اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :90  (رابط المشاركة)
قديم 16.01.2011, 14:57
صور كلمة سواء الرمزية

كلمة سواء

عضوة مميزة

______________

كلمة سواء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.04.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.143  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.02.2016 (19:34)
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
افتراضي


كلمة عن اللّواط



اللّواطُ هو ممارسةُ الرَّجُلِ الجنسَ مع رجُلٍ آخر . وهو شُذُوذٌ يشمئزُّ منه الذَّوقُ السَّليم , ويَتَنَافَى مع الرُّجولة والشَّهامة والشَّرف . لِذَلِكَ , فهو سُبَّةٌ عند جميع شعوب العالَم , يُنعتُ بها مَن كان يَتَّصِفُ بالدَّناءة وسوء الخُلُق .
لا غرابةَ إذًا أن يُحَرِّمَه الإسلامُ تحريمًا شديدًا , ويَتَوَعَّد مَنْ يَقوم به باستحقاق لَعْنَة اللَّه وغضبه وعذابه . فقد روى الإمام أحمد في مُسْنَده عن ابن عبَّاس رضي اللَّه عنه , أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذبحَ لِغَيْر اللَّه , ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّر تخُوم الأرض , ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ كمه الأعمَى عن السَّبيل , ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ والِدَه (وفي رواية : والدَيْه) , ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ تَوَلَّى غَيْر مَواليه , ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْم لُوط , ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْم لُوط , ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْم لُوط (ثلاث مرّات) . (مسند الإمام أحمد بن حنبل – الجزء 1 – ص 309 – رقم الحديث 2817) .
وتَعُود تَسْمِيَةُ اللّواط إلى قَوْم النَّبيِّ لُوط عليه السَّلام , الذين تَفَشَّى فيهم هذا الفعْل القبيح , فأخَذَهُم اللَّه بعذاب أليم في الدُّنيا قَبْلَ الآخرة . يقول اللَّه تعالى في القرآن الكريم : { كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ 160 إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ 161 إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ 162 فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ 163 وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ 164 أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ 165 وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ 166 قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ 167 قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ 168 رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ 169 فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ 170 إِلاَّ عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ 171 ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ 172 وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ 173 إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ 174 وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ 175 } (26- الشّعراء 160-175) .
ولا تغترَّ يا ابني الكريم بِمَا يَسُوقه الذين يُمارسُون اللّواط مِن مُبَرِّرات , مِن أنَّ الميَلان إلى نفس الجنس هو شيءٌ غريزي في الإنسان , وأنَّه يَتفاوتُ مِن شخص لآخر , وبالتَّالي فإنَّ مَيلان الرَّجُل إلى رجل آخر ورغبته في الزَّواج منه هو شيء طبيعي , تَمامًا مثلما يُحبُّ الرَّجُلُ امرأةً ثمَّ يتزوَّجها !
فحتَّى لو سَلَّمْنَا بأنَّ هذه الغريزة موجودةٌ فعلاً في الإنسان , فَهل يَعني هذا أن نَنْقاد لها ؟! وماذا إذًا عن الذي يجدُ في نفسه مَيْلاً شديدًا لِمُمارسة الجنس مع أخته أو أمِّه , أو لِتَذَوُّق المخدّرات ؟ هل نسمحُ له بالانقياد لِشَهواته ؟!
طبعًا لا نسمحُ له بذلك , لأنَّنا لو فعَلْنا لَما بَقيَ هناك أسرة ولا مجتمع ولا مبادئ ولا قِيَم , ولَأَصبح العالَمُ يعيشُ في فَوضَى لا حدود لها .
إنَّ الغرائز البَشريَّة هي حقيقةٌ لا يُمكنُ تَجَاهُلها , ولكن عِوَضَ الانقياد لها والوقوع في الشُّذُوذ , يجبُ على العكس تهذيبها والتَّحكُّم فيها من ناحية , والضَّرب على أيدي الشَّاذِّين من ناحية أخرى , حتَّى لا يغرقَ الجميع .
ويومَ اعترفَت المجتمعاتُ الغربيَّة بالشُّذوذ الجنسي , أنَّه حالةٌ طبيعيَّة في المجتمع , وسَمحتْ للشَّاذِّينَ بالدِّعاية لِشُذُوذهم في وسائل الإعلام , أصبحَ هؤلاء يُطالبُون بالزَّواج في الكنيسة , وبتَبَنِّي أطفالٍ لِتَربِيَتهم , وبالتَّمتُّع بكلِّ الحقوق الاجتماعيَّة التي يتمتَّع بها المتزوِّجون .
سُبحان اللَّه ! هل ترضَى سيِّدي أن تتزوَّج من امرأة وتُنجب لك أطفالاً , ثمَّ تُعطيهم لهؤلاء الشَّاذِّين لِتَربِيَتهم أو حتَّى لِمُجرَّد حراسَتهم لبضع ساعات في بيتك حتَّى تعود ؟! طبعًا لا ترضَى , لأنَّك لا تَأمَنُ أبدًا على أطفالكَ أن يعتدي عليهم هؤلاء .. جنسيًّا !

