اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :14  (رابط المشاركة)
قديم 12.12.2010, 08:53
صور أبوحمزة السيوطي الرمزية

أبوحمزة السيوطي

عضو شرف المنتدى

______________

أبوحمزة السيوطي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.544  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
20.06.2023 (12:40)
تم شكره 36 مرة في 25 مشاركة
افتراضي


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها ابو علي الفلسطيني
بسم الله الرحمن الرحيم

حديث الاسراء والمعراج من رواية شريك بن عبد الله ...

من الاحاديث التي استشكلها الائمة على البخاري رحمه الله تعالى ... وقد اورده البخاري مختصرا من رواية شريك في كتاب المناقب ... واورده كاملا في كتاب التوحيد ...
واورد حديث الاسراء كاملا من طرق ليس فيها شريك ... وبدون الالفاظ التي تفرد بها شريك بن عبد الله ...
قال البيهقي في دلائل النبوة: " في حديث شريك زيادة تفرد بها على مذهب من زعم انه صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه"
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى : شريك بن عبد الله اضطرب في هذا الحديث وساء حفظه ولم يضبطه"
قال ابن حزم رحمه الله تعالى فيما نقله عنه خليل ملا خاطر ان هذا الحديث من الاحاديث التي لم يجد لها مخرجا عنده ..

منتظر آراء الاخوة قبل أن أُدلي بما عندي ...

كنت وقفت قديماً على هذه الإنتقادات الموجهة لحديث شريك لكن لم أقف على تأويلها فننتظر إفادتكم يا مولانا ..

للتوضيح أنقل لكم بعض الاعتراضات من كلام الشيخ الراجحي :

وهذا الحديث من رواية شريك بن عبد الله بن أبي نمر وشريك هذا له أوهام بينها العلماء، حتى قال الإمام مسلم -رحمه الله-، عن رواية شريك هذه: (فزاد ونقص وقدم وأخر) ومن الأوهام التي وقع فيها شريك

أ - أنه قال (ليلة أسري به.. وذلك قبل أن يوحى إليه) وهذا غلط، وهو من أوهامه؛ لأن الإسراء كان بعد الوحي، وليس قبل الوحي، فالإسراء كان قبل الهجرة بسنة أو سنتين أو ثلاث، ومما يدل على أنه بعد الوحي أن الصلوات فرضت عليه، فكيف يكون قبل الوحي.

ب - وقوله: (وهو نائم في المسجد الحرام ) وهذا من أوهامه، والصواب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أسري به في اليقظة لا في النوم. هذا الصواب الذي عليه المحققون، والعلماء دون جسده، ومنهم من قال عرج به مرارًا، والصواب أنه عرج به مرة واحدة بروحه وجسده يقظة لا مناما، قال -تعالى-: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ .

والصواب كذلك أن الإسراء والمعراج في ليلة واحدة، أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكبًا البراق صحبة جبرائيل (والبراق دابة دون البغل، وفوق الحمار، وخطوها مد البصر؛ ولهذا قطعت هذه المسافة بسرعة) ولما وصل إلى المسجد الحرام ربط البراق بحلقة باب المسجد الذي كان يربط به الأنبياء، وجمع له الأنبياء - صلى الله عليه وسلم - وصلى بالناس إمامًا، ثم أتي بالمعراج (وهو كهيئة السلم) فصعد إلى السماء وعرج به الله - صلى الله عليه وسلم - من بيت المقدس وقطع هذه المسافة العظيمة في ليلة واحدة (فيما بين سماء وسماء مسافة خمسمائة عام، وكثف كل سماء خمسمائة عام، وفوق السماء السابعة بحر، ما بين أسفله وأعلاه، كما بين السماء والأرض) ثم رجع - صلى الله عليه وسلم - قبل الفجر.

وبعض الملاحدة يقولون: لا يمكن أن تصعد الأجسام إلى السماء؛ لأن الأجسام ثقيلة، فلا تصعد إلا الأرواح، وهذا باطل؛ لأن الله -تعالى- على كل شيء قدير، وهذا مثل شق جبريل لصدر النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحتج إلى عملية جراحية، بل التأم في الحال، فالله -سبحانه- قادر على كل شيء، كما قال جل شانه إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وقد شق صدر النبي - صلى الله عليه وسلم - أكثر من مرة، فمرة شق صدره وهو صغير يلعب مع الصغار، ومرة عند البعثة.

ج - ومن أوهامه قوله في آخر الحديث: (واستيقظ وهو في مسجد الحرام ) وقد بينا أن المعراج كان يقظة لا منامًا.

د - ومن أوهامه قوله: (فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان) والصواب أنهما في السماء السادسة أو السابعة.

