[الكونت]

المبحث الأول حول الأنجيل المنسوب الى - متّى-

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدالله والصلاة على رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا فمن يهدهِ الله فهو المُهتدِ ومن يُضلل فلا هاديَ له وأشهدُ أن لا إله ألا الله وحدهُ لا شريك له لهُ المُلكَ ولهُ الحمدالله وهو على كل شيء قدير
وأشهدُ أن محمداً عبدهُ ورسوله أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة

قال الله تعالى

وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴿﴾ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِندِ اللَّـهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ( البقره)

قال الله تعالى

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿النساء: ٨٢﴾

ضيوفنا النصارى الأفاضل

قال الله تعالى في كتابه الحكيم

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿آل عمران: ٦٤﴾

فتعالوا يا ضيوفنا النصارى المحترمين الافاضل العقلاء تعالوا نستخدم هذا العقل الذين أنّعَمَ الله تعالى البشر بهِ وفضلنا على كثير من مخلوقاته

تعالوا نستخدمهُ بالحكمة تعالوا نحتكم بهِ لِنصلَ الى الحقيقة تعالوا نحتكم بهِ لِنُظّهِر الحقَ ونزّهُق وندّمغ الباطل

قال الله تعالى

وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴿الإسراء: ٨١﴾

يا ضيوفنا النصارى أنهُ أمراً خطير جداً عندما ننّسِبُ أي كتاب الى الله تعالى فكل من تبع كتاب نُسِب الى الله تعالى دون دليل ولا برهان فسوف يكون على باطل

ولا شك الباطل هو أساس الضلال والباطل سبب دخول النار والعياذ بالله والباطل سبب الهلاك والباطل سبب الضياع ليس هُناك أمراً في الدنيا ويدخله الباطل الأ وأهلَكَ من أتبعه وضل من أتبعه ومن تبع الباطل فهو من الخاسرين بلا شك

قال الله تعالى

قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّـهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿العنكبوت: ٥٢﴾

الله سبحانه وتعالى خالق السموات والارض يُخاطبنا بالعقل ويأمرنا بالتدبر في كتثير من الايآت القرآن الكريم ومنها

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿البقرة: ١٦٤﴾

فتعالوا يا ضيوفنا النصارى نستخدم هذا العقل مع بعضنا البعض لكي نرفع رآية الحق
تعالوا لكي نفوز الثواب العظيم وندخل جنات عرضها السماوات والأرض
قال الله تعالى
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّـهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا ﴿النساء: ١٢٢﴾

موضوع البحث هو : من أين أتى أنجيل متّى الذي بين أيدنا الان

يجب في البدايه أن نضع قاعدة لا تخرج من حدود العقل ولا المنطق وهي

من كان مجهولاً فمصدره مجهول

هذه القاعده لا يُخالفها الأ الذين لا عقول لهم بلا شك

لنضرب مثلاً لِنُقرب ونوضح الصوره بشكل سلس ومبسط

لو ذهبتَ أنت الى رحلة ما في البر وأنت تتمشى وتُشاهد الطبيعه ووتتفكر في خلق الله سبحانه وتعالى من أشجار ونباتات .. الخ فوجدتَ كتاباَ لا تعرف من وضعه ولا تعرف صاحبه فقرأت الكتابَ ووجدت فيهِ كثيراً من الامور والحكايات والقصص والأخبار فبحثت أنتَ كثيراً عن من قام بكتابة هذا الكلام بحثت عند العلماء والتاريخ فلم تجد شيئاً ولا تستطع أن تعرف من كاتب هذه الاقوال فهل سوف تقرر وتحكم أن هذه الأقوال كُتبت بوحي من الله تعالى الخالق العظيم ؟



وأسال الله تعالى أن يوفقني فيما يحبهُ ويرضاه لي وأسال الله تعالى أن يهدي كل ما يشرح صدره للأسلام
وأسال الله تعالى أن يُرشد كل من يقرأ هذا البحث من ضيوفنا النصارى الى الحق والحقيقه
آمـــــين

للمزيد من مواضيعي