الموضوع: خطيئة آدم
اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 23.12.2010, 20:03
صور راجية الاجابة من القيوم الرمزية

راجية الاجابة من القيوم

مجموعة مقارنة الأديان

______________

راجية الاجابة من القيوم غير موجود

فريق رد الشبهات 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 06.02.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.673  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.02.2017 (20:27)
تم شكره 24 مرة في 19 مشاركة
سؤال



1- آدم عليه السلام من وجهة نظر إسلامية

أولًا بدء العداوة بين سيدنا آدم وأبليس

قال الله تعالى { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)}الحجر

وقوله:( مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ) أي:الصلصال من حمأ، وهو:الطين. والمسنون:الأملس ((تفسير بن كثير))

وقال تعالى {وَإِذ قَالَ رَبُّكَ لِلمَلَـٰئِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى ٱلأَرضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجعَلُ فِيهَا مَن يُفسِدُ فِيهَا وَيَسفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحنُ نُسَبِّحُ بِحَمدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعلَمُ مَا َلا تَعلَمُونَ }سورة البقرة 30


صور الله تعالى سيدنا آدم من طين ولما صوره وقبل ان ينفخ فيه سبحانه ظل ابليس ينظر اليه مستغرب متعجب يستكشفه ماذا سيكون وكيف

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه . فجعل إبليس يطيف به . ينظر ما هو . فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك))

الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2611
خلاصة حكم المحدث: صحيح


 وهنا كان مستوقد الشرر عرف ابليس ضعف تلك المخلوق وعرف أنه الاقدر منه على حسب ظنه
ثم ما أن نفخ الله فى ادم من روحه وصار بشرًا جاء موعد تنفيذ الامر والسجود التكريمى من الملائكة لادم كما أمرهم الله سبحانه

فقال تعالى {
وَإِذ قُلنَا لِلمَلَـٰئِكَةِ ٱسجُدُوا۟ لِآدَمَ فَسَجَدُوا۟ إِلَّا إِبلِيسَ أَبَىٰ وَٱستَكبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلـكَـٰفِرِينَ } البقرة 34

وكان سجود الملائكة لآدم تكرمةً لآدم وطاعة لله، لا عبادةً لآدم، كما:-
حدثنا به بشر بن معاذ: قال: حدثنا يزيد بن زُرَيع، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ ، فكانت الطاعة لله، والسجدة لآدم، أكرم الله آدم أن أسْجَد له ملائكته
(( تفسير الطبرى ))

بعد ان عرف ابليس فى اختباره الاول ضعف ادم وخلقه من طين ظن انه افضل منه بما ان مادة خلقه النار بعد ثلك جاء امر السجود فتكبر كيف يسجد لشىء هو افضل منه لكنه نسى فى طيات فكره انه أمر الله سبحانه

فقال الله تعالى {
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسجُدَ إِذ أَمَرتُكَ قَالَ أَنَا۟ خَيرٌ مِّنهُ خَلَقتنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقتَهُ مِن طِينٍ }سورة الأعراف12

فكان اول من قاس إبليس كما قال بن سيرين والحسن يعنيان بذلك: القياسَ الخطأ

فإنه خبرٌ من الله جل ثناؤه عن جواب إبليس إياه إذ سأله: ما الذي منعه من السجود لآدم, فأحوجه إلى أن لا يسجد له, واضطره إلى خلافه أمرَه به، وتركه طاعته أنّ المانعَ كان له من السجود، والداعيَ له إلى خلافه أمر ربه في ذلك: أنه أشد منه أيْدًا، وأقوى منه قوة، وأفضل منه فضلا لفضل الجنس الذي منه خلق، وهو النارُ, على الذي خلق منه آدم، وهو الطين . فجهل عدوّ الله وجه الحق, وأخطأ سبيل الصواب. إذ كان معلومًا أن من جوهر النار الخفة والطيش والاضطراب والارتفاع علوًّا, والذي في جوهرها من ذلك هو الذي حملَ الخبيث بعد الشقاء الذي سبق له من الله (( تفسير الطبرى ))

نكمل {قَالَ أَرَأَيتَكَ هَذَا الَّذِى كَرَّمتَ عَلَىَّ لَئِن أَخَّرتَنِ إِلَى يَومِ القِيَامَةِ لأَحتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً }سورة الإسراء 62

والمعنى:أنه يقول:أرأيتك هذا الذي شرفته وعظمته عليّ، لئن أنظرتني لأضلن ذرّيته إلا قليلا منهم.
(( تفسير بن كثير ))

