توطئة
تشتمل الماركسية على ثلاث قضايارئيسية
المادية الجدلية
المادية التاريخية
فائض القيمة
مترابطة عضوياومشدودة الى بعضها البعض بخلايا بينية من مختلف الفروع والقضايا العلمية التي يحظىكل فرع منها بدراسة مستقلة على ايدي مختصين وبتشابك هذه الخلايا مع محاورهاالاساسية على ايدي المنظرين او فلاسفة الماركسية يتكون نسيج الماركسية , ذلك النسيجالذي وضع اسسه ماركس وطورته اضافات لينين وستالين وخروشوف ومن بعدهم , ومن ثم فانالدراسة تقتضي الماما ومتابعة لما يسمى بالماركسية اللينينية الستالينية الخروشوفيةالماوية ....
ومع هذا فان تركيزنا على الاطار النظري الذي تركه ماركس سببه انهذا الاطار السابق على كل الاضافات ما زال هو الفعال في مجال الاقناع بالماركسية .
لقد عاصر ماركس نهاية عصرمملوء بالاسى وبداية عصر متفتح بالامل واختار اسلحةالعصر التقليدية وعلى رأسها المادية وقد تأثر بمادية فيورباخ وجدل هيجل وصاغ منهمافلسفة مادية متماسكة ولذلك فلو لم يوجد هيجل وفيورباخ لما وجد ماركس , ومن ثمفلسفته المادية لم تخرج عن الصورة الفكرية الشائعة في عصره , ورغم ان ماركس حاول فيبادىء الامر ان يطرح عن الفلسفة مهمة التفسير اي مهمتها كمذهب يعالج مجموعة منالقضايا حول الانسان والعالم والمصير وان يقصر وظيفتها على التغيير اي على قيامهابمهمتها كمنهج يرسم طريقا للتفكير والعمل فقط الا انه لم يستطع وراح يدلي بفلسفةقائمة على التفسير حيث ادلى بمجموعة اقول عن الانسان والعالم والمصير , وهذا يؤكدبان الانسان لا يملك ان ينعزل عن ان يكون له نوع اعتقاد في الحياة من حوله , وكونماركس لم يخرج في مجموع فلسفته عن الصورة الفكرية الشائعة في عصره يكشف عن نقطة ضعفكامنة في شخصيته لأنه لم يبعد في نظرته للامور عن الفهم الجزئي , وكان في استطاعتهان يكون اكبر من ذلك واكثر عمقا لو تخير الصواب أنى وجده سواءا أكان في جانبالمثالية ام في جانب المادية . ولكن ماركس لم يفعل بل لم يستطع ان يفعل فكان فيمجموعه ممثلا لروح العوام الساخطة لا لروح العلماء المدققة المنصفة المرتفعة علىالظروف الوقتية ( ولذلك فان علة الامر تكمن في وجوب دراسة نفسيته التي دفعته الىهذا الاختيار الابتر - وها ما لن نفعله)
وموضوعنا الاول هل الوجود مادة فقط ؟وكيف بدأت الحياة؟