اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :84  (رابط المشاركة)
قديم 16.01.2011, 14:54
صور كلمة سواء الرمزية

كلمة سواء

عضوة مميزة

______________

كلمة سواء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.04.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.143  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.02.2016 (19:34)
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
افتراضي


الصَّلاة , موعدٌ يومي مع اللَّه !


إنَّ من رحمة اللَّه تعالى بنَا أنَّه لم يفرضْ علينا شيئًا إلاَّ وكان فيه فائدة عظيمة لنا . نعم , فاللَّه سُبحانه الذي خلَقَنا , هو وحده الذي يعرفُ بالضَّبط ما تحتاجه أبداننا وأنفسنا في كلِّ الحالات . وإذا كان بعضُ المسلمين يتكاسلُون مثلاً عن أداء الصَّلاة في أوقاتها بدعْوَى أنَّها تُرهِقُ أبدانهم أو تُعيقهم عن العمل أو الدِّراسة , فإنَّ العِلْم الحديث بيَّن , بالعكس , أنَّها أفضلُ طريقة للوقاية , وأيضًا للعلاج , من العديد من الأمراض البدنيَّة والنَّفسيَّة , وأنَّها خَيْرُ مُعين على العمل والدِّراسة !

لِنَبدأ بتعريف كَيْفيَّة الصَّلاة , وأوقاتها :
هناك خمسُ صلَوات مفروضة على المسلم كلّ يوم , في خَمْسة أوقات مختلفة , وهي :
1- الصُّبح : ركْعتان , مسبُوقًا مباشرةً بسُنَّة الفجر : ركْعتان , وذلك عند طلوع الفجر .
2- الظُّهر : أربع ركعات , وذلك عند زوال الشَّمس , أي عند انحرافها عن وسط السَّماء .
3- العصر : أربع ركعات , وذلك عند العصر , أي عندما يصلُ ظِلُّ كلّ شيء مثله ويبدأ في الزِّيادة .
4- المغرب : ثلاث ركعات , وذلك عندما يغيب قُرْصُ الشَّمس كاملاً .
5- العشاء : أربع ركعات , متبُوعًا بسُنَّتَي الشَّفع : ركعتان , والوتر : ركعة , وذلك عند مغيب الشَّفق الأحمر .

وكيفيَّة الصَّلاة هي : أن يقف المصلِّي مُعتدلاً , متَّجها بوَجْهه إلى القبلة (أي متَّجها في اتّجاه الكعبة الشَّريفة بمكَّة) , ثمَّ يرفعُ يديه قائلاً : اللَّه أكبر , مُعلِنًا دخُولَه في الصَّلاة . ومِنْ هنا تبدأ الرّكعة , فيقرأ المصلِّي سورة الفاتحة متبوعةً , فقط في الرّكعتين الأولتين من كلِّ صلاة , بسورة أخرى كاملة أو بضع آيات منها , ثمَّ يركعُ بحيثُ يَثْني نصفَه الأعلى حتَّى يُصبح مُتوَازيًا مع الأرض , ويضعُ يَديْه على رُكْبتَيْه , ثمَّ يقفُ من الرُّكوع , ثمَّ يَسجُد بحيثُ يضعُ جَبْهَتَه وأنفَه ويديْه ورُكبتَيْه على الأرض , ثمَّ يَجْلس , ثمَّ يَسجُد مرَّة ثانية , ثمَّ يقفُ معتدلاً , وتنتهي بذلك الرّكْعة الأولى , وتبدأ الرّكْعة الثَّانية . وتُختَم الصَّلاةُ بقراءة التَّشهُّد جالسًا , ثمَّ السَّلام .
هذه إجْمالاً كيفيَّة الصَّلاة , وتُصلَّى تقريبًا في كلِّ مكان من الأرض ليس فيه نجاسة . ويَبدأُ تعليمُها للصِّغار منذ سنِّ السَّابعة . وهي تُصلَّى فرْدًا أو جماعةً بنفس الكيفيَّة وفي أيِّ مكان طاهر , إلاَّ أنَّها في حالة الجماعة يختارُ المصَلُّون واحدًا منهم , يُسَمَّى في هذه الصَّلاة إمامًا , يقفُ أمامَهم ويُصلِّي بهم , وهم يَقتدُون به في الحركات , مِن ركوع وسجود . وهي أكثر أجْرًا من الصَّلاة الفرديَّة .
والصَّلاة في المسجد تُصلَّى مثل صلاة الجماعة , ويكونُ الإمام فيها : إمام المسجد , وهي أكثر أجرًا من الصَّلاة في البيت . وهي واجبةٌ على الرَّجُل , إلاَّ إذا كان له عُذرٌ مقبُول , فإنَّه يُصلِّيها في بيته أو في مكان عمَله . أمَّا المرأة , فالأفضل لها أن تُصلِّيها في بيتها .
ويوم الجمعة , تُفرضُ صلاةُ الجمُعة على الرَّجُل , وليست واجبة على المرأة , وتُصلَّى في المسجد عِوَضًا عن صلاة الظُّهر , وتَسبِقُها خُطْبتان فيهما وعظٌ وإرشادٌ .
ثمَّ هناك صلوات أخرى تُصلَّى في بعض المناسبات الدِّينيَّة , منها صلاة العيد , مرَّتان في السَّنة , في عيد الفطر وعيد الأضحى , وتُصلَّى جماعةً في المسجد , بعد طلوع الشَّمس بقليل . ومنها صلاة التَّراويح , وتُصلَّى عادةً جماعةً في المسجد , كلّ ليلة خلال شهر رمضان , مباشرة بعد صلاة العشاء .

قبل الصَّلاة , يجبُ على المسلم أن يَتوَضَّأ . والوضوء بإيجاز هو : غَسْل اليدين بماءٍ طاهر إلى الرُّسْغَيْن , ثمَّ غَسْل الفَم , وهو المضمضة , ثمَّ غَسْل الأنف , وهو الاستنْشاق والاستنْثار , ثمَّ غَسْل الوجه , ثمَّ غَسْل اليدين إلى المرفقَيْن , ثمَّ مَسْح الرَّأس, ثمَّ مَسْح الأذُنَيْن , ثمَّ مَسْح الرِّجلَيْن إلى الكعْبَين .
وإذا كان المسلمُ على جنابة , مِن احتلامٍ أو اتِّصالٍ جنسي مع زوجته , فيلزَمُهُ الغُسْلُ أو الوضوء الأكبر , وهو غَسل كامل البدَن بالماء قبل الصَّلاة .
وهنا , تَجْدُر الإشارة إلى أنَّه , إلى جانب الفوائد الصِّحِّيَّة الظَّاهرة للوضوء والغُسْل , فإنَّ فيهما أيضًا تعظيمًا لِحُرمة اللَّه واستعدادًا نفسيًّا وبدنيًّا للصَّلاة بين يديه







توقيع كلمة سواء


رد باقتباس