
16.01.2011, 13:53
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
04.04.2010 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.143 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
09.02.2016
(19:34) |
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
|
|
|
|
|
نظام واحد يدلُّ على خالق واحد

إنَّ الذي سَنَّ قانُونَي الجاذبيَّة والحركة في السَّماء , حَسَبَ كلَّ شيء حسابًا دقيقًا يعجزُ عن تصوُّره العقل , فجعل قُوَى الجاذبيَّة تتوازن مع قُوَى الطَّرْد ليتماسك الكون ! بل , ووضع كلَّ شيء في المكان الذي يجب أن يكون فيه بالضَّبط ! فلو أنَّ الأرض مثلاً كانت أقرب إلى الشَّمس مِمَّا هي عليه الآن , لاحترقَتْ بِمَن عليها ! ولو أنّها كانت أبْعَد منها ممَّا هي عليه الآن , لَتَجمَّد كلُّ شيء فوقها !
والذي سَنَّ هذين القانونَين عَلِم أنَّ الأرض ستمارسُ جاذبيَّتها على كُلِّ مَن فَوقها من أحياء وجماد , فيَلتصقُوا بها , لا يستطيعون حراكًا . لذلك , جعلها تدور حول نفسها لِتَكْتسب قوَّة طَرْد مضادَّة لجاذبيَّتها , فيحصلُ التَّوازن , ويستطيع الأحياءُ المشيَ والحركة !
وهذا الدَّورانُ محسوب أيضا بدقّة , بحيث لو كان أسرع مِمَّا هو عليه الآن , لَتَناثر كلُّ مَن على الأرض مِن بَشَر ودوابّ وغير ذلك , ولو كان أقلَّ مِمَّا هو عليه الآن , لَوَجد النَّاسُ صعوبة كبيرة في الحركة !
ولأنَّ الكونَ يسيرُ وفْقَ نظام واحد , فقد سَنَّ خالقُه سُنَّةَ الدَّوران أيضًا على كلِّ الكواكب والنُّجوم والأقمار الأخرى , فجعلها كلُّها تدور حول نفسها !
والأعجب من هذا أنَّها كلُّها تدور من الغرب إلى الشَّرق , على عكس دَوران عقارب السَّاعة إذا نظرنا إليها من فوق , سواء عندما تدور حول نفسها , أو عندما تجري في مدارها حول النَّجم أو المركز الذي تدور حولَه !
فالأرض تدور حول نفسها من الغرب إلى الشَّرق , وتدور في مدارها حول الشَّمس , أيضًا من الغرب إلى الشَّرق ! والقمر يدور حول نفسه من الغرب إلى الشَّرق , ويدور مع الأرض حول الشَّمس , أيضًا من الغرب إلى الشَّرق ! وكلُّ كواكب المجموعة الشَّمسيَّة تدور حول نفسها من الغرب إلى الشَّرق , ويدور كلٌّ منها في مداره حول الشَّمس , أيضًا من الغرب إلى الشَّرق ! والشَّمس تدور حول نفسها من الغرب إلى الشَّرق , وتدور في مدارها حول مركز مجرَّة درب التّبَّانة , أيضًا من الغرب إلى الشَّرق !
والأعجب من العجب أنَّنا إذا انتقلنا من المجرَّة , التي هي أكبر شيء في هذا الكون , ونظرنا في أصغر شيء فيه , وهو الذَّرَّة التي هي أَصْل كلِّ مادَّة , لَوَجدناها تتكوَّن من نَواةٍ في الوَسط , تدور حولها إلكترونات , أيضًا من الغرب إلى الشَّرق , في مداراتٍ كما تدور الكواكب حول الشَّمس ! فالنَّواة هي شمس هذه الإلكترونات , و "من الغرب إلى الشَّرق" هي قاعدة ثابتة في هذا الكون !
ومن اللاّفت للانتباه حقًّا أنَّ المسلمين عندما يؤدُّون فريضة الحجّ , يقومون بالطَّواف بالكعبة , فيدُورون حولها من الغرب إلى الشَّرق ! نعم , مثل الكواكب والنُّجوم والإلكترونات !
أفلا يدعو هذا الأمر إلى التَّساؤل : أيكونُ المسلم هو الإنسان الوحيد الذي ينسجم مع هذه القاعدة الكونيَّة , فيدور مع كلِّ شيء في هذا الكون , من الغرب إلى الشَّرق ؟!
أيكون الإسلام هو الدِّينُ الحقُّ الذي اختاره خالقُ هذا الكون لعباده , فبعثَ به كلَّ أنبيائه , وسنَّ لكلِّ نبيٍّ تشريعات تُناسب عصره , حتَّى اكتمل الإسلامُ ببعثة محمَّد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم , آخر الأنبياء والمرسلين ؟!
حقًّا إنّه أمرٌ مهمٌّ , لا بُدَّ من الوقوف عنده !
|