذان فجئت يوماً فقال : ( كما أنت يا بني – فإنه قد حدث بعدك أمر لا تدخلنّ إلا بإذن ) وكان الفضل بن العباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم – أي يركب وراءه على الدابة – فجاءت امرأة تستفتيه وجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل الرسول يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر ويقول : ( رأيت جارية حدثه وغلاماً حدثاً فخشيت أن يدخل بينهما الشيطان ) .

هذه مواقف تعلمنا أن نصون الشباب ونربيه على الفضائل ونمنع عنه المؤثرات التي تفسد فطرته التي فطره الله عليها .





رد باقتباس