هكذا بدأت عداوة إبليس لسيدنا أدم بتكبره وحقده وسوء فهمه وطرد من الجنة وأمهل ليوم القيامة ليكون بلاء لبنى آدم فمن أطاعه وجبت عليه النار ومن عصاه دخل الجنة



ثانيًا إسكان الله تعالى لادم وحواء فى الجنة

قال الله تعالى {وَقُلنَا يَـٰٓـَٔآدَمُ ٱسكُن أَنتَ وَزَوجُكَ الجَنَّةَ وَكُلَا مِنهَا رَغَدﴽ حَيثُ شِئتُمَا وَلَا تَقرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ }سورة البقرة 35

اسكن الله آدم وزوجه الجنة وصدر منه الامر سبحانه أن لا يقتربا من شجرة بعينها فى الجنة لا ان ياكلا منها فقط بل ان لا يقتربا لان القرب قد يوصل للاشتهاء مع ان ينعموا بكل مافى الجنة من ثمر وشجر ومتعة وقرب من الله سبحانه و قد فسر اهل التفسير تلك الاية الكريمة تفسير بديع
اقتباس
هو خليفه فى الارض طب لما هو هيبقى خليفه فى الارض خلقه فى الجنة ليه


بدايةٌ الله سبحان لا يسئل عما يفعل فقد قال سبحانه


{لا يُسأَلُ عَمَّا يَفعَلُ وَهُم يُسأَلُونَ } سورة الأنبياء 23

« إني جاعل في الأرض خليفة » : أي مستخلف في الأرض خليفةً، ومُصَيِّر فيها خَلَفًا ((تفسير الطبرى ))

ثم في قوله تعالى: « اسكن » تنبيه على الخروج، لأن السكنى لا تكون ملكا، ولهذا قال بعض العارفين: السكنى تكون إلى مدة ثم تنقطع، فدخولهما في الجنة كان دخول سكنى لا دخول إقامة. (( تفسير القرطبى ))

اذًا آدم عليه السلام كان مخلوق للارض ليكون خليفة فى الارض وماكانت الجنة داره اذًا لماذا دخل الجنة ؟

خلق الله سيدنا آدم فى الجنة لتكون مرحلة انتقالية تمهيدية لنزوله الارض فمن قبل خلق اعلن سبحانه مهمته ومكانه وكما تقدم انه اسكنه الجنة مؤقتًا ليتم بها الاختبار فعلم الله بها سبحانه ادم الاسماء كلها وعرفه زوجه والجئه السكون اليها وليعرف مكان مقامته ويشتاق اليه فيكره المعصية التى حرمته دار النعمة والسخاء والرخاء ويحبب اليه الطاعة التى كانت محافظة على بقاءه فيها قال الله سبحانه فى كتابه العزيز{وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ( 6 ) }محمد وقد فسرها السعدى رحمه الله قائلًا ((أي: عرفها أولا بأن شوقهم إليها، ونعتها لهم، وذكر لهم الأعمال الموصلة إليها، التي من جملتها القتل في سبيله، ووفقهم للقيام بما أمرهم به ورغبهم فيه، ثم إذا دخلوا الجنة، عرفهم منازلهم، وما احتوت عليه من النعيم المقيم، والعيش السليم. )) وقال له سبحانه محذرًا من ابليس{فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى ( 118 ) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى ( 119 )}طه وليعلم ان ابليس كذاب لا يريد به وذريته الا ان يحلوا محله ويحشروا معه

اقتباس
وجنته كانت على الارض ولا فى السماء واختلاف علماء المسلمين ؟


لاتقلق انها ليست فى العراق :)

وقد اختلف في الجنة التي أسكنها آدم، أهي في السماء أم في الأرض؟ و
الأكثرون على الأول أى أنها فى السماء (( تفسير بن كثير ))



ثالثًا العصيان

عندما رأى سيدنا آدم وزوجه مافى الجنة من نعيم فتلقائيًا انه تمنى الخلد بها وهذا هو كان دخل الشيطان له الذى بدء ماوعد به من اغواء لادم ليبؤه ما سوف يأول اليه مآله
فقال تعالى محذرًا

{فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ( 117 ) إِنَّ لَكَ أَلا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى ( 118 ) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى ( 119 ) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى ( 120 ) فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ( 121 )}طه


أي:إياك أن يسعى في إخراجك منها، فتتعب وتعنى وتشقى في طلب رزقك، فإنك هاهنا في عيش رغيد هنيء، لا كلفة ولا مشقة. ( إِنَّ لَكَ أَلا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى ) إنما قرن بين الجوع والعُرْي؛ لأن الجوع ذُلّ الباطن، والعري ذُلّ الظاهر . ( وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى ) وهذان أيضًا متقابلان، فالظمأ:حر الباطن، وهو العطش. والضحى:حر الظاهر. ((تفسير بن كثير))

