بِـسْــمِ اللهِ الـرحـمـٰـنِ الـرَّحِــيـم
الحمدُ لله ، والصلاةُ والسّلامُ علىٰ رسولِ الله
وأشهدُ أن لا إلـٰـهَ إلا الله ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا رسولُ الله
أمّا بعد ،
السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتـُه
حَيَّاكُمُ اللهُ جميعـًا يا طيّبين ، وبوّأكُمُ الجنّة
جزاكنَّ اللهُ خيرًا جميعًا ياطيبات
أصلح اللهُ بالكنّ وأعمالكنّ
وأورثكنّ الجنةَ دارَ مستقرٍّ ومقامٍ لَكُن
آمين
التعدّدُ من شرعِ اللهِ تباركَ وتعالى
شَرَعَهُ اللهُ تبارك وتعالى لمصلحة البشر
قال تعالى : { يريدُ الله بكم اليُسْرَ ولا يُريدُ بكم العسر }
فشَرْعُ اللهِ تباركَ وتعالى إنما شُرِعَ لا لشيءٍ إلا لمصلحة البشر
وصدق العلامة المحدث الإمام أبوإسحاق الحويني حين قال : "التعدد من محاسن الشريعة الإسلامية"
و رُبَّ شرٍّ ظاهرٍ ليس فيه إلا الخيرُ الكثير
قال تعالى : { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
وقال تعالى : { فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }
فسبحان العليمِ أحكمِ الحاكمين
{ أليس اللهُ بأحكمِ الحاكمين }
وكوْنُ الإنسانِ غيرُ مُستسيغٍ لأمرٍ شرعي -يقبل به ولكنه يجد مشقة في تطبيقه- ، ليس معنى ذلك أنه يرفضه أو لا يرضاه ، حاشى لله ، فالمؤمنون حقًا يقولون : { سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير }
اللهم ربنا اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
آمين
وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين
توقيع خادم المسلمين |
نحن -المسلمين- بفضل الله تعالى بنينا مجدَ الأكارم وبكتابه الكريم أضأنا وجهَ العوالم وبسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم أقَمنا عهدَ الحواسم وكلّ من تُسوّلُ له نفسُه التطاولَ سُقناه سوقَ السوائم وليصبر -إنِ استطاع- على حَزّ الغلاصِم وقطع الحلاقِم ونكز الأراقِم ونهش الضراغِم والبلاء المتراكم المتلاطم ومتون الطوارِم |