اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 15.12.2010, 17:23
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي




تطابق مذهل بين التاريخ والواقع!!

لكن كل هذا الشبه بين التتار والأمريكان لا يخيفني ولا يرهبني.. فملة الكفر واحدة.. وحال الكفار يتشابه في كل الأزمان، إن ما يخيفني ويرهبني حقاً هو تشابه واقع المسلمين اليوم مع واقعهم أيام التتار.. فنحن لا نهزم أبداً لقوة الكفار سواء كانوا من التتار أو الفرس أو الروم أو الروس أو الأمريكان أو غيرهم.. إنما نهزم لضعفنا نحن.. لقد افتقر المسلمون أيام التتار لكل مقومات النصر فكان لابد من الهزيمة والذل والهوان.. وكذلك افتقر المسلمون في زماننا إلى نفس مقومات النصر فكانت النتيجة هي العربدة الأمريكية والروسية والهندوسية واليهودية والصربية في أراضي المسلمين..
الأمراض الأخلاقية التي تفشت في الأمة الإسلامية وكانت سبباً في هذا الانهيار أيام التتار هي نفس الأمراض الأخلاقية التي تتفشى في أمتنا اليوم..
لابد أن يقف المسلمون وقفة صادقة مع أنفسهم يفتشون عن أدوائهم الخطيرة.. لماذا يفعل أهل الأرض بنا ما يشاءون ونحن نزيد على المليار؟.. لماذا لا يأبه بنا أهل الشرق أو أهل الغرب؟ لماذا نزع الله عز وجل المهابة منا من قلوب أعدائنا، ولماذا ألقى في قلوبنا الوهن والضعف والخور؟؟
فلنراجع التاريخ يا إخواني ولنراجع الواقع...
الطريق إلى النصر

إدراك النصر طريق له خطوات واضحة.. لا لبس فيها ولا غموض!!..
النصر هو أن تعالج هذه الأمراض العشرة التي ذكرناها.. أن تعالجها علاجاً حقيقياً صادقاً.. لابد أن نعترف بوجود هذه الأدواء, ونسعى جاهدين صادقين لعلاجها، والرقي بهذه الأمة، وتوظيف كل الطاقات لتمكين هذه الأمة الإسلامية في الأرض..
النصر ببساطة يكون في هذه الأمور العشرة (التي هي علاج الأمراض السابقة):
1ـ العودة الكاملة غير المشروطة لله عز وجل ولشرعه الحكيم.
2ـ الوحدة بين المسلمين جميعاً على أساس الدين.
3ـ الإيمان بالجنة والزهد في الدنيا والبعد عن الترف.
4ـ تعظيم الجهاد والحث عليه وتربية النشء والشباب على حب الموت في سبيل الله.
5ـ الاهتمام بالإعداد المادي من سلاح وعلم وخطط واقتصاد وتقنيات وسياسات.
6ـ إظهار القدوات الجليلة وإبراز الرموز الإسلامية الأصيلة وتعظيمها عند المسلمين.
7ـ عدم موالاة أعداء الأمة والفقه الحقيقي للفرق بين العدو والصديق.
8ـ بث روح الأمل في الأمة الإسلامية ورفع الهمة والروح المعنوية.
9ـ توسيد الأمر لأهله.. وأهله هم أصحاب الكفاءة والأمانة.
10ـ الشورى الحقيقية التي تهدف فعلاً إلى الخروج بأفضل الآراء.
ومع كل التطابقات السابقة بين السقوطين القديم والحديث إلا أن هناك فارقاً هاماً جداً بين القصتين، وهذا الفارق يبعث الأمل الكبير في النفوس، وينفي عنها الإحباط المقيت.. وهذا الفارق هو ببساطة: المقاومة!!.. لقد شاهدنا مقاومة ضارية من الشعب العراقي بعد انهيار الجيش، وخاصةً في المثلث السني، وشاهدنا ضحايا من المغتصب الأمريكي، وشاهدنا فشلاً أمريكياً في اختراق صفوف المقاومة، وشاهدنا تعاطفاً من العالم الإسلامي مع المجاهدين العراقيين، وشاهدنا قلقاً أمريكياً واضحاً سواء في القيادة أو في المعارضة أو في الشعب أو في الجنود، حتى وصل إلى الانتحار في صفوف المقاتلين الأمريكان!!
كل هذه المشاهدات لم نرها في القصة القديمة، مما يعطي انطباعاً أن وضعنا الآن أفضل، وأن حالتنا لم تصل إلى الحال المتردية التي كانت عليها الأمة أيام التتار، وكل هذا يبعث الأمل في النفوس، ويقوي العزيمة على القيام من جديد، ونصر الله لهذه الأمة آت لا محالة مهما طال الزمان، ومهما تعقدت الظروف، وإذا كانت الأمة قد استطاعت الخروج من أزمتها الطاحنة أيام التتار فنحن - إن شاء الله - على الخروج من أزمتنا أقدر، والله الذي أخرج قطز من بين صفوف المؤمنين قادر على إخراج أمثاله من بين صفوفنا، "ولتعلمن نبأه بعد حين"!..
ونسأل الله أن يجعل حياتنا كلَها في سبيله.. وأن يجعل كلامنا وواقعنا ككلام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكواقعهم عندما أجابوا الرسول صلى الله عليه وسلم وقالوا:
نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً..
وأسأل الله أن يجعل لنا في التاريخ عبرة!!
فستذكرون ما أقول وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد..
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس