[ابوالسعودمحمود]

قصة ابو السعود والميكروباص

قصة ابو السعود والميكروباص

سلسلة حكايات من واقع حياتى مع الميكروباص



كل يوم نحكى لكم حكايه لعلها تفيد وان لم تفد فهى تخرجكم من ضغط الحياه ولو للحظات

اول حكايه

عادة سواقين الميكروباص بيكون معاهم تباع (كمسرى)
شغلته يقف ع الباب وينادى عتبه عتبه واحد عتبه
ويقوم بلم الاجرة من الزبائن
انا بقى ما بشغلش العيال دى معايا لانهم بيبقى اغلبهم لصوص وبيعملوا مشاكل مع الناس

وفى يوم جاءلى ولد وقال لى اخد وردية معاك ياحاج ابو السعود

صعب عليا قلت له ماشى بس متعملش مشاكل مع الزباين قال حاضر

اشتغلنا لحد العصر فركنت السياره وقلت له تعالى نصلى العصر يامحمود

لانه قال لى ان اسمه محمود كان عمره حوالى 14 سنه

دخلنا المسجد واثناء الوضوء لقيته مبيعرفش يتوضىء فشمرت له كم قميصه لاعلمه الوضوء فوجدت صليب

فعملت نفسى مش واخد بالى وبعدين اديته فرصه ان يخرج من المسجد فخرج وانتظرنى فى السيارة

فرحنا الموقف نحمل فرده ونروح (نشطب شغل) فلم الاجرة من الناس

اول ماركبوا ثم نط من السياره وطار (جرى)

واستغل فرصة انى لم اجرى وراءه لان برستيجى لايسمح ههههههه فضحكت فى نفسى ضحكة غيظ

ثم قابلت الواد ريشه السواق زميلى ههههه وقلت له انت شفت الواد اللى كان شغال معايا قال لى اه الواد ميلاد

ماله عمل حاجه قلت له اخد الفرده وجرى وقف ريشه شويه وقال يابن ............... دانا هطلع روح ........

وبعد يومين لقيت ريشه جايبه لى لحد البيت ومكتفه فى القائم بتاع السيارة

وبينادى على ياحاج ابو السعود الواد الحرامى اهه

انا شفت منظر الوا اتخضيت من الضرب اللى اداهله ريشه

قلت سيبه سيبه

قال ريشه لا واحد نصرانى زى ده يضحك علينا

قلت له ياعم انا مش عايز حاجه انا متنازل ياعم ريشه عن المحضر



ريشه ربنا يهديه مايسكتش وياخد الواد وعايز يسلمه للكمين اللى جنبنا

قلت له خلاص ياعم ريشه بقى هى شغلانه

كل غيظ ريشه وحميته ان ازاى نصرانى يضحك على مسلم - رغم ان ريشه ده عمره مادخل مسجد - ولا يعرف يقراء الفاتحه

حتى مره بقول له اقرأ الفاتحه ياريشه

لقيته بيقول ولا الضاليم امين يعنى حتى الفاتحه مش عارفها

وراح البيت عند ابو الواد وجابه وجه

ولقيت الراجل بيطلع حق الفردة اللى ابنه خطفها

فتنازلت وقلت له د عيل صغير وخدتهم منه واعطيتهم لميلاد بنية ان ربنا يهدى ابوه

وطبعا لم انسى ريشه اديته خمسه جنيه يشرب شاى

وشكرته على تعب محبتهمن اجلى

وتوته توته خلصت الحدوته

حقيقيه وليست حدوته

والى قصه اخرى من واقع حياة ابوالسعود مع الميكروباص

للمزيد من مواضيعي