
21.12.2010, 23:34
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
28.11.2010 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
231 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
18.01.2013
(13:59) |
تم شكره 9 مرة في 8 مشاركة
|
|
|
|
|
جزاك الله خيرا والدنا الفاضل أبا السعود
نسأل الله تعالى أن يفيق السكارى
وأن يعود الحمار إلى صاحبه
أنت تحدثت عن الحمار وشريط الأخبار
أما أنا أريد أن أعقب بالحديث عن فرعون ألا وهو الاعلام
فما اشبه الاعلام بفرعون
فقد قال الله تعالى
{إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ المُفْسِدِينَ} [القصص: 4].
فقد كان فرعونُ الطاغيةُ أشهرَ رمْز من رموز الفساد في الأرض، وكان يدَّعي الإصلاح، ويزعم أنَّه مصلِح، وقد سعى لتعبيد الناس له من دون الله - تعالى - وأراد فرْضَ فساده على الناس باسم الإصلاح؛ ولذلك فإنَّ وصف الفساد والإفساد والمفسدين في القرآن جاء ذِكْره في قصة فرعون أكثرَ من غيرها، وابتدأت به
وقد يتظاهر المفسدون بأنَّهم مصلِحون، وأنَّ مشاريعهم التخريبيَّة للعقائد والأخلاق هي من الإصلاح، كما يفعله المنافقون في القَديم والحديث، ولكن الله - تعالى - حذَّرَنا من الغرور بدعواهم، وفَضَحَهم في قرآن يُتْلى إلى يوم القيامة؛ لنكونَ على حذر من كذبهم ودجلهم، وعدم تصديقهم في دعاواهم أنَّهم مصلِحون، وهم في واقع الأمر مُفسِدون؛ قال الله - تعالى - في وصفهم:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ المُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لاَ يَشْعُرُونَ} [البقرة:11 - 12].
والمفسِد فرعونُ كان يعلم أهميَّة الإعلام في نشْر فساده، وكان يحرص على تأليب النَّاس على موسى ومَن معه، ويتظاهر بالبراءة والصلاح والإصلاح، والحِرْص على رعيته من الفساد الذي يدَّعيه في موسى - عليه السلام - فكان يخاطب الناس خطابًا إعلاميًّا علنيًّا يُظهر فيه نصحَه لهم، وحرصَه عليهم، وخوفَه من إفساد موسى:
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الفَسَادَ} [غافر:26]
وكان يشتدُّ في خطابه الإعلامي التضليلي فيقول:
{يَا أَيُّهَا المَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [القصص: 38].
يا للعجبِ مِن أُناسٍ يتباكون في إعلامهم على ما يُمارس من عنفٍ ضدَّ الأطفال والفتيات والنِّساء، ويعقدون الندواتِ ليُحذِّروا من الضرْب - ولو كان للتأديب - بحُجَّة أنَّ العنف لا يولِّد إلاَّ العنف، ثم يستجلبون وسيلةَ نشْر ثقافة العنف على أوسع نطاق باسم الإصلاح، فما أعظمَ التزويرَ والإضلال!!
يا للعجب منهم حين يصيحون محذِّرين من التحرُّش الجنسي بالمرأة وابتزازِها، في الوقت الذي يفرضون فيه أداةَ الإغراء الجنسي الأولى التي تهيِّج الغرائز، وتُسعر الشهوات، وتدعو إلى الفواحش، فإذا انضمَّ لها مشاهدُ عنف، كان ذلك تربية على الاغتصاب والابتزاز، فأيُّ تناقض هذا؟!
فاللهم إنا نسالك فواق السكارى وخروجهم من قبضة فرعون
فالمثل يقول
( قالوا لفرعون إيه اللى فرعنك قال ما لقيتش حد يردنى )

( شذى الإسلام )
|