
16.01.2011, 14:46
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
04.04.2010 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.143 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
09.02.2016
(19:34) |
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
|
|
|
|
|
وفي بيت العنكبوت آية !
يقول اللَّه تعالى : { مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ 41 } (29- العنكبوت 41) .
اكتشفَ علماء العصر الحديث حقائقَ غريبة جدًّا عن العنكبوت . مِن ذلك أنَّ الأنثى هي وحدها التي تبني بَيْتها , ولا يتدخَّلُ الذَّكَرُ في هذا الأمر من قريب ولا من بعيد ! فهل تُرى لهذا السَّبب قال تعالى : { كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا } , ولم يقل : اتَّخذ بيتًا ؟ أم أنَّ هذا التَّخصيص كان من قَبيل الصُّدفة ؟!
ومِن ذلك أيضًا أنَّ خُيوط بيت العنكبوت مَتِينةٌ , وليسَتْ واهيَة كما يظنُّ أغلبُ النَّاسُ اليوم ! نعم , ولو قارَنَّا هذه الخيُوط بمِثْلها من الحديد , في مثل طولها ودِقَّتها , لَوَجدْنَاها أمْتَن من خُيوط الحديد بأربعة أضعاف أو أكثر ! فهل تُرى لهذا السَّبب قال تعالى : { وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ } , ولم يقل : وإنَّ أوْهَنَ الخيُوط لَخَيْطُ بَيْت العَنْكَبُوت ؟ أم أنَّ هذا التَّحديد كان أيضًا من قَبيل الصُّدفة ؟!
أبدًا , لَم يكُن من قَبيل الصُّدفة , وإنَّ بُيُوتَ العَنْكَبُوت هي فعلاً أوْهَن البُيُوت , كما أشارت إليه الآية الكريمة . لِنَستَمِعْ لِما يقوله العلماء في هذا الشَّأن : تقوم أنْثَى العَنْكَبُوت ليلةَ زفافها باسْتِدْراج الذَّكَر حتَّى يُلَقِّحها . فلمَّا يَنْتَهي من ذلك , تنقضُّ عليه وتأكُله ! نعم , تأكلُ الأنثَى الذَّكَر , وتنتهي الحياةُ الزَّوجيَّة من أوَّل يوم ! والعلَّة في ذلك أنَّ لَحْم الذَّكَر ضروري للأنثَى , لِأنَّه يتحوَّل إلى موادَّ بروتينيَّة لازمة لِتَكْوين البَيْض في بَطْنها .
ثمَّ تبيضُ العنكبوت , ولكن ما أن يفقس بيضُها ويخرج صغارُها إلى الدُّنيا , حتَّى تُسارع بالْتِهَام ما تستطيع منهم ! وعندما تَرَى العناكبُ الصَّغيرة هذا المشهد , تبدأ بدَوْرها في أكْل بعْضِها البعض ! وفي النِّهاية , لا ينجُو من هذه المجزرة العائليَّة إلاَّ القليل !
فباللَّه عليك يا ابني الكريم , هل سمعتَ في حياتك بأُسْرةٍ أشدّ تفكُّكًا من هذه الأسْرَة أو بيْت أوْهَن من هذا البيْت ؟!
وإذا كانت هذه هي حالُ بيت العَنْكَبُوت , فإنَّ حال بُيوت الذين يعبُدون غيرَ اللَّه , أو يطلبُون العَوْن مِن سواه , شبيهةٌ جدًّا بها , ولكنَّ أكثر النَّاس عن الحقِّ غافلون !
|