اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 09.01.2011, 10:07

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


قلنا إن البرهان على وجود الله في منتهى البساطة , وذكرنا أن آيات القرآن أو آيات النظر في القرآن تلفت النظر إلى بداية الوجود وكيفيةالخلق حتى لو كان الشخص غير مسلم فهناك آيات النظر في كتاب الله تلفت نظر الإنسانإلى أمور يجب أن يلتفت إليها كل مخلوق عاقل ولكن الشيوعيون يعتبرون أن الفلسفةالمثالية هي التي محورها الاعتقاد بوجود خالق يعتبر مصدر الوجود ومصيره وهذهالفلسفة تستند إلى القوى الغيبية في تفسير الظواهر المادية أو ترى وجود الفكرمتقدما على وجود المادة وهي في إيغالها في التصورات الخيالية قد بعدت عن الواقع حتىأفسدته , أما الفلسفة المادية فهي التي تبدأ من المادة بدراستها ومعرفة قوانينهامعتمدة في ذلك على المنهج التجريبي فكانت وحدها القادرة على تفسير جميع ظواهرالوجود تفسيرا علميا صحيحا وبالتالي فهي بحق الجديرة بوصف الفلسفة العلمية , والفلاسفة الماديون يذهبون إلى أن المادة وجدت أولا وان الفكر وجد تاليا وأنهاأزلية لم يخلقها احد وأنها أبدية ولا توجد أي قوة فوق الطبيعة أو خارج العالم , وهناك فلسفات ثنائية لا تقول بأولية المادة أو أولية الفكر وإنما تثبت للعالمأساسين منفصلين ومختلفين في طبيعتهما المادة والروح والطبيعة والفكر الجسم والعقلوتلك كانت نظرية ديكارت وهناك الفلسفة الوضعية التي تكتفي ببحث الحقائق التي تصلحأن تكزون موضوعا للملاحظة دون البحث فيما وراءها سواء كان ماديا أو روحيا , أمافيورباخ والذي استفاد منه ماركس وانجلز فقد رفض المثالية والدين واشار إلى أنالفلسفة يجب أن لا تظل رهينة الفكر المجرد وان مهمتها دراسة الطبيعة والإنسان , وانالطبيعة توجد خارج الإنسان وأنها أولى أولية وجوهر لم يخلق أما الإنسان فانه جزء منالطبيعة ونتاج تطورها الطويل .
تلك ترهات الفكر المادي أحببت الإشارة إليه , لألفت النظر إلى أن البرهان على وجود الخالق يمكن أن يكون بسيطا ويمكن أن يكون فيمنتهى التعقيد , فذلك أن هناك أناسا من البشر يأبون البساطة ويعقدون على أنفسهمالأمور فيبحثون في هذا الأمر البسيط بشكل معقد فيصلون إلى أشياء جديدة تعقد عليهمالأمور , ولذلك صار لا بد لهم من براهين على هذه الأمور الجديدة التي وصلوا إليها .
وبالنسبة للشيوعيين فإننا نجد أن موضع إنكارهم للخالق هو أنهم يقولون إنالعلاقات المتبادلة بين الحوادث وتكييف بعضها بعض بصورة متقابلة هي قوانين ضروريةلتطور المادة المتحركة , وان العالم يتطور تبعا لقوانين حركة المادة . هذا هو موضعالإنكار عندهم, فالتعقيد جاء إليهم من تفسير ما في العالم من تغير وانتقال من حالإلى حال, وما فيه من وجود بعض الأشياء بعد





رد باقتباس