وهنا أتى التحذير من الله والترغيب بالجنة والتزهيد فيما سواها ففى الجنة لا تعب ولاشقاء ولا تعب ولا نصب ولا جوع ولا عراء خلافًا عن باقى نعيمها وهذا ما يميزها عما سواها


<<ووقع المحظور >>

اغرى الشيطان ادم وزوجه ليأكلا من الشجرة المحرمة واملهم بنيل الخلد
ونلاحظ قولة تعالى فأكلا اى انها خطيئتهما وليست خطيئة ادم بمفرده ولا اصلها حواء




رابعًا بدء مرحلة التكليف الارضى

ندم أدم وزوجه على ما فعلوا ما التجرأ على المعصية ومعصبة الله سبحانه

{قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّم تَغفِر لَنَا وَتَرحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ } 23الإعراف

قال الطبرى رحمه الله ((كان معلومًا أن من جوهر الطين الرزانة والأناة والحلم والحياء والتثبُّت, وذلك الذي هو في جوهره من ذلك، كان الداعي لآدم بعد السعادة التي كانت سبقت له من ربه في الكتاب السابق، إلى التوبة من خطيئته, ومسألته ربَّه العفوَ عنه والمغفرة .))

اعترفوا بذنبهم وطلبوا التوبة

فقال الله تعالى{ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى}
وقال الله تعالى {
فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّه كَلِمَـٰتٍ فَتَابَ عَلَيهِ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ }سورة البقرة 37
وهذه الايات هى القول الفصل فى موضوع خطيئة آدم خطأ فالله خلقه مخيرًا وخلقه وهو أعلم بطبيعته الخطائة
فقال تعالى {
وَلَقَد خَلَقنَا الإِنسَانَ وَنَعلَمُ مَا تُوَسوِسُ بِهِ نَفسُهُ وَنَحنُ أَقرَبُ إِلَيهِ مِن حَبلِ الوَرِيدِ }
قال تعالى {وَإِنِّى لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهتَدَى }82 طه
وقال تعالى { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ }التوبة 104
وقوله: {وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا}الفرقان71
أن حمله الخطية فهو ليس الهه لانه لا يعرفه انه ورث ابنائه الخطية فهو لايعلم من خلق سبحانه ربى لو مشينا تبع نظرية توريث الخطية لكان كلا منا محمل بملايين الخطايا دون جرم .سبحانه الحليم على عباده

وربما يسأل هل التوبة هى المغفرة والاصل ان التوبة أعم من الاستغفار فالتوبة تشمل الاستغفار وعدم الرجوع الى الذنب مره اخرى وقدر يستغفر العبد ولا يتوب

اقتباس
يعنى ادم اخطأ فخرج من الجنة طب لما ربنا تاب عليه مرجعوش الجنة تانى ليه

بداية الله سبحانه كما ذكرت لك من قبل لا يسأل عما يفعل سبحانه

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( { فتلقى آدم من ربه كلمات . . } قال : أي رب ! ألم تخلقني بيدك ؟ قال : بلى . قال : ألم تنفخ في من روحك ؟ قال : بلى . قال : أي رب ! ألم تسكني جنتك ؟ قال : بلى . قال : ألم تسبق رحمتك غضبك ؟ قال : بلى . قال : أرأيت إن تبت وأصلحت أراجعي أنت إلى الجنة ؟ قال بلى : قال : فهو قوله : { فتلقى آدم من ربه كلمات } .))

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: التوسل - الصفحة أو الرقم: 113
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

من خلق الجنة اولى بتحديد ساكنيها فلا تتأول فضلآً..!!
ثم أن سيدنا أدم نزل لتكميل مسيرته التى خلقها الله من اجلها ((
الخلافة فى الارض)) بعدما اختبر وعرف جرب وذاق استكشف وعلم مصير أفعاله فلما اختبره ان لم يرد ان يخرجه منها ..!!









توقيع راجية الاجابة من القيوم

$$دورة وتعرفون الحق لتعليم المبتدئين فى النصرانيات$$
فهرس شبهات وردود فريق سيوف الحق (*كلمة سواء*)

اللهم إنا نجعلك فى نحورهم ونعوذ بك من شرورهم اللهم إنا نحتسب موتانا عندك من الشهداء اللهم بلغهم تلك المنزلة امين يارب العالمين


رد باقتباس