View Single Post
   
Share
  رقم المشاركة :12  (رابط المشاركة)
Old 21.01.2011, 13:00
شذى الإسلام's Avatar

شذى الإسلام

عضو

______________

شذى الإسلام is offline

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.11.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 231  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.01.2013 (13:59)
تم شكره 9 مرة في 8 مشاركة
Default


۩ نفحــــــة يوم الجمعة ۩
مما قرأت



عبدَ الله:

أهكذا ينتهي الحال بأُمِّك التي حملتْك كُرهًا، ووضعتْك كُرهًا، ورأتَ الموتَ بعينيها حينَ وِلادتِك؟! أهذا جزاء والدتك التي أرضعتْكَ طعامَها، ورَبتْك في حِجرِها، وأزالتْ عنكَ الأذى بيمينيها؟!
مسكينٌ أنتَ أيُّها العاقُّ، تَنامُ مِلءَ جَفنيكَ وقد تَركتَ والِدَينِ ضعيفَينِ يَتجرَّعان من العقوق غُصصًا، ونسيت أو تناسيت أنَّكَ مُمهَلٌ لا مُهمَل، فعاقبةُ العُقوقِ مُعجَّلةٌ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ الآخرة .
ومِن عَجيب ما ذُكِر في جَزاءِ العاقِّ: ما ذَكره ابنُ القيم - رحمه الله - في كتاب "الرُّوح" قال: قال أبو قَزعَةَ: مررْنا في بعض المياهِ التي بيننا وبينَ البصرةِ، فسمعنا نَهيِقَ حِمارٍ، فقلنا لهم: ما هذا النَّهيق؟ قالوا: هذا رجلٌ كانَ عندنا، كانتْ أمُّه تُكلِّمه بالشيءِ، فيقول لها: انهقي، فلمَّا مات سُمِعَ هذا النَّهيقُ من قبرِه كلَّ ليلة.





عبدَ الله:
لِأُمِّكَ حَقٌّ لَوْ عَلِمْتَ كَثِير
كَثيِرُكَ يَا هَذَا لَدَيْهِ يَسِيرُ
فَكَمْ لَيْلَةٍ بَاتَتْ بِثُقْلِكَ تَشْتَكِي
لَهَا مِنْ جَوَاهَا أَنَّةٌ وَزَفِيرُ
وَفِي الْوَضْعِ لَوْ تَدْرِي عَلَيْهَا مَشَقَّةٌ
فَمِنْ غُصَصٍ مِنْهَا الْفُؤَادُ يَطِيرُ
وَكَمْ غَسَلَتْ عَنْكَ الْأَذَى بِيَمِينِيهَا
وَمَا حِجْرُهَا إِلاَّ لَدَيْكَ سَرِيرُ
وَتَفْدِيكَ مِمَّا تَشْتِكِيِهِ بِنَفْسِهَا
وَمِنْ ثَدْيِهَا شِرْبٌ لَدَيْكَ نَمِيرُ
وَكَمْ مَرَّةٍ جَاعَتْ وَأَعْطَتْكَ قُوتَهَا
حَنَانًا وَإِشْفَاقًا وَأَنْتَ صَغِيرُ
فَآهٍ لِذِي عَقْلٍ وَيَتَّبِعُ الْهَوَى
وَآهٍ لِأَعْمَى الْقَلْبِ وَهْوَ بَصِيرُ
فَدُونَكَ فَارْغَبْ فِي عَمِيمِ دُعَائِهَا
فَأَنْتَ لِمَا تَدْعُو إِلَيْهِ فَقِيرُ







( مما راق لى من بريدى )


أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه ... إلى أن نلتقى فى الجمعة القادمة إن قدر الله ذلك


( شذى الإسلام )








توقيع شذى الإسلام


Reply With Quote