بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يمناك أيها الأبن الغالى الأشبيلى ....إسمح لى بالإضافه على الشبهه الأولى والخاصه بقتل الكفار
هذا ليس تناقض ولا إختلاف بالعكس منتهى العدل وعدم الإعتداء على من لم يبدأ بالعدوان وفى نفس الوقت القوة وعدم التهاون عندما يجب القتال ويجب حينها شحذ الهمه والموت فى سبيل الله ولقد جعلك الله سبحانه وتعالى تكتبه بيدك ولكن للأسف لم تفهمه على معناه الصحيح وإنما كالعاده فسرته من منطلق فهمك ولم تجهد نفسك (كالعاده) فى قراءة أى تفسير لهذه الآيات قبل أن تقذف بشبهاتك
فلقد جاء فى تفسير إبن كثير
{ يَـٰأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ حَرِّضِ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَى ٱلْقِتَالِ } أي: حثهم، أو: ذمرهم عليه، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرض على القتال، عند صفهم ومواجهة العدو، كما قال لأصحابه يوم بدر حين أقبل المشركون في عَدَدَهم وعُدَدِهم:" قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي كذلك
قوله تعالى : "يَأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ" أي : حثهم وحضهم، يقال : حارض على الأمر وواظب وواصب وأكب بمعنى واحد، والحارض : الذي قد قارب الهلاك، ومنه قوله عز وجل : "حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا" أي : تذوب غما، فتقارب الهلاك، فتكون من الهالكين
وبالتالى ليس هناك مفر من القتال ويجب أن تشحذ له الهمم وتحمس له النفوس
ولكى أقرب المعنى لك إقرأ كتابك
سفرمكابيين2 16:8
"فحشد المكابي اصحابه وهم ستة الاف وحرضهم ان لا يرتاعوا من الاعداء ولا يخافوا من كثرة الامم المجتمعة عليهم بغيا وان يقاتلوا بباس"
سفرمكابيين2 21:8
"و بعدما شددهم بهذا الكلام حتى اضحوا مستعدين للموت في سبيل الشريعة والوطن قسمهم اربع فرق"
كذلك كانت قريش مجتمعه على المسلمين وفى عدم تحريض المسلمين على القتال هلاك لهم