هـ - ومن أوهامه قوله: (ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر... قال هذا للكوثر.. ثم عرج به إلى السماء الثانية) فقوله هذا يدل على أن الكوثر في السماء الدنيا، وهذا خطأ، والصواب أن الكوثر في الجنة.

و - ومن أوهامه أمكنة الأنبياء كقوله: (فرأى إبراهيم في السماء السادسة، وموسى في السابعة) فهذا من أوهامه، وما ثبت في الأحاديث الصحيحة أنه رأى آدم في السماء الدنيا، ورأى يحيى وعيسى ابني الخالة في السماء الثانية، ورأى إدريس في السماء الثالثة، ورأى يوسف في السماء الرابعة، ورأى هارون في السماء الخامسة، ورأى موسى في السماء السادسة، ورأى إبراهيم في السماء السابعة مسندًا ظهره إلى البيت المعمور.

ز - ومن أوهامه قوله: (حتى صارت إلى خمس صلوات، ثم احتبسه موسى ) فهذا يدل على أن موسى عليه السلام طلب من الرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرجع إلى ربه، فيسأله التخفيف بعد أن فرض الله عليه خمس صلوات، والصواب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تردد بين ربه وموسى حتى وصل إلى خمس صلوات، فقال له موسى ارجع فاسأل ربك التخفيف فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إني سألت ربي، حتى استحييت، ولكن أرضى وأسلم) ولم يرجع إلى ربه بعد فرض الصلوات الخمس عليه.

ح - ومن أوهامه قوله: (ودنا الجبار رب العزة، فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى) فهذا من أوهامه، والصواب أن الدنو والتدلي إنما هو لجبريل -عليه السلام- كما في سورة النجم، لكن ذكر ابن القيم -رحمه الله- (أن الدنو والتدلي الذي في حديث الإسراء، غير الدنو والتدلي الذي في آية النجم، الذي هو وصف لجبريل ) وتبعه في ذلك شارح الطحاوية، لكن الدنو والتدلي للجبار -سبحانه- لم يرد إلا في حديث جبريل فإن كان قد ورد في حديث آخر صحيح قلنا به، وإن لم يرد إلا في هذا الحديث، فهو من رواية شريك ابن أبي نمر وله أوهام كما ذكرنا، وهذا من أوهامه. وعلى هذا يكون الدنو والتدلي الذي في حديث الإسراء، هو الدنو والتدلي الذي في سورة النجم، وهو دنو جبريل وتدليه.

وحديث الإسراء معروف في الأحاديث الصحيحة في كتب الصحاح وغيرها، وهي بطرق غير طريق شريك هذا.

قوله: (فوجد في السماء الدنيا آدم ) رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - للأنبياء، الأقرب كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أنه رآهم بأرواحهم؛ لأن الروح تأخذ شكل الجسد، وذلك في الإسراء عند صلاته بهم، وكذلك في المعراج، فالروح لها أحكام فلها عروج وصعود سريع كلمح البصر؛ ولهذا لما أسري به الله - صلى الله عليه وسلم - مر بموسى وهو في الأرض قائم يصلي في قبره، ثم لما عرج به إلى السماء وجده في السماء السادسة.

أما مسألة رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - لربه، فالصواب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم ير ربه بعيني رأسه، إنما رآه بعيني قلبه، وذهب بعض العلماء إلى أنه رأى ربه ليلة المعراج، وأنه انفرد بهذه عن الأنبياء؛ لذلك قال بعض الأنبياء: (الرؤية لمحمد والخُلة لإبراهيم والتكليم لموسى ) وإن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - شارك إبراهيم -عليه السلام- في مسألة الخُلة، وشارك موسى في مسألة التكليم، فالصواب كما ذكرنا والذي عليه الجمهور والمحققون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم ير ربه رؤية بصرية، إنما رآه رؤية قلبية. ففي الحديث (واعلموا أنكم لن تروا ربك حتى تموتوا) رواه مسلم في صحيحه.

أما رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - لربه في منامه فثابتة، كما في حديث اختصام الملأ الأعلى كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (رأيت ربي في أحسن صورة)، وذكر شيخ الإسلام أن جميع الطوائف أثبتوها، أي: الرؤية القلبية، ولم ينكرها أحد إلا الجهمية من شدة إنكارهم للرؤية. وذكر شيخ الإسلام أن رؤية الرب في المنام تكون لغير الأنبياء، وهي رؤية حقيقية لكن على حسب عمل الإنسان، فإن كان عمله صالحًا رأى ربه في صورة حسنة، وإن كان غير ذلك رأى ربه رؤية تناسب عمله. انتهى

http://shrajhi.com/?Cat=3&SID=367







توقيع أبوحمزة السيوطي
إذا كُنت تشعر انك لاتعيش جيـداً ...فاعلم أنك لاتصلي جيداً


رد باقتباس