أوقاتك في رمضان
تعتبر حرمة رمضان الزمانية تماماً كحرمة الحرم المكانية , لهذا فأن لرمضان خصوصية عن باقية الشهور , فمن أضاع وقته فقد ظلم نفسه , كأنما خسر عمره كامل , فخلال شهر رمضان كن من السابقين إلى الجنة , وذلك بأداء الفرائض والنوافل , وترك المحرمات والمكروهات , ولا تكن من الظالمين المضعيعن لساعاته وأوقاته , فعجل بالرجوع , وأسرع بالتوبة قبل أن يكون رمضان لك خصماً والقرآن خصيماً .
هناك دائماً طريقين في رمضان أما هدى الله عز وجل وطاعاته , وأما طريق الشيطان ونزعات الهوى , فلا تدع الأهوار تغلبك , وتقتضي على اوقاتك المباركة في هذا الشهر الفضيل
أعطيت ملكاً فسسْ ما أنت مالكه****من لم يسس ملكه فالملك قاتله
وبادر العمر فالساعات تنهيه *****وما انقضى بعضه لم يبق كامله
وليس ينفع بعد الموت عض يد*****من نادم ولوانبتت أنامله
أن في ؤمضان فرصة نادرة لمن لديهم مهارة اغتنام افضل الفرص واللحظات , فرمضان عمر قصير وأجل محدود , له بداية منتظرة بشوق ونهاية محزنة ,وهو نموذج مصغر للعمر التكليفي للإنسان , فالإنسان له عمر تكليفي خصصت ازمانه للطاعات في أوقاتها , وعمر وظيفي جعل عونا على تلك الاوقات .
إن رمضان ميزان ومقياس نقيس به مدى الغبن الحاصل في الأعمال والأوقات , فهناك من يغبن في العشر الاول من شهره , على أمل أن ينشط في أوسطه أو آخره , فيقصر في نوال الفضل , وهناك من ينشط في أوله , ويكسل في أوسطه وآخره , انشغالا عن الطاعات أو استثقالاً لها , وهناك من يغبن نفسه في الشهر كله , فيخرج منه كما دخل , بل ربما أسوأ مما دخل فيه , لأنه هجر القرآن , وأفطر قلبه وإن صام بجسده , ونام عن القيام والعبادة , وقام شهر الطاعة في سهر الغفلة .
يا مذهباً ساعات عمر مالها *****عوض وليس لفوتها إرجاع
أنفقت عمرك في الخسار وإنه*****وجع ستأتي بعده أوجاع
إن شهر الصيام مقياس وميزان يمكننا به من أن نقترب من المنزلة التي نحب أن نضع أنفسنا فيها في سائر عمرنا, ولا شك أن منزلة السابقين هي التي تشرئب إليها الافئدة وتمتد إليها الأعناق , فيمكننا أن نعرض أنفسنا لها , ونعرض أنفسنا عليها في فإذا نجحنا في استغلال أوقات الشهر الكريم في ذلك التدريب , فلعل النفس تتوطن به على التدرج في مدارج القربى.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا , وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا , واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير , الموت راحة لنا من كل شر اللهم آمين
أختكم بالله
ميران داود
توقيع miran dawod |
اكبر آفة تحرق المثقف هو ذلك الرأي الذي يقوله دون روية ولاتثبت, وأيضاً يرى أنه حق ولايقبل النقاش والجدال, ثم يقضي كل وقته في إثبات صحة مايقول, فيرد النصيحة, ويتهم خصومه بالحقد والتحجر, ويبحث له عن أدلة واهية ليثبت صدق دعواه, وما علم أنه كل يوم يحترق حتى ينتهي لنهاية المطاف وقد أفلس من كل شيء, وأتُهم في عقله ودينه وعرضه ...
*****
بقى الصراع بين صاحب تجربة يجد الحكمة فيما وصل إليه، ويشفق على الآخرين أن يبدؤوا من حيث بدأ، "يريد أن يبدؤوا من حيث انتهى" وبين شاب ممتلئ حماسا وحرقة وطموحا، يشعر أن لديه من الهمة ما يزيل الجبال عن أماكنها
*****
لا تبك على الماضي .. فيكفي أنه مضى ..
فمن العبث أن نمسك نشارة الخشب .. وننشر !!
أنظر للغد .. استعد .. شمّر !!
كن عزيزاً .. وبنفسك افخر !
فكما ترى نفسك سيراك الآخرون ..
فإياك لنفسك يوماً أن تحقر !!
فأنت تكبر حينما تريد أن تكبر ..
وأنت فقط من يقرر أن يصغر !
*****
~*~منتديات صوت الإسلام الدعوية~*~ هنا
~*~حملة البابا شنودة مطلوب للمحاكمة اسلاميا وعربيا ~*~هنا
~*~سلسلة طفولة قلب ~*~ هنا
|