نعم , إنَّهم شاذُّون فعلاً عن الفطرة السَّليمة وعن الذَّوق السَّليم , وإنَّ الذي نراه اليوم من انتشارٍ كبير لِمَرض السِّيدا (أو الإيدز) ومن ظُهور لِأمراض أخرى جديدة لم تَظهرْ في الماضي , مثل جنون البقر , لَهُو عقابٌ من اللَّه تعالى لَنَا بسبب سماحنا بهذا الشُّذُوذ ! فَمَتَى سنَعْقِلْ ؟! مَتَى سنَعْتَبِرْ ؟!
روى ابنُ ماجه في سُنَنه عن عبد اللَّه بن عُمَر رضي اللَّه عنه , قال : أقبلَ علينا رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم , فقال : يا مَعْشَر المهاجرين , خَمْسٌ إذا ابْتُلِيتُم بهنَّ , وأعوذُ باللَّه أن تُدْركُوهُنَّ : لَمْ تَظْهَر الفاحشَةُ في قَوْمٍ قَطُّ حتَّى يُعْلِنُوا بها , إلاَّ فَشَا فيهم الطَّاعُون والأوجاعُ التي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ في أسْلافِهم الذين مَضَوْا , ولم ينْقصُوا المكْيَالَ والميزان إلاَّ أُخِذُوا بالسِّنين وشِدَّة المئُونَة وجُور السُّلْطان عليهم , ولَمْ يَمْنعُوا زكاةَ أموالهم إلاَّ مُنِعُوا القطْرَ (أي المطَر) من السَّماء , ولولاَ البَهائم لَمْ يُمطَرُوا , ولَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّه وعَهْدَ رسوله إلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عليهم عَدُوًّا من غَيْرهم فأخَذُوا بعضَ ما في أيْديهم , وما لَمْ تَحْكُم أئِمَّتُهم بكتاب اللَّه ويَتَخَيَّرُوا ممَّا أنزلَ اللَّه , إلاَّ جعلَ اللَّهُ بأسَهُم بينهُم . (سنن ابن ماجة – الجزء 2 – ص 1332- رقم الحديث 4019) .
واللَّهِ إنَّ هذا الحديث لَهُو مُعجزةٌ من المعجزات التي أيَّد اللَّهُ بها نبيَّه محمَّدًا صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ! فقد شاعت الفاحشةُ فعْلاً في عصرنا الحالي , وأصبح النَّاسُ يُمارسُون الزِّنا واللّواط في كلِّ مكان وكأنَّه أمرٌ عادي , ويتبجَّحون بذلك عَلَنًا ! فكانت النَّتيجة أن ظهر مرض السِّيدَا (أو الإيدز) , وهو ما يُسمَّى بطاعُون العصر الذي لَمْ يَظْهَر في الأُمَم السَّابقة , وفَشَا فعْلاً في المجتمعات التي شاعت فيها الفاحشة .
والسِّيدَا هو مرضٌ يُصيبُ جهاز المَناعة لَدَى الإنسان , ويتسبَّبُ فيه فيروس (Vérus) يُهاجم كُرَيَّات الدَّم البَيْضاء التي مُهمَّتُها التَّصدِّي للجراثيم والميكروبات , فيُدَمِّرها واحدةً بعد الأخرى , ويَفقدُ الجسمُ بذلك أهمَّ وسائله الدِّفاعيَّة , فيُصبحُ بعد ذلك عاجزًا عن مقاومة الأمراض التي كان يستطيعُ التَّغلُّب عليها في الظُّروف العاديَّة , وتتدهور صحَّةُ المريض شيئًا فشيئًا حتَّى يموت .
وقد كان عدد المصابين بالسِّيدَا لا يتجاوز العشرات عند ظهوره سنة 1979 م , ثمَّ أصبح سنة 2000 م يُعَدُّ بعشرات الملايين ! فهو ينتشرُ بسُرعة مَهُولة , خاصَّة في صفوف الذين يُمارسُون اللّواط . وتنتقل العدوى من شخص مُصاب إلى شخص سليم إذا وقع بينهما اتِّصالٌ جنسيّ أو نقل دَم . ويُمكنُ أن تنتقل العدوى من الأمِّ المصابة إلى جنينها في فترة الحمل . لهذا نسمع اليوم بنساء وأطفال مُصابين بالسِّيدَا , بالإضافة إلى الرِّجال .
هذه إذًا نتائج الشُّذوذ الجنسي , وهذا جزاء مَنْ يُعلنُ الحرْبَ على اللَّه ! وطالَما لم يَفهم الإنسانُ أنَّ مرض السِّيدَا هو عقابٌ من عند اللَّه , فلنْ تنفعه بُحُوثُه ولا تظاهراته ولا احتجاجاته للتَّصدِّي لهذا المرض .
نعم , إنَّه عقابٌ إلهي , ولَنْ يرفع اللَّهُ عقابه إلاَّ إذا تحرَّكت المجتمعات لِمُحاربة اللّواط وكلّ أنواع الشُّذوذ الجنسي , وللتَّشنيع علَنًا بِالشَّاذِّين ! اللَّهُمَّ هل بَلَّغْت ؟! اللَّهُمَّ فاشْهَدْ .







توقيع كلمة سواء


رد باقتباس