اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :18  (رابط المشاركة)
قديم 28.12.2010, 22:11
صور الفارة إلى الله تعالى الرمزية

الفارة إلى الله تعالى

عضو

______________

الفارة إلى الله تعالى غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.07.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 461  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
24.04.2012 (09:07)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلمت يداك أبنى الغالى ...لقد وفيت سدد الله رميك ولكن إسمح لى أن أضيف فى أن الإنسان مخير ما قاله الشيخ الشعراوى فى خواطره لهذه الآيه والتى تبين كيف أن الإنسان مخير

"إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا "{الأحزاب/72}

يقول الشيخ الشعراوى

فالحق سبحانه يقول: عرضت الأمانة على خَلْقى كلّ خَلْقى، ومنه الإنسان والحيوان والجماد والنبات لأرى مَنْ منهم سيقبل تحمُّلها، ومَنْ سيرفض، إذن: معنى العَرْض أن هناك مَنْ سيقبل، وهناك مَنْ سيرفض.

لذلك قًلْنا: من الخطأ: أن نقول: إن الأرض والسماء والجبال.. إلخ مُسَيِّرة مقهورة، بل يجب أن نُعدِّل العبارة فنقول هى مقهورة باختيارها؛ لأن الله حين عرض عليهن الأمانة أبينْ أن يحملنها وأشفقْنَ منها، وقالت: نخرج من باب الجمال، فاختارتْ ألاَّ تكون مختارة.

والأمانة التى عرضها الحق سبحانه على خَلْقه هى أمانة الاختيار فى أنْ يكون مختاراً فى أنْ يؤمن أو يكفر، فى أنْ يطيع أو يعصى، فكل ما عدا الإنسان رفض التحمُّل؛ لأنه لم تأخذه الحمية وقت العَرْض والتحمُّل، مخافة أنْ يأتى وقت الأداء، فلا يجد له ذمة.

وفى الآيات التاليه كلمة "شاء " و"ماقدمت يداه" تدل على إنه مخير

ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا {النبأ/39} إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا {النبأ/40}

فالله سبحانه وتعالى هو العادل الذى لايظلم أحد فلا يعقل أن يُحاسب المرء وهو مسير

ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ {آل عمران/182}

والله أعلم





رد باقتباس