تلك الكلمات الصارمات ..
التي قسَمت ظهرَ كسرى ..
لما دّوت في صدر الإيوان ..
من العربي البدوي الفقير الذي يتطاول على من تسمى بملك الملوك ..
- بِئسَ مِنْ ملكٍ هو و من مملوك -
من عربيٍ بسيط ..
كانت حياتُهم للموتِ أقرب ..
منها للحياة ..
أولئك الأعراب ..
ما أحتاجوا إلا لكلمةٍ واحدة ..
ليمتنعوا وأحفادهم ومن إتبعَ ملّتهِم ..
عن مُعاقرةِ الخمورْ ..
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ
وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}
سورة المائدة الآيات من 90 : 92
وفي الحديث ..
سنن الدارمي - كتاب الأشربة - ألا إن الخمر قد حرمت
باب في تحريم الخمر كيف كان
2089
أخبرنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد حدثنا ثابت عن أنس قال
كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة قال فنزل تحريم الخمر قال فأمر مناديا فنادى فقال أبو طلحة
اخرج فانظر ما هذا فخرجت فقلت هذا مناد ينادي ألا إن الخمر قد حرمت فقال لي اذهب
فأهرقها قال فجرت في سكك المدينة ..
*******
{ لم ينتظروا ليتأكدوا أو يقولوا نشرب لأخر مرة }
بل كان السمعْ و كانت الطاعة ..
******
وفي هذا يقول عمر بن الخطاب
..
مبينًا مُفسرًا للأجيال القادمة ..
في كلماتٍ موجزات ..
تعجز موازين الذهب عن تقديرِ قيمتها ..
فيقول ..
" إنا كنَّا أذلَّ قومٍ فأعزَّنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العزَّ بغير ما أعزَّنا الله به أذلَّنا الله "
*****
نعمْ إخوتي ..
هُنا كُلُ الفائدة ..
إنهُ الإسلام ْ..
الإسلام الذي علمنا كُلَ شيئ ..
وعلمنا رسولهُ الكريم

كُلَ شيئ ..
فكان

إذا أهمهُ أمر ..
فزِعَ للصلاة ..
وناجى سيدهُ ومولاه ..
متوكلاً على من كفاه ..
وخيرَ من رجاه ..
إنهُ ربي وربُكُم ..
إنهُ الله ..
وعن
أنس رض

عنه قال :
( كان النبي

إذا كربه أمر قال : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )
رواه الترمذي(3524) وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 4777) .
*****
و 
( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ )
البقرة/45
وكانْ

إذا أهمهُ امرّ ..
على نحو الخبر ..
( أنه كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ) .
انتهى 7/553
فهل ..
عرفنا الآن من الفقراء ..
ولماذا لا ينتحر المسلمون ..
فيالهُ من دينْ لو أنَ له رجال ..
وما كانَ مِنْ فضلٍ فمنَ الله
ومن نقصٍ وخطأٍ ونسيان فمني والشيطان ..
هذا وأستغفرُ اللهَ العظيمْ لي ولكم ..
وأخرُ دَعْوانا أنْ الحمدَ لله ربْ العالمين
سامحوني إخوتي على الإطالة ..
حياكم الله جميعًا ..
توقيع طائر السنونو |
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه .. سُبحانهُ الله ..
صدقوني و إن تغيبت أني أحبكم في الله
أحبكم الله
|