اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :16  (رابط المشاركة)
قديم 09.01.2011, 10:17

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


تعريف الديكلتيكية


فالديالكتيك:كلمة يونانية تعني المجادلة او المحادثة , وتم بعث (الديالكتيك) بعثا جديدا على يد الفيلسوف الالماني الشهير جورج هيغل (1770- 1831) , وخلاصة راي هيغل ان الديالكتيك نظام كل من الفكر والروح والطبيعة معا ويقولالماركسيون ان هيغل وضع الديالكتيك على رأسه فجاة الماركسية واقامته منتصبا علىقدميه حيث تطورت الجدلية الهيغلية تطورا سريعا على يد ثلاثة هم:
1-
كارل ماركس ( 1818- 1883).
2-
فريدريك انجلس (1820-1895).
3-
فلاديمير لينين (1870- 1924).
والذين وضعوا فلسفتهم المادية والمسماة (المادية الجدلية) ضمن مفاهيمصراع الاضداد ونظرية نفي النفي او سلب السلب والتحولات من الكم الى الكيف وانالمادة هي اساس الوجود وحركتها دائمة وان العالم ابدى والوعي موجود المادة وعكسوهاعلى التاريخ فيما اصبح يعرف في التراث الماركسي اللينيني (بالماديةالتاريخية).

يدَّعي الماديون أن الفكر صورة من صور المادة أو أثر من آثارها (فالعقل صفحة بيضاء تتراكم عليها المعطيات الحسية وتتحول إلى أفكار كلية بطريقةآلية). وهي مقولة لا تبدو معقولة وتخلق من المشاكل أكثر مما تحل. والسؤال هو: لماذايأخذ الفكر هذه الصورة بالذات؟ ولماذا تختلف


أفكار شخص عن أفكار شخص آخر يعيش فينفس الظروف؟ وهل الأفكار عصارات وأنزيمات تتحرك أم أنها شيء آخر؟ وما علاقة المؤثرالمادي بالاستجابة الفكرية أو العاطفية؟
والفلسفات المادية تدور في إطارالمرجعية المادية، ولذا فإنها ترسم صورة واحدية للإنسان إما باعتباره شخصية صراعيةدموية أو باعتباره شخصية قادرة على التكيف . وهذه صور ساذجة غير حقيقية.فالإنسانالمادي لا يزال قلقاً وغير راض
الإنسان تتنازعه نزعتان كامنتان فيه: النزعةالجنينية نحو إزالة الحدود والحيز الإنساني والهوية الإنسانية والذات المتعينة ومحوالذاكرة التاريخية والذوبان في الطبيعة/المادة والهرب من المسئولية الأخلاقيةوالمقدرة على التجاوز من ناحية، ومن ناحية أخرى، النزعة الربانية نحو تجاوزالطبيعة/المادة وتقبُّل الحدود والمسئولية وعبء الوعي وتأكيد الهوية الإنسانيةوتركيبيتها. والنزعة الربانية تعبير عن وجود عنصر غير مادي غير طبيعي داخل الإنسان،وهو عنصر لا يمكن رده إلى الطبيعة/المادة نسميه «القبس الإلهي»، وهو ذلك النور الذييبثه الإله الواحد المتجاوز في صدور الناس (بل في الكون بأسره)، فيمنحه تركيبيتهاللامتناهية،ويولِّد في الإنسـان العـقل الذي يدرك من خـلاله أنه ليـس بإله، وأنهليـس بالكل، وأنه مكلف بحمل الأمانة، وأن عليه أعباء أخلاقية وإنسانية تشكل حدوداًوإطاراً له. ولكن هذه الحدود هي نفسـها مصدر تميزه، فهي تفصله عن كل من الإلهوالكائنات الطبيعية، وتميِّزه عن هذه الكائنات بعقله ووعيه والمسئولية المناطة به. فكأن الحدود هي حيزه الإنساني الذي يمكن للإنسان أن يحقق فيه إمكانياته أو يجهضها. وهو الحيز الذي يتحول فيه الإنسان إلى كائن اجتماعي قادر على أن يرجئ رغباته ويُعليغرائزه ولا يطلق لشهواته العنان حتى يمكنه أن يعيش مع الآخرين ويتواصل معهم، وأنينتج أشـكالاً حضارية إنسـانية تتجاوز عالم الطبيعة/المادة وعـالم المثيراتوالاستجابات العصبية والجسدية المباشرة.
والإنسان الإنسان، ثمرة النزعةالربانية، يقف على طرف النقيض من الإنسان الطبيعي/المادي ثمرة النزعة الجنينية، فهوذو هوية محدَّدة يكتسبها من خلال الحدود المفروضة عليه
فالعقل (حسب الرؤيةالموضوعية المادية) جزء لا يتجزأ من الطبيعة/المادة خاضع لقوانينها لا يتجاوزها،فهو صفحة سلبية بيضاء تسجل الواقع بشكل شبه فوتوغرافي.


ولكن العقل ليس صفحةبيضاء، وإنما هو أداة نشيطة مبدعة في أثناء أبسط عمليات الإدراك والتلقي، ولذا فهوقادر على تجاوز الطبيعة/المادة. وهذا النقد يضرب بجذوره في الرؤية المتمركزة حولالذات والإنسان التي تجعل عقل الإنسان هو موضع الكمون ومن ثم تؤكد فعاليتهواستقلاليته عن الطبيعة/المادة (وبالتالي حريته ومقدرته على الاختيار). والحقيقةليست نتيجة تراكم معطيات حسية على صفحة العقل المادية وعمليات التجريب، فليست كلالمعرفة مكتسبة، إذ أن ثمة جزءاً هاماً من المعرفة الإنسانية يُولَد من داخل عقلالإنسان نفسه (ومن هنا تسمية هذا النموذج «النموذج التوليدي»)، وهذا الجزء هو الذييجعل المعرفة الإنسانية إنسانية ومركبة وجوانية ومستعصية للرصد السلوكي البراني منخلال نماذج العلوم الطبيعية والكمية. والأفكار المركبة ليست نتيجة ترابط آلية تتمبشكل تلقائي بين المعطيات المادية وإنما هو نتيجة لجهد إبداعي من جانب البشر. فالطفل يستخدم بعض قواعد القياس ويقوم بعمليات تجريد لم يعلِّمها له أحد، ولا يمكنهاكتسابها بشكل تدريجي عن طريق التعلم



منقول بتصرف





رد باقتباس