والآن نستعرض ما ورد في العهد الجديد من جمل تشير إلى
إباحة التعدد .
في تيموثاوس الأولى ( 3 : 1 ،،،، 12 ) :
(( 1 -
صادقة هي الكلمة ان ابتغى احد الاسقفية فيشتهي عملا صالحا
2 -
فيجب أن يكون الأسقف بلا لوم بعل امرأة واحدة صاحيا عاقلا محتشماً مضيفاً للغرباء صالحاً للتعليم ..... .
12 -
ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين أولادهم وبيوتهم حسنا )) .
هنا يقول الكتاب أن الأسقف أو الشماس يجب أن يكون بعل إمرأة واحدة، فما معنى هذا الكلام ؟
هذا يعني أن الرجل يجوز له أن يتزوج بأكثر من إمرأة واحدة إلا في حالة أراد أن يكون أسقفاً أو شماساً ، ففي هذه الحالة لا يجوز له أن يتزوج إلا واحدة ..!
أما من جهة المرأة فلقد حدد الكتاب أنه لا يجوز لها أن تتزوج بأكثر من رجل ..
كور ( 7 : 38 ) :
(( المرأة مرتبطة بالناموس ما دام رجلها حيّا ، ولكن ان مات رجلها فهي حرّة لكي تتزوج بمن تريد في الرب فقط )) .
فهنا يفهم منه أن المرأة مرتبطة بزوجها ، لا تستطيع الزواج من آخر إلا إذا مات ..
فهل يستطيع
النصارى أن يخبرونا لماذا لم يقل عن الرجل أيضاً..
(الرجل مرتبط بالناموس ما دامت زوجته حية )؟
الجواب : لأنه لا يمنع الرجل بالزواج بأكثر من واحدة فلذلك لم يقلها ، بينما منع المرأة من ذلك ، فأوضح ببيان لا يدع مجالاً للشك أن الرجل جائز أن يتزوج بأكثر من واحدة .
ـــــــــــــــــــــــــــ
الخلاصــــــة/
1-عدم وجود أي دليل صريح على منع التعدد ..وما نراه ما هو إلا محاولة استنباط هذا الحكم من نصوص قابلة للتأويل بأكثر من وجه .
2- وجود التعدد في العهد القديم بكل وضوح وممارسة الأنبياء له فضلاً عن العوام ..
3- وجود أدلة ومؤشرات قوية في جواز التعدد من رسالة بولس عن الأسقف والشماس ..!
وعلى هذا فإن ما يستند اليه النصارى في منع التعدد ضعيف ولا يُنهض به للإحتجاج .